خلال ندوته بمهرجان شرم الشيخ للمسرح:

رياض الخولي: أنا مهموم بقضايا الأمة ولا أحب الحديث عن نفسي | صور

الفنان رياض الخولي خلال الندوة
الفنان رياض الخولي خلال الندوة

 محمد صبحي مدرسة فنية تعلمت فيها وسوف يؤرخ لمسرحه 

اكتشفني مدرس الموسيقى في المدرسة وقدمت الابتهالات الدينية


أقام مهرجان شرم الشيخ الدولى للمسرح الشبابي، فى دورته السابعة، برئاسة المخرج مازن الغرباوى، مؤتمرا صحفيا للاحتفاء بالفنان القدير رياض الخولى، والذى تم تكريمه بإهداءه درع المهرجان خلال حفل الافتتاح.

أدار المؤتمر، الكاتب الصحفى والناقد جمال عبد الناصر، حيث بدأ بسؤال الفنان رياض الخولي عن سبب ابتعاده عن الإعلام والمهرجانات والتكريمات في السنوات الماضية في الفن والحياة. 

قال الخولي: "أنا لا أحب الظهور للحديث لمجرد الحديث، لا أحب أتكلم عن نفسى، ودورى ليس الحديث عن نفسى، بل النقاد والكتاب من يتحدثوا عن أعمالنا، ففى خلال ٢٠ عاما الماضية، لم أجر حديثاً تلفزيونيا سوا مع الإعلامية القديرة إسعاد يونس".

وقال مؤسس ورئيس المهرجان مازن الغرباوى: "إننا نحتفى بالفنان القدير رياض الخولى لأنه صاحب مسيرة فنية كبيرة، مسيرة تستحق الثناء والاحتفاء خاصة فى المسرح، حيث له محطات هامة وفارقة في الحركة المسرحية، فقدم مسرحية “زوجة واحدة تكفي” عام 1979، و ” ليلة حاولت أنساها، و"مولد وصاحبه غايب"، "عفريت لكل مواطن"، "عفوا زوجتي العزيزة"، "تفاحة يوسف"، "الواد ويكا بتاع أمريكا"، "مولد سيدي المرعب"، و"ووجهة نظر"، و"ماما أمريكا".

وأضاف "الغرباوى" وعلى المستوى الشخصى والإنسانى لن أنسى له إنه أنتج أول عرض مسرحى أقوم بإخراجه وحصلت به على جائزة الدولة التشجيعية عام ٢٠١٣.


وأعربت سيدة المسرح العربى الفنانة القديرة سميحة أيوب، عن حبها وتقديرها لرياض الخولى كفنان وإنسان، وقالت: "أول مرة شفته فيها كنا بنعمل مسلسل ولفت نظرى إليه رجولته ونظرته المستقبلية الجادة، وحديثه الشهى، وبعدها بسنوات ظهرت نجوميته، ولعب أدوار متباينة، فأدهشنى فى اخر ادواره في "جزيرة غمام"، كان دوره عظيما، وقدمه بشكل شديدة الإحترافية، وفى مسلسل "سلسال دم" قدم دور على النقيض تماما، وأيضا أعجبت به".

وأضافت: "عملنا معاً فى مسرحية "الناس اللى فى التالت" وعند وقوفه على الخشبة تشعر أن المسرح زاد إضاءة ونور، وهذا حضور وموهبة، وعلى المستوى الإنسانى، فهو انسان رائع وشهم ومُحب للجميع".

وعن بداياته الفنية وكيف اكتشف فى نفسه موهبة التمثيل، قال "الخولى" :"البداية كانت من المدرسة فى المرحلة الإعدادية، حيث اكتشف مُدرس الموسيقى صوتى، فقدمت بعض الابتهالات والأوبرتات فى الأعياد، ثم فى المرحلة الثانوية، وجدت فريق تمثيل وشاركت معهم وقدمت أول دور لي وهو دور "خالد بن الوليد"، وفى البداية، والدى لم يكن متحمسا، لكنى أكملت طريقى ودرست فى معهد الفنون المسرحية".

ثم تحدث عن محطته مع الفنان الكبير محمد صبحى، وقال إنه مدرسة، وله قواعد أساسية فى مسرحه، منها الحضور قبل رفع الستارة بساعة، والاهتمام بالنظام والترتيب والنظافة والخصوصية، واستفدت بالعمل معه، من خلال التجربتين المسرحيتين وهما "ماما أمريكا" و"وجهة نظر"، وأكد إنه عندما يؤرخ المسرح.. سيؤرخ لمحمد صبحى.

وعن رأيه فى المسرح الآن، قال الفنان رياض الخولى: للأسف المسارح أصابها الزحمة والعشوائية، مثل ما حدث فى مسرح العتبة، ومسرح ميامى بالإسكندرية، ويجب الإهتمام بالمسرح بتقنيات حديثة، تليق بالمواطن المصرى الحالى، وهنا أطالب وزارة الثقافة تحديدا، بهذه المهمة، نعم بالطبع هناك محاولات شبابية تُحترم، ولكن قد تمر مرور الكرام.

أما محطته الهامة فى السينما بفيلم "طيور الظلام" قال : كلمنى الكاتب الكبير وحيد حامد قبل التصوير، لأقابله، وذهبت له وقال لى اقرأ الورق، وفى البداية لم أكن مقتنعا بدخول التجربة، تركته وذهبت لوالدتى وحكيت لها، وبفطريتها قالت لى "توكل على الله على دى هتكون فاتحة الخير"، ونزلت من عندنا وفجأة شعرت بطاقة غريبة وراحة، وبعدها بيومين ذهبت وصورت الفيلم وسعيد بالطبع بهذه التجربة.

تحدث فى الندوة عدد من القامات المسرحية والفنانين منهم مجدى كامل ومحمد عادل ولقاء سويدان والناقد محمد الروبى، والكاتب والدكتور سيد خاطر، وحمزة العيلى، وذكروا جميعا مواقف إنسانية ومهنية تجمعهم مع الفنان رياض الخولى، وأثنوا جميعا على جدعنته وشهامته وحبه وإخلاصه للفن وللزملاء.

اقرأ أيضا: مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابى يحتفى بالمسرح الإيطالى ورموز