بينما كان الديناصور العملاق الوديع (الباتاجوتيت)، يرعى في رطوبة غابة ما قبل التاريخ، فقد شعر بأن منافس متعطش للدماء يطارده.
وبحسب "ديلي ميل"، فالعدو هو نوع من الديناصورات يسمى Tyrannotitan، ويبلغ ارتفاعه 26 قدمًا، أي ما يقرب من ضعف ارتفاع حافلة لندن، وطوله 121 قدمًا من المقدمة إلى الذيل، وبينما كان (الباتاجوتيت) يزن نحو 65 طنًا يهتز لها الأرض، وهو ما يعادل تسعة أفيال أفريقية، بينما يبلغ طوله نحو 31 مترا.
وعلى الرغم من أن مهاجم العملاق الوديع، ديناصور قاتل، إلا أن الأسنان الحادة الستين في فك «باتاجوتيتان» القوي، يمكن أن تمزق اللحم في غضون ثوان، لذا فجأة انقض على خصمه، وقضم ذيله المحجر.
وخلال تلك المواجهة القوية بين هؤلاء الأثقال من عالم الديناصورات، بدا أن ضحية Tyrannotitan العاشبة، ربما تكون قد قضمت أوراقها الأخيرة قبل لقاءها بالديناصور العملاق، رغم أن كان لديها سلاح سري في ذيلها القوي للغاية، والذي يبلغ طوله 52 قدمًا.
وبعد حوالي 100 مليون سنة من تلك المعارك، توشك نسخة طبق الأصل من الهيكل العظمي الضخم، على العرض في متحف التاريخ الطبيعي في لندن، مكتملة مع وجود انبعاج في إحدى فقراتها، يعتقد أنها كانت علامة عضة تركها ديناصور Tyrannotitan .
أقرأ ايضا.. دراسة تكشف عن أقوى أسلحة «الديناصور المُدرع»
وقد عاش الديناصور الوديع (الباتاجوتيت)، خلال العصر الطباشيري ما بين 66 و 100 مليون سنة في منطقة تتوافق مع العصر الحديث الأرجنتين.
وبدأت قصة اكتشاف الهيكل العظمي الرائع القادم إلى متحف التاريخ الطبيعي في عام 2014، عندما تعثر راعي أرجنتيني يبحث عن عضو مفقود من قطيعه عبر عظم فخذ ضخم يخرج من الأرض، وبطول 8 أقدام، بدا عظم الفخذ الكرتوني هذا وكأنه شيء من أحجار فلينستون.
وأكبر مخلوق معروف سار على كوكبنا، سيخطف الأنظار من العينات العملاقة الأخرى بالمتحف البريطاني، خاصة وأنه أثقل بأربع مرات من ديبي ديبلودوكس، وأطول 40 قدمًا من هوب، الحوت الأزرق.
ويقول خبير الديناصورات في المتحف البروفيسور بول باريت: "إنه أمر مذهل للغاية من حيث حجمه.. المعرض الذي يفتتح في مارس المقبل، يتضمن أيضًا جمجمة أحد المخلوقات وهو Tyrannotitan، الذي يعتقد أنه هاجم الديناصور الوديع (الباتاجوتيت) Patagotitan.
