رؤية شخصية

والرمال السوداء.. ثروة قومية

جميل چورچ
جميل چورچ

فى الأسبوع الماضى حدثنا العالم المصرى الدكتور فؤاد عبدالمنعم سليمان استاذ هندسة الالكترونيات والحاسبات بهيئة المواد النووية التابعة لوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة عن الرمال بألوانها المتعددة باعتبارها ثروة قومية حبانا بها الله وهى مدفونة فى باطن الأرض وكيف جاء قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى بوقف تصديرها كمادة خام عام ٢٠١٦ إلى أن جاء الإعلان عن إقامة مصنع عملاق لتصدير إنتاجه للعالم كمنتج نهائى. كما حدثنا عن الرمال البيضاء.. اليوم يحدثنا عن الرمال السوداء فيقول إن عائدات مصر من صادراتها تقدر بنحو ٣٠٠ مليار دولار.

ويقول العالم المصرى الدكتور فؤاد عبدالمنعم سليمان إنه بعد افتتاح الرئيس أحدث المصانع العملاقة لهذا المنتج فى كفر الشيخ ازدادت اهتمامات المصريين بمعرفة المزيد عن هذا المشروع، وعن الرمال السوداء فهى تتميز بوجود ٤١ عنصرا مشعا بها بالإضافة إلى ستة عناصر لها مزايا اقتصادية عالية القيمة لاستخدامها فى تطبين الافران النووية وإنتاج البويات وفلاتر المياه والمعدات الثقيلة والحديد الاسفنجى ويستخدم فى تغليف أنابيب البترول. وهذه الرمال السوداء رواسب شاطئية ذات لون أسود ثقيلة تتراكم على الشواطئ على مقربة من مصبات الأنهار الكبيرة.

وتم تنفيذ إنشاء المصنع الذى افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسى على مساحة ٣٥ فدانا باستثمارات مشتركة بين محافظة كفر الشيخ وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة وهيئة المواد النووية وبنك الاستثمار القومى والشركة المصرية للثروات المعدنية، باستثمارات تتجاوز مليار جنيه.. ومن أهم الدول التى تستخدم منتجات هذا المشروع الهند والبرازيل ومصر..

وهناك موقعان لهذه الرمال بمحافظة كفر الشيخ الأول شرق البرلس بملاحة منيسى التابعة لقرية الشهابية على مساحة ٨٠ فدانا. والثانى شمال الطريق الدولى غرب محطة توليد الكهرباء العملاقة بالبرلس على مساحة ٣٥ فدانا.. وكشفت هيئة المواد النووية عن مسح أجرته بالطائرات عن تركيزات الرمال السوداء بدءا من سواحل رشيد وحتى سواحل العريش بطول ٤٠٠ كيلو متر.