بالعقل

بالمونديال.. أفراح وأتراح

شوقى حامد
شوقى حامد

المشاهد والشواهد التى نتابعها فى المونديال غمرتنا بالفرحة وغشيتنا بالغبطة وأبهجتنا وأسعدتنا غير أننا لم نسلم أحياناً عندما ألمتنا وأهمتنا وأغمتنا..

صحيح الجوانب الإيجابية الممتعة كانت أكثر وأفضل..

لكن الأخرى المؤلمة كانت أعمق وأفدح..

فلاشك أننا نحن المصريين والعرب والأفارقة تشرفنا بالتنظيم الرائع والانضباط الزائع والمدرجات المكتظة والسلوكيات المفتخرة والمفاجآت المنفجرة..

جميعنا هللنا للفوز المستحق للسعودية على الأرجنتين..

وانفعلنا لتفوق التوانسة على الديوك الفرنسية..

وهتفنا لتعملق السنغال أمام الاكوادور وصفقنا لرجاحة كفة غانا على كوريا الجنوبية وانبهرنا باكتساح المغرب لبلجيكا -الوصيف الضعيف-..

كلنا استمتعنا بالعروض الفنية التى امتلأت بالمهارة واحتشدت بالسرعة وزخرت بالأهداف حتى وصل معدل التهديف للثلاثة..

ولاشك أننا سعدنا بارتفاع المستوى العام للتحكيم وندرة الاخطاء المؤثرة فى النتائج النهائية والتدخل الإيجابى للفار بتقنيته الحديثة وطول مدة الوقت الضائع ببصمات كولينا الإيطالى رئيس لجنة الحكام بالبطولة..

ولكن وآه من لكن المؤلمة..

فقد توالى خروج المنتخبات التى شجعناها كما حدث مع السعودية وتونس والكاميرون ومن قبلهم جميعاً قطر - وخلت كل المباريات من الحكام المصريين الذين لم تسعفهم مستوياتهم على المشاركة وحتى السفير الوحيد للتحكيم المصرى وهو حامل الراية محمود أبو الرجال لم نتابعه سوى مرة يتيمة.

أما التواجد الجماهيرى الغفير والكبير وكما كان من الإيجابيات الرائعة فى المونديال فإنه سبب لنا بعض الأحزان لمقارنتنا لهذه المدرجات المكتظة بمدرجاتنا الخاوية والمفتقرة..

المنافسات المونديالية لم تفقد مآثرها أو تفتقر لمحاسنها بالرغم من استمرارها وتواصلها..

ومع الأدوار التالية سيزداد التفافنا حولها وتجمعنا وتحلقنا أمامها وتشجيعنا للموهوبين والمهاريين من عناصرها المختلفة.