«زي النهاردة».. مأساة «بوبال» أسوأ حادث صناعي بالتاريخ

مأساة بوبال 1984
مأساة بوبال 1984

تحل اليوم 2 ديسمبر ذكرى اليوم الوطني لمكافحة التلوث، والذي يأتي تخليداً لذكرى الأشخاص الذين فقدوا حياتهم في كارثة مدينة «بوبال» عام 1984، بولاية ماديا براديش، في الهند، بعد تسرب كيميائي، قضى على الآلاف من السكان، وتسبب في أمراض لمئات الآلاف، وقد صنفت تلك الحادث كـ« أسوأ حادث صناعي في التاريخ».

بدأت القصة في 2 ديسمبر 1984، بتسرب حوالي 45 طنًا من غاز الميثيل الخطير من معمل مبيدات حشرية كان مملوكًا لشركة هندية تابعة للشركة الأمريكية، وانجرف الغاز فوق الأحياء المكتظة بالسكان حول المصنع، مما أسفر عن مقتل آلاف الأشخاص على الفور وإحداث حالة من الذعر حيث حاول عشرات الآلاف الآخرين الفرار من بوبال.

و قُدِّر العدد النهائي للقتلى بما يتراوح بين 15000 و 20000، فيما عانى حوالي نصف مليون ناجٍي من مشاكل في الجهاز التنفسي، وتهيج في العين أو العمى، وأمراض أخرى ناجمة عن التعرض للغازات السامة؛ وحصل العديد منهم على تعويضات تصل إلى بضع مئات من الدولارات. 

وأثبتت التحقيقات في وقت لاحق أن إجراءات التشغيل والسلامة المتدنية في المصنع الذي يعاني من نقص الموظفين قد أدى إلى الكارثة، وفي عام 1998، تم تسليم موقع المصنع السابق إلى ولاية ماديا براديش .

وفي أوائل القرن الحادي والعشرين، كان لا يزال هناك أكثر من 400 طن من النفايات الصناعية في الموقع، على الرغم من استمرار الاحتجاجات ومحاولات التقاضي ،ولم تقم الحكومة الهندية بتنظيف الموقع بشكل صحيح، و تم إلقاء اللوم على تلوث التربة والمياه في المنطقة لمشاكل صحية مزمنة وحالات عالية من التشوهات الخلقية بين سكان المنطقة.

و في عام 2004 أمرت المحكمة العليا الهندية الدولة بتزويد سكان بوبال بمياه الشرب النظيفة بسبب تلوث المياه الجوفية، في عام 2010 ، أدانت محكمة بوبال العديد من المسؤولين التنفيذيين السابقين في فرع الهند التابع لشركة يونيون كاربايد.

اقرأ ايضا| مشهد مؤثر| طالب يبكي لفشله.. ومعلمته: «والله أنت شاطر»