شارك سفير فلسطين بالقاهرة دياب اللوح في فعاليات احتفالية الجمعية المصرية للأمم المتحدة، باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
أدار الندوة رئيس مجلس ادارة الجمعية المصرية للأمم المتحدة السفير عزت البحيري، بمشاركة فاعلة من وزارة الخارجية المصرية ممثلة بالسفير أسامة خضر مساعد وزير الخارجية لشؤون فلسطين، وأمين عام الجمعية عصام الدين فرج.
ووجه السفير دياب اللوح في مستهل كلمته الشكر للجمعية المصرية للأمم المتحدة التي دأبت على تنظيم هذه الندوة سنويا لإحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، موجها الشكر الكبير لمصر رئيسًا وحكومة وشعبًا لما يقدمونه من دعم وإسناد تاريخي مستمر على المستويات كافة، للشعب الفلسطيني في كفاحه المشروع وقضيته العادلة وحقوقه الوطنية الثابتة في فلسطين.
وأكد اللوح أن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني فرصة ومنصة لتذكير العالم بكافة دوله وشعوبه ومنظماته الدولية، بأنه ما زال يقع على عاتقه مسؤوليات تاريخية وسياسية وقانونية وأخلاقية وإنسانية لرفع هذه المظلمة التاريخية وإزالة آثار النكبة التي لحقت بالشعب الفلسطيني منذ عام 1948 وعجز المؤسسات الدولية عن تنفيذ قراراتها لإنصاف الشعب الفلسطيني.
وأشار السفير دياب اللوح إلى أنه قد سبق أن صدر عن مجلس الأمن 86 قرارًا بدء من القرار رقم 181 مرورًا بقرار 242 وانتهاء بقرار (2234)، وصدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة 754 قرارًا، و97 قرارًا عن مجلس حقوق الإنسان والمنظمات الدولية الأخرى كاليونسكو، والتي جميعها تصب لصالح الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وحقوقه المشروعة، والتي أدانت الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته وطالبته بالالتزام بالقانون الدولي والاتفاقيات الدولية وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، إلا أن دولة إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال ضربت بعرض الحائط كل تلك القرارات.
وطالب السفير الفلسطيني بوجوب التزام المجتمع الدولي بكافة دولة ومؤسساته وفي مقدمتها مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والأمين العام أنطونيو جوتيريس بالاستجابة لطلب فلسطين، لإنهاء هذا الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي وغير القانوني المستمر لأراضيها، ووضع حد لمأساة الشعب الفلسطيني وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير مصيره، وحقه في الحرية والعودة وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد اللوح أن حل القضية الفلسطينية يمثل المفتاح لإرساء الأمن والاستقرار الدوليين، والمدخل البناء السلام العادل والشامل في المنطقة والعالم على أساس القرارات والمرجعيات الدولية كافة، ومبدأ الأرض مقابل السلام والمبادرة العربية للسلام ولبناء غد واعد ومشرق للشعب الفلسطيني ولأطفاله ولشعوب العالم كافة.
وثمن السفير دياب اللوح نتائج التصويت على مشاريع قرار اللجنة الثالثة والرابعة لاسيما مشروع القرار المتعلق بإحالة التساؤلات حول الوضع القانوني للاحتلال، والذي حظى بدعم 98 دولة ونقله إلى محكمة العدل الدولية، لإصدار فتوى قانونية كرأي استشاري يتم البناء عليه فيما يتعلق بمجموعة من القضايا التي تهم الشعب الفلسطيني، والتي تمارس عليه من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
ولفت دياب اللوح النظر إلى أهمية مردود الجهد الدبلوماسي والقانوني المبذول والذي أدى إلى اعتماد اللجنة الثالثة (اللجنة المعنية بحقوق الإنسان والشؤون الإنسانية والاجتماعية والثقافية) للجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت يوم الخميس 17 نوفمبر، بغالبية عظمى 167 دولة، بدعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
وطالب السفير دياب اللوح المجتمع الدولي بكافة دوله ومؤسساته وفي مقدمتها مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والأمين العام أنطونيو جوتيريس، بالاستجابة لطلب دولة فلسطين، لإنهاء هذا الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي وغير القانوني المستمر لأراضيها، ووضع حد لمأساة الشعب الفلسطيني، وإنقاذ عملية السلام من خطر حكومة اليمين المتطرفة الحالية والقادمة والأخطر في إسرائيل.
