مصطفى زمزم: نحتاج 500 ألف جمعية أهلية لمواكبة النمو السكانى

د.مصطفى زمزم
د.مصطفى زمزم

قال الدكتور مصطفى زمزم، رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الخير، سفير مبادرة حياة كريمة، إن المجتمع المدنى لا يزال فى حاجة إلى مزيد من الحوافز، فالقانون الأخير يحتوى عليها ولكنها لا تطبق نتيجة الروتين والبيروقراطية.

وأكد أنه تم تطبيق ضريبة تقدر بـ14% قيمة مضافة على الفواتير الخاصة بالجمعيات الأهلية، فأصبحت فواتير الكهرباء والمياه للمستشفيات الخيرية أيضًا تتكلف ملايين الجنيهات شهريًا، مما يعيق عملها فى ظل عدم وجود أى حوافز أو مساندة.


وأشار زمزم إلى أن معظم قرى مبادرة حياة كريمة تضم وحدات صحية جديدة وبنية أساسية ضخمة للغاية، لذا من المطالب المهمة هو دعم القوافل الطبية لمنظمات المجتمع المدنى، وتوفير حوافز للأطباء حديثى التخرج للاستفادة منهم فى هذه الوحدات، وتابع أن هناك صعوبة بالغة حاليًا فى التسويق لجمعية أو مؤسسة أهلية من خلال الحملات الإعلانية، في ظل تراجع الموارد وعدم القدرة على توفير هذه الخطوات التى من شأنها إفادة المجتمع.


وأضاف أن هناك طفرة كبيرة فى مبادرة حياة كريمة تتمثل فى الدعم الكبير من الرئيس السيسى الذى سهل من عمل المجتمع المدنى فى هذه المبادرة، باعتماد قارب على تريليون جنيه وهو ما لم يحدث فى التاريخ على مستوى العالم واشار الى أن المؤسسات الخيرية عانت كثيرا قبل الدعم الكبير من الدولة خاصة فى مجالات البنية التحتية وغيرها، وقال زمزم إن المشروعات العملاقة فى «حياة كريمة» تحتاج إلى متابعة مستمرة وصيانة، ومنظمات المجتمع المدنى هى الشريك الوحيد والأقوى للدولة القادر على متابعة ورقابة هذه المنشآت.


وشدد على أن عدد الجمعيات الأهلية فى مصر ضعيف، مقارنة بالدول الأخرى الشبيهة لمصر، فالوضع الراهن يشير إلى وجود 50 ألف جمعية وهو غير كاف مقارنة بالنمو السكانى الكبير وعدد القرى والنجوع، فالدولة تحتاج لعدد بين 400 إلى 500 ألف جمعية، وهو ما يتطلب مجهودا من الجهات الحكومية ورواد العمل الأهلى.


وتابع زمزم أن تواجد الجمعيات الأهلية على الساحة ضعيف بسبب وجود كيانات صغيرة فى القرى تكون مشهرة ومعتمدة لكنها عبارة عن وجاهة اجتماعية للعائلات، لذلك يجب أن يدرك الناس معنى العمل الأهلى التنموى، ويمكن أن يحدث ذلك بوضع مناهج دراسية وكليات متخصصة عن هذا المفهوم وأهميته.

وأوضح أن فكرة المجتمع المدنى وجدت لإنقاذ المحتاجين والفقراء بشكل غير روتينى أو بيروقراطى، لذلك لا بد من تسهيل عمله وعدم وضع العقبات أمامه من قبل الجهات الحكومية المختصة، ليستطيع تقديم واجبه تجاه المجتمع.


وطالب رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الخير، بعودة دور اتحادات الطلاب فى الجامعات لما لها من أهمية فى العمل الأهلى، بل يجب تقديم حوافز للطلاب للمشاركة فى عمل الجمعيات وتكون على سبيل المثال درجات تضاف خلال فترة الدراسة.

اقرأ ايضا | بنك الطعام: 80% من التبرعات مصدرها الطبقة المتوسطة

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي