«خالد» توفى منذ 5 سنوات وتعجز أسرته عن استخراج شهادة وفاته

أسرة خالد تطالب الجهات المختصة بمساعدتها
أسرة خالد تطالب الجهات المختصة بمساعدتها

واقعة أغرب من الخيال، أبطالها 3 شباب من قرية ترسا، التابعة لمركز سنورس بالفيوم، اتفقوا على العمل فى القاهرة بالتروسيكل الخاص بهم في التاسع من يونيو2017.

أثناء سيرهم في الطريق اصطدمت بهم سيارة ميكروباص ليفقد 2 منهم الحياة، ويظل الثالث في غيبوبة لمدة 40 يوماً، انهالت الاتصالات على أسر الشباب الثلاثة، خاصة أن من بين الثلاثة 2 أشقاء، ذهب والد الشقيقين إلى المستشفى ليطلع على جثتي نجليه، ومن المفارقات أنه لم يشاهد سوى واحد منهم فقط ومن الصدمة لم يشاهد جثة نجله الثاني، وقام بدفنهما، ليكتشف في اليوم الثاني أن واحدا فقط من ابنيه الذى توفى والثاني الذى لم يشاهد جثته صديقه وليس نجله، بعد أن تم إبلاغه أن نجله داخل المستشفى حي يرزق، ليعجز والد صديقه عن استخراج شهادة وفاة نجله بعد أن طرق كل الأبواب وبعد مرور 5 سنوات وحتى الآن دون جدوى. 

وأوضح محمد أحمد عبد الله، والد المتوفى «على»، أن نجليه «على ومحمود» سافرا إلى القاهرة ومعهما صديقهما خالد سيد هاشم 18 عاماً للعمل على التروسيكل الخاص بهم، ولكن في طريق القاهرة الفيوم اصطدمت بهم سيارة ما أدى إلى مصرع «على وصديقه خالد».


وأشار إلى أنه من وقع الصدمة ذهب لفحص جثتي نجليه، مثلما تلقى الاتصال هاتفياً ومن شدة الصدمة لم يتمكن سوى من رؤية جثة نجله «على»، وتوقعت أن نجلى الثاني «محمود» هو الجثة الثانية التى ترقد بجواره، وقال لنا المتواجدون أن صديق ابنىّ حالته سيئة ويرقد فى مستشفى الهرم فى غيبوبة كاملة ولا يمكن زيارته، ولذلك قمنا بدفن الجثتين، لأتفاجأ بعد مرور 40 يوماً أن الجثة الثانية ليست لنجلي محمود وإنما لصديقهما «خالد» ومن هنا بدأت رحلة المعاناة لإثبات أن صديقهم هو من فارق الحياة ومنذ 5 سنوات وحتى الآن يعجز والده عن استخراج شهادة وفاة نجله.

 

من جانبه، أشار سيد هاشم إبراهيم، والد «خالد»، إلى أنه ذهب إلى مستشفى الهرم بعد أن تلقى اتصالا بأن نجله يرقد داخله لأكتشف أن من يرقد داخل المستشفى صديقه وليس نجلى، واكتشفت أن نجلى توفى وتم دفنه على أنه شقيق الضحية الأولى، لأبدأ رحلة المعاناة لتصحيح الأوراق وإثبات أن نجلى توفى وليس على قيد الحياة، وأضاف أن سبب إصراره على استخراج شهادة وفاة لنجله أن لديه ابنا وحيدا بعد وفاة نجله خالد، وعند بلوغ سن التجنيد لم يتمكن من استخراج قيد عائلي لعدم إثبات أن شقيقه توفى.. وأشار إلى أنه منذ 5 سنوات ويحصل على المقرر التموينى لنجله المتوفى.. وطالب الجهات المختصة بمساعدته فى استخراج شهادة وفاة نجله رأفة بحاله.