ندوة لمناهضة العنف ضد المرأة وتجريم زواج القاصرات بجامعة الفيوم

ندوة لمناهضة العنف ضد المرأة وتجريم زواج القاصرات بجامعة الفيوم
ندوة لمناهضة العنف ضد المرأة وتجريم زواج القاصرات بجامعة الفيوم

 شريف الطحاوى

عقدت جامعة الفيوم ندوة حول مناهضة العنف ضد المراة، وذلك تحت رعاية الدكتور ياسر مجدي حتاته، رئيس جامعة الفيوم، وإشراف الدكتور عاصم العيسوي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وعقدت النجوة بكلية الالسن بحضور الدكتور منار عبد المعز، عميد كلية الألسن وطالبت الندوة بتمكين المراة سياسيا واقتصاديا وتغليظ العقوبات والتجريم بخصوص زواج القاصرات والزواج المبكر. 

وأكدت أ.د منار عبد المعز، أن كلية الألسن حريصة على رفع الوعي المجتمعي لدى الطلاب، عن طريق  مناقشة كافة القضايا الحياتية، وخاصة فيما يتعلق بظاهرة العنف ضد المرأة التي باتت تهدد المجتمع والقيم المصرية الأصيلة، وتتسبب في حدوث العديد من المشكلات النفسية للمرأة، مما يؤثر على القيام بالأدوار الموكلة إليه بكفاءة وفعالية.

وتابعت أ.د نجلاء سعد أن الندوة  تأتي تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، وتماشيا مع توجهات الدولة المصرية بإجراءات التمكين السياسي والاقتصادي والاجتماعي للمرأة.

 كما تناولت أ.د نهير الشوشاني التعريف بوحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعة ودورها وأنشطتها وأهدافها والخدمات التي تقدمها للفتيات والسيدات المنتسبات لجامعة الفيوم، وذلك من خلال العمل على الشق التوعوي وشق إستقبال الشكاوو الرسمية أو غير رسمية وما يتم اتخاذه من الإجراءات القانونية والمحاسبة والدعم النفسي في حالة الشكاوى الرسمية وغير الرسمية، مع التأكيد  على مبدأ السرية والجدية، بالإضافة إلى استعراض اللقاءات والندوات المنعقدة فيما يتعلق بالوصول إلى بيئة ومجتمع آمن لكل أفراد المجتمع.

كما تم خلال الندوة  تناول أوجه التعاون مع المجلس القومي للمرأة من خلال البروتوكول المبرم بين جامعة الفيوم والمجلس، وخاصة فيما يتعلق بتعرض المنتسبات للجامعة لأي شكل من أشكال العنف والتحرش من خارج الحرم الجامعي، وما يوفره الخط الساخن (١٥١١٥) للمجلس من خدمات قانونية ونفسية واجتماعية لهن.

ووجهت أ.د نهير الشوشاني بضرورة أن يقوم كل فرد بدور فعال وحقيقي لمواجهة الظواهر والعادات السلبية التي يعاني منها المجتمع، وخاصة من الطلبة والطالبات باعتبارهم سفراء للقيم والمبادئ والأخلاق السليمة. 

كما تابعت أ.د آمال ربيع أنه يجب امتلاك الفرد للحد الأدنى من الثقافة والوعي للتعامل الصحيح من المشكلات المجتمعية والحياتية المختلفة ومواجهة العادات الخاطئة الموروثة والقيم المغلوطة مؤكدة أن الأمية ليست أمية قراءة وكتابة فقط، بل تشمل كذلك الأمية الدينية والقانونية والتي تتسبب في حدوث تبعات وآثار سلبية على المجتمع وتهديد خطط التنمية والتقدم والتطور متناولة ما تتعرض له المرأة من عنف؛ بداية من الحرمان من التعليم والميراث وغيره من أشكال العنف المختلفة، موجهة الطالبات بضرورة أداء ما عليهم من واجبات والتمسك بما لديها من حقوق والدفاع عنها.

كما تناولت أ.د إيمان عزت الدعم النفسي ومواجهة العنف ضد المرأة فيما يعرف  بتفعيل المساحات الآمنة، بالإضافة إلى خطة العمل للتعامل مع المرأة المعنفة وتشجيعها للإفصاح عن المشكلة وتحديدها ووضع خطة العلاج المناسبة لها.

كما تم مناقشة أنواع الدعم والتي تشمل الدعم المعرفي والمعلومات والوجداني والسلوك والأدائي والمادي والاجتماعي وتأثير الدعم على الصحة النفسية بما ينعكس على الشعور بالتقبل والتقدير والحفاظ على الهوية الذاتية واتباع حاجات الانتماء والتواصل مع الآخرين والثقة بالنفس، وآليات الدعم النفسي عن طريق الإرشاد الفردي والجمعي والانخراط في الأنشطة الجماعية ذات الطابع العلاجي وكيف تتغلب المرأة على المشاعر السلبية عن طريق المفهوم الإيجابي عن تقدير الذات.

وناقشت الدكتورة مرفت عبد العظيم مواجهة العنف ضد المرأة من الناحية القانونية والتشريعية؛ من حيث تغليظ العقوبات والتجريم بخصوص زواج القاصرات والزواج المبكر وكذلك مشروعات إصدار قوانين أخرى لحماية حقوق المرأة والحفاظ على كيانها وكرامتها وأمنها.  

وفي نهاية الندوة قامت أ.د منار عبد المعز بإهداء شهادات تقدير للضيوف تكريمًا لهم

اقرا ايضا | محافظ الفيوم يشهد جلسات مؤتمر «دور البحث العلمي في مواجهة التغيرات المناخية»