انطلقت أمس فعاليات ورشة عمل "تزايد العنف ضد النساء في الحقبة الأخيرة: الأسباب والمعالجات"، حيث عقدت الورشة بمقر المنظمة العربية للمرأة بالقاهرة وشارك فيها نخبة من "الأكاديميين، الأكاديميات والخبراء، الخبيرات وممثلي ممثلات الآليات الوطنية المعنية بالمرأة بالدول الأعضاء بالمنظمة"، حضوريا وعبر تطبيق زووم.
في كلمتها الافتتاحية، رحبت الدكتورة فاديا كيوان المديرة العامة للمنظمة بالحضور وحيت مقدمي الأوراق كما وجهت تحية خاصة لعضوات المجلس التنفيذي للمنظمة اللائي حرصن على المتابعة شخصيا أو عبر من يمثلهن. وأوضحت أن الورشة تأتي في إطار أنشطة المنظمة المواكبة للحملة الدولية لمناهضة العنف ضد المرأة والتي تستمر على مدار 16 يوماً.
وأشارت إلى أن الورشة تهدف إلى تسليط الضوء على أسباب تزايد ظاهرة العنف ضد المرأة على الرغم من جهود مناهضته بما فيها التشريعات التي تتبناها الدول وكذا عمليات التغيير الثقافي التي تضطلع بها جهات مختلفة، وأوضحت أن أوراق العمل تقارب بشكل تفصيلي الأبعاد المختلفة لظاهرة العنف.
وتناولت جهود المنظمة في مجال مناهضة العنف، مشيرة إلى أن المنظمة قامت وفي إطار تعاون مع البرلمان العربي بصياغة مسودة قانون استرشادي عربي لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات يكون حال الانتهاء منه وثيقة مرجعية استرشادية للدول العربية الراغبة في تبني قانون لمناهضة العنف ضد المرأة.
وأوضحت أن هناك جهد بحثي مكثف تقوم به المنظمة يرصد ويحلل أنماط معينة من العنف ضد المرأة مثل ظاهرة التحرش وغيرها.
ولفتت كذلك إلى التعاون المستمر مع البرلمانيين والبرلمانيات من الدول العربية نحو إصدار تشريعات مراعية للنوع الاجتماعي بمعني احتياجات وأدوار الجنسين في المجتمع. أشارت أيضًا إلى مشروع علامات مضيئة في أحكام القضاء العربي الذي يلقي الضوء على التشريعات المنصفة للمرأة التي اتخذها قضاة عرب استطاعوا قراءة النصوص القانونية من منظور حقوق الإنسان.
وأشارت إلى جهود المنظمة على صعيد محاربة الصور النمطية المناهضة للمرأة من خلال برنامج التربية والثقافة والاعلام الذي تتعاون المنظمة من خلاله مع التربويين والمثقفين والأدباء.
وتناولت أعمال الورشة عبر ثلاثة محاور رئيسية الجوانب المختلفة لقضية العنف حيث ناقشت القاضية أنوار المنصري من تونس أسباب تزايد ظاهرة العنف ضد المرأة والتشريعات العربية المتصدية لها، وفي المحور الثاني الذي يحمل عنوان "دراسات حالة حول تزايد العنف ضد المرأة في المجالات المختلفة" قدمت الدكتورة فاطمة المؤقت من فلسطين ورقة عن العنف ضد المرأة الفلسطينية المجال العام، حيث قدمت نهاد أبو القمصان ورقة عن "العنف الإلكتروني".
وقدمت الدكتورة صباح سلمان من العراق ورقة عن "العنف ضد المرأة أثناء الحروب والنزاعات"، وقدمت الأستاذة ليلة عواضة ورقة بعنوان "العنف في المجال الخاص وداخل الأسرة" أما المحور الثالث فدار حول "المعالجات المقترحة لاحتواء ظاهرة تزايد العنف ضد المرأة في العالم العربي" وتحدثت فيه الدكتورة دينا ملحم.
اقرأ أيضا| التضامن.. ختان الإناث أسوء أشكال العنف للمرأة| إنفوجراف
