بدون تردد

الدولة الجديدة

محمد بركات
محمد بركات

ما جرى ويجرى تنفيذه من مشروعات قومية ضخمة فى كل محافظات مصر سواء فى الدلتا أو الصعيد أو منطقة القناة، أو أسوان أو سيناء أو الصحراء الغربية والساحل الشمالى وغيرها وغيرها، بطول وعرض وامتداد واتساع خريطة البلاد، هو جزء مما تعيشه مصر كلها وما تشهده من حركة متسارعة وانطلاقة قوية على طريق التنمية الشاملة بكل صورها وعلى جميع مستوياتها.

ذلك يجرى فى إطار خطة استراتيجية شاملة للنهوض بالدولة وتحقيق طموحات المواطنين، لبناء وإقامة الدولة المدنية الحديثة والقوية.

وهذه الانطلاقة تحمل فى طياتها العديد من الرسائل التى يجب الالتفات إليها وإدراك معانيها ودلالاتها، نظرًا لما لها من أهمية بالغة وتأثير كبير على المسيرة الوطنية فى هذه المرحلة بالغة الدقة والحساسية من حياة مصر.

فى مقدمة هذه الرسائل تأتى ضرورة الوعى بأن ما يجرى على الأرض المصرية الآن وطوال السنوات الثمانى الماضية، هو كل متكامل تضمه منظومة واحدة للعمل الجاد والجهد المكثف والمتواصل، سعيا للمستقبل الأفضل اقتصادياً واجتماعياً وتنموياً، بما يحقق الأساس الصلب الذى تقوم عليه الدولة القوية والحديثة التى تطمح إليها.

ويرتبط بذلك ويتزامن معه الإصرار الواضح على استمرار هذه الانطلاقة، على نفس الوتيرة وبنفس القوة الدافعة المميزة لها واللازمة لتحقيق أهدافها فى التقدم والبناء والحداثة.

تلك هى الرسالة التى يجب ألا تغيب عن أعيننا ونحن نتابع ونشارك فى كل ما يجرى على أرض البلاد حاليًا، وما يتم من جهد ميدانى متواصل للانتقال بالدولة المصرية إلى مصاف الدول القوية الحديثة والمتطورة، رغم كل الظروف الاستثنائية التى تحيط بالعالم كله الآن، فى ظل الأزمة العالمية الممتدة والمتواصلة على الصعيدين الإقليمى والدولى.