غدا الجمعة.. انطلاق القمتين الخليجية والعربية مع الصين في الرياض 

صورة موضوعية
صورة موضوعية

تبدأ غدا أعمال القمة الصينية الخليجية وكذلك القمة الخليجية العربية في العاصمة السعودية الرياض بحضور قادة دول مجلس التعاون والقادة العرب.

شهدت الرياض أمس انعقاد اجتماع المجلس الوزاري التحضيري الـ 154 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الـ43، بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون بمدينة الرياض، برئاسة وزير خارجية سلطنة عمان بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، ـ رئيسا للدورة الحالية ـ للمجلس الوزاري، وبمشاركة الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، وبحضوروزراء خارجية دول مجلس التعاون.

وأكد الأمين العام لمجلس التعاون أن انعقاد المجلس الوزاري بدورته التحضيرية الـ 154 تأتي استكمالاً للاستعدادات التي تجري حالياًلانطلاق أعمال الدورة الـ 43 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والمقرر عقدها عدا الجمعة وبحضور قادة دول المجلسوممثليهم.

وتناول الاجتماع الوزاري بدورته التحضيرية الـ 154 جدول أعمال (قمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية)، بمشاركه قادة دولا لمجلس وممثليهم وكذلك مشاركة رئيس الصين الشعبية، حيث تشكل قمة الرياض الخليجية الصين والتنمية أول قمة خليجية صينية، التيتأتي استكمالاً للعلاقات التاريخية بين دول مجلس التعاون والصين.

وأكد الحجرف أهمية العلاقات الخليجية - الصينية، حيث تعد الصين الشريك التجاري الأول لدول مجلس التعاون كما أن مجالات التعاونالمستقبلية كبيرة جداً وهناك رغبة متبادلة لتطوير العلاقات لما يخدم المصالح المشتركة ويعزز التعاون في المجالات الاقتصادية والتنمويةوالتجارية وغيرها.

وكان قد وصل وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الى الرياض امس الاربعاء وكان في استقبالهم نائب وزير الخارجية السعوديالمهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي في مطار الملك خالد الدولي في الرياض. فقد وصل   الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائبرئيس مجلس الوزراء القطري وزير الخارجية، و السيد بدر البوسعيدي، وزير خارجية سلطنة عُمان، د.عبداللطيف بن راشد الزياني، وزيرخارجية مملكة البحرين، الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح وزير خارجية دولة الكويت، 

ورحب نائب وزير الخارجية، بهم ، وذلك للمشاركة غداً في أعمال اجتماع المجلس الوزاري التحضيري الـ (154) للمجلس الأعلى لمجلسالتعاون لدول الخليج العربية في دورته الـ (43).

وقال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني: إن مشاركة العراق بالقمة العربية - الصينية لها أهمية خاصة بوصفها مناسبة لمشاركةرؤية حكومته الاقتصادية الجديدة مع العرب والخليجيين تحديدًا.

وأضاف السوداني في تصريح صحفي اليوم أن قمة الرياض تأتي تزامنًا مع عبور العراق مرحلة سياسية صعبة وهي مناسبة مهمة وكبيرة،مفيدًا بأن القمة العربية – الصينية دعوة صريحة للتكامل الاقتصادي والاستثماري بين العراق ودول الجوار، وأن العراق يتطلَّع إلى اقتباستجارب الصين الناجحة في مجالات مختلفة أهمها مكافحة الفقر.

وأوضح رئيس الوزراء العراقي أن العراق سيكون منطقة تلاق وتكامل بين الشرق والغرب، لاسيما وأن موقعَه الإستراتيجي يمنحه الحق بلعبدورٍ كبير ومهم.

وذكرت صحيفة "البلاد" السعودية في افتتاحيتها بعنوان ( قمم تاريخية ) : تقود المملكة بقيادتها الحكيمة ، مرحلة مهمة للعمل المشترك ،لتعزيز مصالحها ومصالح الدول الشقيقة في مجلس التعاون والأمة العربية ، بما يعود على شعوبها بالمزيد من التنمية والازدهار ، والإسهامفي إرساء الاستقرار في المنطقة والعالم بروح التعاون والاحترام المتبادل مع الدول المؤثرة ذات المصالح العظمى.

وأضافت : وتجسيدا لهذا الدور الكبير والرائد للمملكة ، وبدعوةٍ كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – أيده الله -،وتطويرا للعلاقات التاريخية والشراكة الاستراتيجية المتميزة بين الرياض وبكين ،يبدأ اليوم الرئيس الصيني زيارةٍ رسمية إلى المملكة ، تنعقدخلالها (القمة السعودية – الصينية)، و(القمة الخليجية – الصينية)، و(القمة العربية الصينية) لتعزيز العلاقات المشتركة في المجالات كافة،وبحث آفاق التعاون الاقتصادي والتنموي.

وأعتبرت أن هذه الزيارة التاريخية للرئيس الصيني إلى المملكة وما تشهده من فعاليات وأعمال القمم الثلاث ونتائجها الكبيرة استراتيجياعلى كافة الأصعدة ، ستسهم كثيرا في تعزيز الشراكة وتعكس الاهتمام بحاضر ومستقبل التنمية والاستقرار، في ظل تحديات كبيرةيواجهها العالم، قدمت خلالها المملكة نموذجا للرؤية الاستشرافية الدقيقة والقدرة على تجاوزها ودعم كل جهد في ذلك بمبادرات ومواقفمتوازنة.

وأكدت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان ( الرؤية والمبادرة ) : عكست العلاقات المتنامية بين الرياض وبكين آفاقاً لمسارات استثماريةإثر زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ المرتقبة اليوم إلى المملكة، والتي تعد أول زيارة له منذ العام 2016م، حيث تبدو المنطقة مندفعةتجاه التحول الاقتصادي من أجل تشكيل مرحلة مختلفة لما بعد النفط.

وبينت أن زيارة الزعيم الصيني ستشمل «قمة سعودية - صينية»، وقمة بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي، وقمة صينية - عربية؛ لمدجسور آفاق التعاون الاقتصادي والتنموي.

وأكدت على أن الصين شريكاً استراتيجياً للمملكة والدول العربية، ورئيساً لمنتجي النفط والغاز في الخليج، فهي أكبر مستهلك للطاقة فيالعالم، بينما تظل العلاقات الاقتصادية مرتكزة على أكثر من مجال، فقد توسعت هذه العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث تعتبر الصين المملكةحليفًا رئيساً لها في الشرق الأوسط.

وأشارت الى أن المملكة والصين تجتمعان في العديد من الملفات المشتركة، وهو ما يدعم فتح ملف النقاش بين البلدين، بمحورية انطلاقالمشروعات الضخمة بينهما، الذي ربما يشهد انخراط الشركات الصينية الكبرى