برلمان ألمانيا يوجه رسالة «تحذير» لموسكو.. وزيلينسكي يصفها بـ«التاريخية»

البرلمان الألماني
البرلمان الألماني


أقر البرلمانيون الألمان تشريعاً يعتبر المجاعة التي طالت ملايين الأشخاص في أوكرانيا في ثلاثينيات القرن الماضي في عهد الزعيم السوفياتي جوزف ستالين، هي «إبادة جماعية»

واعتبر أحد البرلمانيين الالمان، النص الذي تم اقراره من جانب تحالف يسار الوسط والمحافظين المعارضين، هو «تحذير» موجه لروسيا بينما يمكن أن تشهد أوكرانيا أزمة جوع محتملة هذا الشتاء بسبب غزو موسكو.

وامتنعت أحزاب اليمين المتطرف واليسار المتطرف عن التصويت على القرار في مجلس النواب في البرلمان الألماني (بوندستاج).

اقرأ أيضًا: وفد برلماني ألماني يزور تايوان

وقال روبن فاجنر من حزب الخضر الألماني وأحد الذين يقفون وراء القرار، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عمل "في إطار التقاليد القاسية والإجرامية لستالين".

وصرح لصحيفة "فرانكفورتر ألغيماينه تسايتونغ" أن "أسس الحياة في أوكرانيا تُنتزع مرة أخرى مرة أخرى بالعنف والإرهاب". 

وأضاف فاجنر أن اعتبار "الهولودومور" إبادة جماعية هدفه أن يكون "رسالة تحذير" إلى موسكو.

وكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تغريدة على تويتر الأربعاء، "أشكر مجلس النواب على هذا القرار التاريخي"، مؤكداً أن "الحقيقة تنتصر دائماً".

من جانبها، ردت موسكو سريعاً اليوم الخميس، بأن اعتبرت تحرك البرلمان الألماني للاعتراف بالمجاعة كإبادة جماعية سوفياتية استفزازاً مناهضاً لروسيا ومحاولة من ألمانيا لتلميع صورة ماضيها النازي.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان "هناك محاولة أخرى لتبرير ودفع حملة - يتم زرعها في أوكرانيا ورعايتها من الغرب - لشيطنة روسيا وتحريض الأوكرانيين ضد الروس".

وأضافت أن "الألمان يحاولون إعادة كتابة تاريخهم ... التقليل من ذنبهم وتشويه ذكرى الطبيعة غير المسبوقة للجرائم التي لا حصر لها التي ارتكبتها ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية." 

وتعتبر كييف الـ"هولودومور" (والتي تعني بالأوكرانية الموت جوعاً) التي حدثت في 1932 و1933 إبادة جماعية متعمدة ارتكبها نظام ستالين بهدف القضاء على الفلاحين.

واستولت حملة "التشارك" الإجباري التي قام بها ستالين على الحبوب والمواد الغذائية الأخرى ما أدى إلى تجويع الملايين. وهذه المجاعة الكبرى كانت دائماً محور خلاف بين روسيا وأوكرانيا.

أجج النزاع الحالي المخاوف من أن التاريخ قد يعيد نفسه. وأدى استهداف روسيا لمنشآت تخزين الحبوب وحصارها على صادرات أوكرانيا من البحر الأسود إلى اتهام موسكو باستخدام الغذاء سلاحاً في الحرب.