دينا عرفة
يعيش محمد حسين يونس مع زوجته وابنته الصغيرة حياة بسيطة في غرفة واحدة حوائطها قديمة تفوح رائحة الرضا بين جدرانها .
جاءنا يحدثنا بوجه حزين و نظرات قلقة ، قائلا : « أحلم أن يرجع بي الزمن الى الوراء وأعود أمشى على قدمي كما كنت من قبل «، أنا مريض بانزلاق غضروفي بالفقرة الرابعة والخامسة منذ 10سنوات ،تناولت الكثير من العلاجات والمسكنات حتى أستطيع ان أقف على قدمي، فطبيعة عملي تتطلب الوقوف ساعات طويلة.
حيث أنى فرد أمن في إحدى الشركات ، حاولت الصبر وكتم أوجاعي لكن الألم لا يفارقني وينهش جسدي حتى عجزت عن الوقوف وباتت حالتي تسوء يوما عن يوم ، حتى قررت اللجوء الى طبيب مختص أملا في الشفاء أو أجد دواء يخفف عنى معاناتي كي أعود إلى عملي وأسدد إيجار شقتي وفواتير الكهرباء والمياه، فبعد الكشف والفحوصات قرر الطبيب ضرورة إجراء عملية، لكن ثمنها يفوق قدرتي المالية، فأنا أعيش بالكاد تحت خط الفقر وبدون عمل، وليس لدى تأمين صحى فكيف أدفع ثمن العملية وانا غير قادر على تلبية احتياجات المعيشة اليومية ؟ !
ويتابع «محمد» بصوت تخنقه الدموع قائلا: ما أصعب على الانسان أن يجتمع المرض والفقر عليه في آن واحد، أصبحت بلا عمل وبلا مصدر رزق، وبت مكتوف الأيدي أمام طلبات ابنتي وزوجتي ومن أجلهم طرقت أبواب كل المستشفيات كي يساعدوني في إجراء العملية على نفقة الدولة، لكن كل جهودي باءت بالفشل ..أرجو وزير الصحة مساعدتي في اجراء العملية على نفقة الدولة.
وعنواني ايجيكو ب 14 - م1 - النهضة - السلام - القاهرة
إقرأ أيضا | على باب الوزير| « أحمد ».. والحد الأدنى
