تولى الخلافة وعمره سبع سنوات.. «أغاخان» عاشق أسوان

الأمير أغاخان
الأمير أغاخان

في مدينة السحر والجمال "أسوان"، تقع مقبرة الأمير محمد شاه أغاخان أعلى هضبة في جزيرة بوسط النيل، وتطل على فندق كتراكت "قصر الملك فاروق سابقا" ومن الجهة الأخرى تطل على معبد "ساتت" الذي شيدته الملكة حتشبسوت، وترقد بجوار أغاخان زوجته البيجوم، الشهيرة "بأم حبيبة".

والأمير محمد شاه هو الزعيم الثامن والأربعون للطائفة الإسماعيلية، ولد في 2 نوفمبر عام 1877وقد تلقى أغاخان تعليما دينيا وشرقيا وتخرج في جامعة كامبردج وتقلد منصب الإمامة خلفا لأبيه وعمره سبع سنين.
أسس أغاخان حزب مسلمي الهند عام 1906 وهو أول شخص يدعو إلى تأسيس دولة إسلامية مستقلة في الأجزاء الشمالية الغربية التي كان وقتها واقعة تحت الاستعمار الانجليزي. 

شهدت الطائفة الإسماعيلية في النصف الأول من القرن العشرين تحت إمامه أغاخان الثالث الكثير من مشاريع التطوير الاجتماعية والاقتصادية في شرق أفريقيا وجنوب أسيا. 

ويرجع عشق أغاخان لأسوان يحث أنه كان يعانى من الروماتيزم وألام في العظام فنصحه الأطباء في العالم بزيارة أسوان لتمتعها بشتاء دافئ مميز، وبالفعل توجه أغاخان إلى أسوان في عام 1954 بصحبة زوجته البيجوم، وقرر إقامة فيلا تطل على نهر النيل بناها شيخ المعماريين العرب، المهندس "فريد شافعي" الذي جعل من الفيلا تحفة معمارية، وبني أغاخان بجوار قصره مقبرته على طراز المقابر الفاطمية في مصر القديمة، لتظل شاهدة على قصة حب أسطورية بين أغاخان وبائعة الورد الفرنسية "ايفيت لابروس" وفقا لما نشرته جريدة أخبار اليوم فى 20-7-1957

زواجه 

تعتبر قصة البيجوم "أم حبيبة" أشهر قصص الحب في التاريخ كانت البيجوم فتاة طموحة حيث قررت خوض مسابقة الريفيرا الفرنسية عام 1930 لاختيار ملكة جمال فرنسا وفازت باللقب و تلقت دعوة لزيارة مصر عام 1938 لتقابل الاغاخان في إحدى الحفلات الملكية باعتباره من اغنى أغنياء العالم و ذو نفوذ و مكانة عالية.

وبمرور الوقت انبهرت البيجوم بالأغاخان وأحبته واعتنقت الإسلام وقبلت الزواج به بالرغم من أن فارق السن بينهما 29 عاما.

وفاته

في عام 1957 رحل زعيم الطائفة الإسماعيلية وبعد وفاته ابتعدت البيجوم عن الأضواء وحملت رفات زوجها إلى مصر حيث دفن في مقبرته في أسوان واعتزلت الحياة العامة واكتفت بالاعتناء بالمقبرة والتي أوصت أن يتم دفنها فيها بعد وفاتها.، بالرغم من أن عمرها وقت وفاة الأغاخان لم يتعد 51 عاما.

وفي تمام الساعة التاسعة صباحا، كانت تضع وردة حمراء على قبر أغاخان، وأوصت الحراس بوضع الوردة في ذلك الوقت بعد رحيلها، وكانت تأتي "أُم حبيبة" مرة كل عام لتغير الوردة بيدها مستقلة مركب ذو شراع أصفر حيث إن كل المراكب الشراعية ذات أشرعة بيضاء، ليعرف أهالي أسوان أن أُم حبيبة قد جاءت وأنها لم تنس زوجها الحبيب، حتى توفيت عام 2000 ودفنت بجوار زوجها في المقبرة نفسها.

المصدر مركز معلومات أخبار اليوم

 

اقرأ أيضا | «كنوز الأميرة: البحث عن السعادة على شواطئ مطروح»