رسالة زينات صدقي السرية

الفنانة زينات صدقي
الفنانة زينات صدقي

ما لا يعرفه الكثيرون أن الفنانة زينات صدقي بدأت حياتها الفنية كمطربة، وأُعجب بها أحد الشوام المتواجدين في مصر، والذي ألف أغنية لها تقول فيها: “أنا زينات المصرية خفة ودلع”، وحققت الأغنية رواجا مقبولًا في هذه الفترة، وكانت تؤدي الأغاني الخفيفة في المسرحيات التي لعبتها في فرقة نجيب الريحاني، كما قامت بالغناء في بعض الأفلام التي شاركت بها، وعملت ضمن الكورس في فرقة بديعة مصابني.

اقرأ أيضًا| «مشخصاتي مصر» يكشف سبب «فقر» الفنانة زينات صدقي

في أيامها الأخيرة، ووفقا لحفيدتها السيدة عزيزة، تراكمت عليها الضرائب، فاضطرت إلى بيع أثاث منزلها حتى تتمكن من دفع ديونها، وليساعدها على المعيشة، وأصيبت زينات بتراكم مياه على الرئة فطلب منها الطبيب الذهاب إلى المستشفى للعلاج، لكنها رفضت وظلت تعاني من المرض لمدة أسبوع واحد فقط حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وأنشأت مدفناً خاصاً بها، أسمته مدفن “عابرى السبيل”، كانت تدفن فيه كل من لا يملك أهله مدفناً، وحين ماتت، في 2 مارس 1978، ودفنت في مدفنها، ظن الجمهور أنها دفنت في مدافن للصدقة.

أما عن الورقة الأخيرة التي وجدها أبناؤها في المصحف الذي كانت تقرأ به، كان مكتوباً بها: “يارب توب عليا من الشاي والسجائر، يارب تكرم نادرة، وتهدي لها عيالها طارق وعزة، يارب تحنن عليا قلب صاحب البيت وتخليه يصبر على دفع الإيجار المتأخر.. يا رب ساعدني ووفقني وأكرمني في صحتي وابعتلي شغل”.