أكد د.عمرو عبد العال مؤسس ورئيس وعضو المجلس المصرى لزراعة الأعضاء، أن عدد جراحات زراعة الكبد والكلى التى تمت فى مصر حتى الآن وصل إلى 25000 جراحة، وكلها تمت من خلال متبرعين أحياء على الرغم من وجود قوانين وتشريعات تنظم زراعة الأعضاء من حديثى الوفاة، لكنها غير مفعلة .
جاء ذلك خلال المؤتمر الافتتاحى للجمعية المصرية لزراعة الكبد، بحضور د.خالد عبد الغفار وزير الصحة، والتى تسعى لدعم وزارة الصحة فى تطبيق منظومة زراعة الأعضاء من المتوفين، للمساهمة فى إنقاذ حياة المرضى وخفض قوائم الانتظار .
وأكد أن هناك آلاف المرضى تتوقف حياتهم على زراعة الأعضاء، وأن الهدف من تأسيس الجمعية هو توفير فرص الحياه لهؤلاء المرضى، وأن الدولة تسعى الآن لتفعيل منظومة زراعة الأعضاء من المتوفين، والتى ستحقق قفزة هائلة فى عدد المرضى المستفيدين، وتسعى الجمعية لدعم الوزارة فى تحقيق هذا الهدف، حيث تستهدف الجمعية مساعدة 70 ألف مريض فى زراعة الأعضاء حتى عام 2030 بمعدل عشرة آلاف مريض سنويا..
وأكد د.كريم أبو المجد خبير جراحة زراعة الأمعاء والأحشاء على مستوى العالم، ورئيس قسم الجراحات الدقيقة بمركز زراعة الأعضاء بمستشفى كليفلاند الأمريكية، أن جراحة زراعة الأمعاء والأحشاء ساهمت خلال السنوات الثلاثين الأخيرة فى إنقاذ حياة آلاف المرضى، الذين يتعرضون لفشل فى الجهاز الهضمى يهدد حياتهم، نتيجة جلطة، أو أورام، أو مشاكل خلقية، وأكد أن هذه الجراحة أصبحت تتم فى العالم كله، باستثناء مصر وأفريقيا، وطالب بسرعة تطبيق منظومة زراعة الأعضاء من المتوفين، والتى سبقتنا إليها دول كثيرة، وأنه يثق فى حب الشعب المصرى للخير والعطاء، لأن وجود هذه المنظومة سيساهم فى توفير فرص الحياه لمرضى لا علاج لهم سوى زراعة الأعضاء.. وأضاف أن جراحات زرع الأمعاء والأحشاء من أعقد جراحات زرع الأعضاء، لأن الجهاز المناعى للأمعاء أقوى جهاز مناعى فى الجسم، حتى يستطيع القيام بدوره فى حماية الجسم من الميكروبات.
