رؤية شخصية

إبراهيم حلمى عبدالرحمن

جميل چورچ
جميل چورچ

على غير العادة اتخذ معهد التخطيط القومى قراره بإحياء تراث رواده الأوائل حتى يستفيد الجيل الحالى والباحثون من أفكارهم وعلومهم.. ومنذ أيام كان الاحتفال برائد التخطيط الأول الدكتور إبراهيم حلمى عبدالرحمن..

وفى القاعة التى تحمل اسمه بالطابق السابع بالمعهد تصدر المنصة الدكاترة مصطفى أحمد مصطفى المنسق والمشرف العلمى بالمعهد العريق ومصطفى الفقى المفكر السياسى الكبير، ومحمد على نصار أستاذ المستقبليات بالمعهد، ومحمود محيى الدين ممثل مصر والدول العربية فى صندوق النقد الدولي. كما تصدر المشهد الدكتورة بسمة الحداد وطارق على سليم وأحمد محمود سعد وأحمد ممدوح إسماعيل فريق العمل الذى شارك البحث، والسيدة أمل سرور مسئولة العلاقات والمؤتمرات.

وبعد عزف النشيد الوطنى والجميع وقوفا ومن بينهم أسرة العالم الجليل إبراهيم حلمى عبدالرحمن الذى تتصدر صورته الأمم المتحدة بعد أن استعانت به فى إنشاء منظمة اليونيدو للتنمية. وفى كلمة الافتتاح تحدث الدكتور نصار عن تاريخ عالمنا فقال إنه تخرج فى كلية العلوم وهو دون العشرين عاما ودرس الفلك لذلك تركزت أفكاره واهتماماته فى علوم المستقبل..

كما كان أول من دخل الحاسب الآلى فى مصر والشرق الأوسط، وتركزت سيرته الذاتية فى الدفاع بضراوة عن حقوق الدول النامية ودعوته للتركيز على التصنيع لتحقيق التنمية، وتشكيل مجموعة بحثية للتخطيط بعيد المدى فى الدول العربية فى مرحلة السبعينيات، بعد نصر أكتوبر العظيم وتدفق أموال النفط، كما كان المؤسس الأول لوكالة الطاقة الذرية ومن الداعين إلى عدم مزاحمة الدولة للقطاع الخاص وتشجيعه على التصدير ومن كلماته المأثورة الهروب إلى المستقبل.

وتحدث الدكتور مصطفى الفقى عن عالمنا فقال لا شك أن الدكتور إبراهيم حلمى عبدالرحمن لعب دورا اقتصاديا وسياسيا كبيرا فى تاريخ مصر الحديث، وهو كان زاهدا فى المناصب الوزارية واعتذر عنها عدة مرات إلى أن اختاره ممدوح سالم فى حكومته وفى عهد الرئيس الراحل أنور السادات ليعمل وزيرا للتخطيط.

وأكد الدكتور محمود محيى الدين أن توثيق الإنتاج العلمى لهؤلاء الرواد بلا شك يفتح الطريق أمام الباحثين وطلاب العلم فى مختلف دول العالم والاستفادة من هذا الإرث الغالي.