ظل حلم العمل بالإذاعة يراودها منذ الطفولة فكانت مسئولة الإذاعة المدرسية فى مراحل دراستها المختلفة وعندما التحقت بكلية الآداب قسم علم نفس لم تترك أى مجال فيه إعلام إلا خاضته الإعلامية آمال العنانى التحقت بالعمل الإذاعى عام 2691 وانضمت للإذاعة الوليدة حينذاك اذاعة الشعب التى يتعامل فيها المذيع مع كافة مستويات الشعب وأيضا موجهة إلى كل فئاته ونجحت فيها بحكم دراستها ورغم النجاح المميز فى الإذاعة رفضت العمل بالتليفزيون.
اقرأ أيضا| الأديب بهاء طاهر: الوجه المنسى لبهاء مخرج وصوت إذاعى أنيق
قدمت العنانى العديد من البرامج منها «النور والأمل»، واقنعت عمار الشريعى وهو فى مقتبل عمره الفنى أن يعلم المكفوفين العزف على الآلات الموسيقية وقدمت «طريق السعادة» وهو برنامج يحث المواطنين على تنظيم الأسرة والحد من الانجاب لمواجهة الزيادة السكانية عن طريق استخدام الشعر والأغانى والدراما ونجح نجاحا كبيرا وحصلت به على جائزة صندوق الأنشطة السكانية بالأمم المتحدة وسافرت إلى سويسرا لتسلم الجائزة وقدمت «صالون القاهرة الكبري».
واستطاعت من خلاله حل العديد من المشاكل مثل ورد النيل والقضاء عليه واستغلال اسفل الكبارى التى كانت مأوى للمنحرفين لإنشاء أماكن لبيع الزهور وكانت أول اذاعية تستعين برجال الاعمال لحل مشاكل المواطنين وتولت مشكلة منطقة طرة التى كان بها مصانع الأسمنت حيث فوجىء المجتمع بمرض التحجر الرئوى لبعض سكان هذه المنطقة لأن بقايا الاسمنت المتطايرة فى الهواء تؤثر على الرئتين وحصل البرنامج على جائزة أفضل برنامج تنموى وأحسن سهرة تدعو إلى المشاركة الشعبية.
حصلت آمال العنانى على العديد من الجوائز فى مصر وخارجها منها وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى وشهادة تقدير من الأمم المتحدة وكثير من شهادات التقدير. نجحت قبل رحيل فضيلة الشيخ الشعراوى فى التسجيل معه بعد أن كان مقصورا على الاعلاميين محمد عوض وأحمد فراج وطرحت عليه العديد من القضايا التى تخص الفرد والمجتمع. تولت رئاسة إذاعة القاهرة الكبرى ومنصب نائب رئيس الإذاعة أطال الله فى عمرها.