كشفت السلطان الألمانية، عن القبض على تنظيم وصفته بـ«الإرهابي» بتهمة التخطيط للانقلاب على الدولة الألمانية؛ وقالت الشرطة إن التنظيم يحمل اسم «مواطني الرايخ»، معلنة احتجاز 25 شخصا أهمهم الممول الأمير هاينريش الثالث عشر أمير رويس.
أعادت كلمة الرايخ للأذهان الامبراطورية ألمانية التوسعية، ما أثار مخاوف أوروبية وعالمية من عودة النزاع الأوروبي، وبقى السؤال الأبرز من هو الأمير هاينريش الثالث عشر أمير رويس الممول للحركة ؟
تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز»، فإن الأمير هاينريش الثالث عشر أمير رويس، ينتمي لعائلة نبيلة تمتد جذوره لت 700 عام ماضية.
تنقيب عن مقابر الأجداد
وُلد في ألمانيا الغربية أثناء التقسيم الألماني، وشهدت المنطقة التي حكمها أسلافه أعماله ونشاطاته والتي كان أبرزها عمليات الحفر بحثًا عن مقبرة أحد أجداده في عام 2014، ولكن عُرف عن اعتقاده بنظريات المؤامرة والميول المعادية للسامية.
يعد الأمير هاينريش الذى يبلغ من العمر 71 عاماً، شخصية غامضة فهو يعمل كوسيط عقارى ويمتلك شقة ومكاتب في حي ويست إند الحصري. ولكنه أشتهر بميوله المعاديه للسلطات الألمانية, و ظهر ذلك عندما تم اختياره كواحد من قادة مجموعة متهمة بالتآمر للإطاحة بالحكومة الألمانية.
إنكار الدولة الألمانية
وبدا عليه التعاطف أيضا مع حركة الرايخسبورج، وهي جماعة يمينية متطرفة مسلحه ناكرة لوجود الدولة الألمانية .
قامت عائلته بتأكيد كل هذه المعلومات خلال حديثهم مع الإذاعة الألمانية المحلية MDR العامة و قاموا بالنأى عنه علناً فى ذلك الحديث .
أضاف الأمير هاينريش الرابع عشر من رويس الذى ينوب عن عائلته فى الحديث "أخشى أنه الآن صاحب نظرية مؤامرة ، رجل عجوز مرتبك" .
وأكد فى حديثه أن الأمير هاينريش الثالث عشر قد قطع كل العلاقات مع قبل أكثر من عقد من الزمان.
تمويل أنشطة مواطني الرايخ
وبعد المداهمات التي قام بها الضباط الألمان على قلعة الأمير تم القبض عليه مع أحد أصدقائه، وذلك بعد تقارير أكدت اجتماعه من وقت لأخر مع أفراد من تنظيم الرايخ وتمويله لبعض الأنشطة الجماعية للتنظيم.
قضى الأمير سنوات في العمل على استعادة مجد أسرته الملكية، إذ كان جده الأكبر هو آخر ملوك السلالة قبل أن يتخلى عن العرش مع نهاية الحرب العالمية الأولى.
اقرا أيضا
