المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: القاهرة تلعب دوراً مهماً أفريقياً ودولياً | خاص

سامويل وربيرج خلال حواره مع «الأخبار»
سامويل وربيرج خلال حواره مع «الأخبار»

 

 

 

 

نحث إثيوبيا على عدم اتخاذ قرارات أحادية تؤثر بمياه النيل في مصر والسودان

نسعى لبناء علاقات بين الإسرائيليين والفلسطينيين ووجود صراعات داخل السلطة والحكومة يمنع ذلك

اتفاقيات حكومة الدبيبة ليست فى صالح الشعب الليبى

العلاقات المصرية الأمريكية جيدة وتاريخية ونتعلم من القاهرة تجربتها فى الطاقة الجديدة والمتجددة

قرار «أوبك بلس» لن يؤثر على العلاقات مع السعودية.. والخلاف «سحابة صيف»

تطور كبير تشهده العلاقات المصرية الأمريكية منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى رئاسة البلاد، وهناك مساحات من التوافق والاختلاف بين البلدين منذ ثورة 30 يونيو إلا أن تلك العلاقات تتميز دائماً بأنها استراتيجية وتاريخية وتدخل فى مرحلة من الشراكة بين الجانبين على مدار 100 عام من عمر تلك العلاقات، حيث تعتمد السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية بصورة كبيرة على الدور المصرى المحورى والمهم فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وشرق المتوسط ..

ومؤخراً التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى مع الرئيس الأمريكى جو بايدن خلال مشاركته فى مؤتمر المناخ بشرم الشيخ وكان هذا اللقاء مرحلة جديدة فى طريق العلاقات الثنائية بين البلدين ، وللتعرف على تفاصيل أكبر حول تطورات علاقات البلدين ومشاركة الوفد الأمريكى فى قمة المناخ حاورت «الأخبار» المتحدث الإقليمى باسم وزارة الخارجية الأمريكية سامويل وربيرج وأجاب بكل شفافية ووضوح على الاستفسارات والتساؤلات التى طرحت ومنها قضايا المناخ والتعهدات الأمريكية الخاصة بهذا الملف المهم بعد أن أصبح ملف المناخ قضية ملّحة كما تناول الحوار ملف مفاوضات سد النهضة وأهمية ملف المياه للدولة المصرية والسودان والأزمة الروسية الأوكرانية وعواقب زيارة نانسى بيلوسى لتايوان والعلاقات الأمريكية السعودية بعد قرار «أوبك بلس« وقضايا أخرى ذات اهتمام مشترك منها الوضع فى ليبيا والقضية الفلسطينية فضلا عن مستقبل العلاقات المصرية الأمريكية ..

وإلى نص الحوار .

بعد نهاية مؤتمر المناخ بشرم الشيخ هل كان هناك تعمد لتأخير إعلان مشاركة الرئيس بايدن فى القمة وما سبب اختياره ليوم 11 نوفمبر؟

البيت الأبيض هو من يتحدث باسم الرئيس بايدن الذى كان ينوى حضور المؤتمر ولقاء الرئيس السيسى منذ فترة كبيرة قبل عقد قمة المناخ، ولكن تأخير الإعلان تم لعدم تحديد موعد الحضور، لأن جدول الرئيس الأمريكى ملىء باللقاءات والاجتماعات، خاصة أنه فى توقيت بدء المؤتمر كانت تقام الانتخابات النصفية ومن المهم حضورها من الرئيس فى الولايات المتحدة لدعم حزبه وعلى الجانب الآخر كان هناك مؤتمرات وقمم أخرى فى آسيا .

وتم اختيار يوم الجمعة 11 نوفمبر لوصول الرئيس بايدن لأنه فى حالة سفر أى رئيس أمريكى يرافقه وفد كبير للتأمين وطائرات ويكون ذلك بتمويل كبير، وبالطبع مدة الرحلة من مصر للولايات المتحدة كبيرة وأيضاً كان هناك زياردة إلى كمبوديا وهو لا يريد أن يذهب لأكثر من دولة فى رحلات طويلة منفصلة ترشيداً للنفقات لذلك قام بزيارة مصر فى الوقت المناسب بحسب تخطيطه من الولايات المتحدة إلى مصر ثم كمبوديا وأخيراً إندونيسيا ثم العودة للولايات المتحدة.

حدثنا عن الوفد الأمريكى الذى شارك فى قمة المناخ وهل كان متوقعا أن القمة تكون بهذا الشكل؟

أو ًلا أتحدث بصفتى دبلوماسيا منذ 18 عاماً وبعد حضور الكثير من المؤتمرات، أؤكد أننى لم أرى نسبة حضور بهذا الحجم بالنسبة للوفد الأمريكي، فهناك مسئولين أمريكيين من كافة الوزارات والمؤسسات الحكومية لأن الرئيس

بايدن تحدث عن التحديات الكبرى التى تتطلب حلولاً سريعة لقضية المناخ ولابد أن تشارك بها الحكومة الأمريكية بأكملها و ليس البيت الأبيض ووزارتى الخارجية والبيئة فقط، لذلك شارك المبعوث الرئاسى جون كيرى ووزراء آخرين وممثلين من وكالة ناسا، وتفاعلوا بشكل كبير مع المؤتمر وحضور الجلسات وعقد العديد من اللقاءات لمشاركة حلول الجانب الأمريكى مع الدول الأخرى.

إذاً مشاركة وفد أمريكى كبير فى قمة المناخ بشرم الشيخ كانت بناء على تعليمات الرئيس بايدن؟

نعم، جميع أعضاء الوفد الأمريكى المشارك فى قمة المناخ بناء على تعليمات الرئيس بايدن وكان هناك تشاور بين الأجهزة المعنية وكافة المؤسسات الحكومية وتم وضع تحديات المناخ كمشكلة أساسية يجب العمل على حلها، ففى اليوم الأول لإدارة الرئيس جو بايدن وضع تحديات تغير المناخ كأولوية وهذا يجب أن يتم بناءً على جهود مشتركة من جميع المؤسسات فى الولايات المتحدة.

هل تتوقع أن تؤثر نتيجة انتخابات الكونجرس على الاتفاقيات التى تم توقيعها فى مؤتمر المناخ؟

لا أتوقع أن أى سيناريوهات فى تشكيل الكونجرس ستؤثر على الجهود بالنسبة لمواجهة تغير المناخ، لأنه منذ سنوات كان هناك بين الأحزاب والأطراف الأمريكية إدراك كامل بأن تغير المناخ شىء حقيقى ويجب أن يكون لدينا حلول للحفاظ على البيئة.

كما أن الصراع والجدال حول مشكلة التمويل، ولكن بعض الخطوات والإجراءات التى قامت بها الإدارة لا رجعة فيها حتى وإن تم تغيير الرئيس الأمريكى و منها قانون لأكبر تمويل للتصدى للتغير المناخى فى تاريخ الولايات المتحدة وأيضا المشاريع والمبادرات التى تبنتها الولايات المتحدة.

كيف ترى العلاقات المصرية الأمريكية حاليًا؟

العلاقات بين البلدين جيدة جدا، فهى علاقة تاريخية ، حيث إن الولايات المتحدة الأمريكية قدمت 30 مليار دولار كمساعدة اقتصادية وإنسانية وتنموية لمصر، و50 مليار دولار كمساعدة دفاعية وعسكرية ولكنها ليست علاقة أحادية الجانب مبنية على قيام أمريكا بالتقديم فقط بل نتعلم أيضا من مصر كيف استطاعت الاستثمار فى الطاقة الجديدة والمتجددة خاصة فى الطاقة الشمسية والرياح، وكيف تعمل مصر مع الأمم المتحدة فى مبادرة تغير المناخ، مع أهمية مصر بالنسبة للتجارة العالمية ووجود قناة السويس وأيضاً أهمية مصر جغرافيا فهى تلعب دورا هاما لتوجدها كمركز ومحور لعدة مواقع فى شمال أفريقيا وشرق البحر المتوسط والشرق الأوسط.

الإدارة الأمريكية السابقة كانت على وشك حل أزمة سد النهضة على عكس الإدارة الحالية هل الفترة القادمة ستشهد نشاطاً لحل الأزمة ؟

الولايات المتحدة تدرك أهمية مياه النيل لمائة مليون مصرى، وأنا شخصيًا عشت فى مصر أربع سنوات وشربت من النيل وأعرف أهميته ، والولايات المتحدة كانت ومازالت تسعى بكل ما فى وسعها لحل تلك الأزمة ، و لكن فى النهاية لا تستطيع الولايات المتحدة أو أى طرف من خارج البلدان الثلاثة فرض حل ، وهذه الأزمة حلها بين مصر والسودان وإثيوبيا، ونحن لدينا تنسيق مع الاتحاد الإفريقى وكل الجهات الأخرى المعنية بهذا الشأن و لكن أريد لفت النظر إلى شىء أن هناك كلمات وهناك إنجازات ويبدو أن هناك انطباعاً فى وسائل الإعلام أن الكلمات التى تم سماعها خلال الإدارة الأمريكية السابقة دليل على وجود إنجازات، ولكن الآن لدينا تركيز واهتمام بدون تصريحات لوسائل الاعلام أو كلمات معلنة، فالآن لدينا المبعوث الخاص بالقرن الأفريقى مايك هامر ويقوم بزيارات دائمة للمنطقة ويتواصل مع الأطراف و لكننا نفضل أن تكون تلك المناقشات داخل الغرف المغلقة و ليست أمام وسائل الإعلام .

ولكن الإدارة السابقة كانت أكثر فاعلية فى التعامل مع أزمة سد النهضة وعقدت العديد من الاجتماعات لوزراء الخارجية وتم التوصل لاتفاق ولكن رفض حينها الجانب الإثيوبى التوقيع؟

السؤال هنا ليس عن الجهود الأمريكية ولكن الإرادة السياسية لأحد الأطراف إذاً هل كل الأطراف لديها إرادة للوصول لحل والجلوس على طاولة المفاوضات وإنهاء هذا الصراع؟! ، لا يمكن للولايات المتحدة الحق فى أن تفرض على أطراف المشكلة الحل أو الجلوس معًا لإنهاء المشكلة فقط الحل يكون بعد موافقة جميع الأطراف على الحل.

وكيف ترى القرار الأثيوبى الذى خالف كل الاتفاقيات بالملء الأحادى للسد؟

نحن لا نشجع أيا من الأطراف على اتخاذ قرارات أحادية الجانب وبالأخص نحث أثيوبيا عدم اتخاذ أى قرارات أحادية تؤثر أو تضر مياه النيل فى مصر والسودان.

من وجهة نظرك من الطرف الذى لا يفضل التفاوض؟

ليس من حق الولايات المتحدة الإشارة لطرف محدد، ولكنه شىء واضح فى المفاوضات خاصة أننا لسنا المنسق لهذه المفاوضات، والاتحاد الأفريقى هو الوحيد المسئول عن هذه المشكلة.

ما هى رؤية أمريكا لإنهاء الأزمة الليبية خاصة مع وجود العديد من الأطراف الأجنبية التى تؤثر على الحل؟

أولاً من جانب الولايات المتحدة نعرف أهمية هذا الملف لمصر، خاصة أن المصريين كانوا يعانون من الهجمات الإرهابية والفراغ فى ليبيا أدى إلى وجود إرهابيين ومرتزقة والولايات المتحدة ترى أن الفوضى فى ليبيا ستؤثر بشكل سلبى جداً على مصر، لذلك فإن الولايات المتحدة دائماً منذ بداية الصراع فى ليبيا كانت ومازالت فى تواصل مع مصر، وليس هناك أى مناقشات حول ليبيا لا يشارك فيها الجانب المصرى، كما أننا نرى أنه ليس هناك أى حل عسكرى أو انفصال للدولة ولابد للأطراف الليبية من أن تبحث عن حلول ووضع المعايير لإجراء انتخابات وليس هناك حل آخر و80% من الليبيين يرغبون فى الانتخابات.

حكومة الدبيبة منتهية ولايتها فى ليبيا ولكنها تعقد الاتفاقيات مع دول إقليمية فكيف ترى هذه الاتفاقيات؟

نفس الموقف ويعتبر أهم شىء الانتخابات والمجتمع الدولى كله يدرك أنه ليس هناك الآن حكومة أو جهاز ومؤسسة حكومية فى ليبيا منتخبة من الليبيين، وبالتالى من الضرورى على الشعب الليبى اختيار الحكومة التى ستقوم بأى اتفاقيات دولية، وليس الولايات المتحدة هى من تقول بأن الاتفاقيات التى تتم الآن غير شرعية، لأننا لسنا ليبيين يجب أن يقولوا هم ذلك ولا يمكننى كناطق رسمى فى وزارة الخارجية الأمريكية التحدث حول شرعية الاتفاقيات لأن ذلك شىء يختص به القانونيون ولكن يمكن القول أن هذه الاتفاقيات ليست فى صالح الشعب الليبى.

متى يتم فتح السفارة الأمريكية فى طرابلس مرة أخرى؟

يرتبط ذلك ببعض الظروف، لوجود بعض الشئون الداخلية بما فى ذلك إجراء الانتخابات وتشكيل الحكومة ومؤسسات الدولة، ولكن الظروف الأمنية غير مناسبة الآن، وبعد حدوث اقتحامات لبعض سفارتنا مثل ما حدث فى بنى غازى نحافظ على وضع أى دبلوماسى و لدينا سفارة أمريكية لليبيا يعمل بها العديد من الدبلوماسيين ولكن خارج الأراضى الليبية ولكنهم يقومون ببعض الزيارات لليبيا.

الحرب الروسية الأوكرانية أثرت بشكل كبير على العالم كله خاصة من الناحية الاقتصادية بعد جائحة كورونا فما هى الحلول الأمريكية لإنهاء هذا الصراع؟

هى ليست حربا روسية أوكرانية، فهى الحرب التى اختارها شخص واحد هو الرئيس الروسى فلاديمير بوتين وهو الذى يشنها على أوكرانيا ويوميًا نرى أطفالا ونساء تحت الصواريخ الروسية، وهجوما دون أى تبرير على الشعب الأوكرانى، والحلول لا تأتى من الولايات المتحدة أو أى طرف آخر، ولكننا مستعدون لدعم الأوكرانيين فى أى اختيار يريده منذ شهور وأسابيع قبل شن الرئيس بوتين هذه الحرب كنا نشجع ونفضل المسار الدبلوماسى وكنا مستعدين للجلوس على طاولة مع أوكرانيا والاتحاد الأوروبى والناتو وروسيا للتحدث عن أى ضمانات أمنية حول مخاوف روسيا و لكن فى النهاية اختار الرئيس بوتين الحرب، و سنستمر فى دعم أوكرانيا دفاعيا وعسكريا وإنسانيا حتى يفهم الرئيس بوتين أنه لن ينتصر فى هذه الحرب وسيخسر حتى أن الشعب الروسى حالياً يعانى من قرار الرئيس بوتين.

ما هو السيناريو النهائى الذى تراه لحل الأزمة بين أوكرانيا وروسيا؟

يعتبر الحل الوحيد لهذه الأزمة هو الحل الدبلوماسى وانسحاب القوات الروسية من الأراضى الأوكرانية وليس هناك أى حل آخر، خاصة أن أوكرانيا دولة لها سيادة وإلا سوف ننسى كل المبادئ الدولية التى كنا نتفق عليها منذ عقود عند تأسيس الأمم المتحدة، والتى لا تعطى الحرية لأى دولة بالهجوم على دولة أخرى خاصة الدول الكبرى التى تشن هجوما على دول صغيرة وتغير الحدود بالقوة، فبالتأكيد لا نريد أن نعيش وسط هذه الفوضى، نحن لا ندافع عن الأوكرانيين فقط بل ندافع عن المبادئ الدولية.

ما هو الجديد لدى واشنطن لحل القضية الفلسطينية؟

بالنسبة للصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين فإن الرئيس جو بايدن منذ أن كان نائب للرئيس فى إدارة أوباما، فهو كان داعم للحل بين الدولتين، ومن الضرورى أن يكون هناك مفاوضات بين الجانبين، لذلك ترغب الولايات المتحدة أن تلعب دور الوسيط للحل بين الطرفين لذلك من الأفضل أن يكون لها علاقات مع الدولتين، ولكن بكل أسف إدارة ترامب قطعت العلاقات مع الفلسطينيين والسلطة الفلسطينية وقطعت المساعدات الاقتصادية والإنسانية والأمنية ولكن نحن قمنا باستئناف التواصل مع الفلسطينيين كخطوة أولى واستئناف تمويل الأونروا.

وبالنسبة للخطوة القادمة سنستمر فى هذه العلاقات لنكون منفتحين لأى فرصة لنحول الجانبين إلى المفاوضات ولكن فى هذا الوقت ليس من الممكن أن يتم التفاوض بسبب وجود صراعات بين الجانبين داخل السلطة الفلسطينية وداخل الحكومة الإسرائيلية أيضا لكننا نسعى لبناء العلاقات بين الطرفين.

ماذا عن تصاعد التوتر بين الصين وتايوان بعد التدريبات المشتركة للولايات المتحدة ؟

ليس هناك أى تغير فى السياسة الأمريكية تجاه تايوان، فهى ثابتة منذ أكثر من 20 أو 30 عاما، فنحن نؤمن بسياسة الصين واحدة ولا ندعم استقلال تايوان.

إذاً لماذا زارت نانسى بيلوسى تايوان وهو ما اعتبرته الصين دعماً لسيادة تايوان؟

أولا لابد أن نتفهم بأن فى الولايات المتحدة ثلاث سلطات حكومية تنفيذية وتشريعية وقضائية ومن المستحيل فى الدستور الخاص بنا أن السلطة التنفيذية تقوم بأمر السلطة التشريعية ومن المستحيل أن يمنع الرئيس أى عضو من الكونجرس زيارة أى دولة ، لأن كل سلطة مستقلة عن أخرى، ولكن اللافت للنظر إنه منذ أكثر من 30 عاماً هناك زيارات لمسئولين من الكونجرس والمجتمع المدنى الأمريكى لتايوان، إذاً لماذا هذه الزيارة وهذا الوقت أثارت زيارة نانسى بيلوسى هذه الضجة؟!.

وماذا عن التدريبات العسكرية المشتركة التى عقدت مؤخراً؟

بالنسبة للمناورات المشتركة فإن ذلك ليس شيئا جديدا ومن قبل كنا ندعم تايوان دفاعيا وعسكريا، لدينا علاقة نطلق عليها «علاقة غير رسمية» لا نعترف بتايوان كدولة لكن لدينا علاقات غير رسمية معها وهذه العلاقة تشمل مناورات صفقات أسلحة و لكنه لا يعنى أننا ندعم استقلال تايوان.

هل ستتأثر العلاقات الأمريكية السعودية بعد قرار أوبك بلس؟

كان ومازال لدينا علاقات تاريخية وقومية مع المملكة العربية السعودية منذ تقريبًا 80 سنة وهذه العلاقة مسألة مشتركة واسعة تشمل الاستقرار فى الاقتصاد والازدهار فى المنطقة وغيرها من الملفات المهمة فى الإقليم منها إنهاء الحرب فى اليمن، وبالتالى فإن أى مناقشة حول العلاقة بين أمريكا والمملكة العربية السعودية لا بد أن تكون مشتركة، كما قال وزير الخارجية بلينكن مؤخرا أننا سوف نقوم بمراجعة للعلاقة ولكن هذه المراجعة تتم يوميًا من الجانب الأمريكى تجاه هذه العلاقات والتعرف على الحل الأنسب لأى علاقة مع مختلف الدول من بينها المملكة العربية السعودية، وإذا شعرنا أن قرار أى دولة ليست فى مصلحة الولايات المتحدة لابد من بحثه والتشاور مع هذه الدولة.

وأنا كدبلوماسى أعيش فى المنطقة العربية منذ سنوات وأرى أنها «سحابة صيف مؤقتة» خاصة أن علاقتنا تاريخية وبها استقرار كبير والآن نعيش فى وقت صعب بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، وجائحة كوفيد 19، والركود الاقتصادى العالمى وتغير المناخ، نقص الطاقة، وأزمة الأمن الغذائى، ومع كل هذه التحديات هل هذا الوقت المناسب لتقليل إنتاج النفط، لذلك رأينا أن هذا القرار ليس مناسبا، ولكن هل هذا يعنى أن هذا القرار حول إنتاج النفط سيؤثر على العلاقات بأكملها بالطبع لا.

من وجهة النظر الأمريكية كيف يعود اليمن سعيد مرة أخرى؟

كان لدينا الهدوء ووقف إطلاق النار وهذه الفترة انتهت ومازال لا يوجد هدوء رسمى ويبدو أن هناك قتلا وإطلاق النار يوميًا، ونحن يوميًا على اتصال دائم بالإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية واليمن، كما يعتبر الملف اليمنى هو ملف صعب جدا، وبعد حوالى 8 سنوات يعانى تقريبًا 17 مليون يمنى من الفقر والجوع الآن، ويعتبر ذلك صراعا فى اليمن يؤثر على اليمنيين والمنطقة كلها خاصة الهجمات الحوثية على المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة .

ولحل هذا الصراع يجب البدء فى وقف إطلاق النار فى كل أنحاء البلاد ، والتعرف على الإمكانية لإيصال المساعدة الإنسانية للشعب اليمنى خاصة مع وجود حواجز حول إيصال هذه المساعدة، ولكن يجب أن نشكر المملكة العربية السعودية لأن رأينا منذ بداية هذه الإدارة كل الخطوات الإيجابية من الجانب السعودى وهى التى دعمت ومازالت تدعم وقف إطلاق النار.

ولكن السؤال الآن هل الحوثيون يريدون أن يصبحوا جزءاً من أى حل أم لا .. لا نستطيع الإجابة عن هذا السؤال ولكن من اللازم الأخذ بالدلائل، ماذا يريد الحوثيون بلد فى الخريطة اسمها اليمن أم لا، إذا يريدون ذلك يجب أن يتعاونوا مع الآخرين للوصول لنتائج وحلول فعلية فى أرض الواقع.

إقرأ أيضاً|وزير الخارجية الأمريكي يكشف أهداف بلاده في أوكرانيا