الانتقام الأعمى.. أم تنتهك براءة طفلها وتحرم الأب من رؤيته

الطفل فهد
الطفل فهد

آمال فؤاد

الأطفال نعمة عظيمة من نعم الله على عباده من المفترض رعايتهم والاهتمام بهم، وعدم المساس بأي حق من حقوقهم خاصة من قبل الوالدين، ومحاولة البعد عن استغلالهم بأي شكل رخيص في تصفية خلافات أو حسابات أو أخذهم من أحد الطرفين كوسيلة ضغط مهما كان حجم  الخلافات  بين أي زوجين.

 لكن في حالة الطفل «فهد» حدث العكس، لم يتخط الطفل 3 سنوات، لا يدرك في سنوات عمره القليلة إلا اللعب واللهو براءة ما بعدها براءة، يستمد كينونته  من والديه لكن الأم التي استغلت  براءته وانتهكت حقوقه كطفل وانتقاما من زوجها، قررت التقاط بعض مقاطع الفيديو له بهاتفها المحمول  لضناها  الوحيد وهى تعلمه الإمساك بعصا بيع «غزل البنات» في منتصف  الشارع، ليس هذا فحسب وإنما سعت لتحفيظه كيفية النداء وتدريبه على البيع،  دون مراعاة صغر سنه وعدم قدرته على الكلام، هل اكتفت بهذا؟!، ولماذا فعلت ذلك..  تفاصيل مثيرة حول حياة الطفل فهد وكواليس أكثر إثارة عن الام التي اذلت طفلها بهذا الشكل الذى يتنافى مع حقوق الطفولة.

في حالة من الغضب الشديد بدأ الزوج محمود م 26 سنة حديثه قائلا: إن تدخل الاهل في الحياة الزوجية لأبنائهم في بعض الأحيان يؤدى الى كوارث لا حصر لها، وأن زوجة ضعيفة الشخصية أمام والدتها تسمع كلامها عمال على بطال لدرجة أن وصل الامر أنها أعطت الفرصة لها أن تسيطر على عقلها وتتدخل في شتى شئون حياتنا حتى جعلتها ترفض السفر والإقامة  معه في مسقط رأسه ومنزل عائلته «بالعياط «، نظرًا لظروفه المادية الصعبة وعدم قدرته في الاستمرار على الانفاق عليها فى شقة إيجار جديد، وكأنه يعيش أحداث  فيلم «حكاية جواز» عندما عارضت الفنانة «مارى منيب» الحماة «سفر ابنتها «سعاد حسني» مع زوجها الفنان «شكري سرحان»الى مقر عمله بإحدى المحافظات بحكم طبيع عمله، وحولت حياتهما إلى جحيم وسعت لأن تفرق بينهما، تماما مثلما حولت حياتى إلى جحيم، وجعلت ابنتها تنتهك براءة طفلها الصغير وتصوره أثناء بيعه غزل البنات في مشهد «يهز القلوب» بمنطقة عرب غنيم بحلوان، ولم تكتفِ بهذا بل نشرت الفيديوهات على صفحتها على الفيس بوك بهدف الانتقام والربح عبر صفحات التواصل الأخرى، هذه الام خالفت غريزة الامومة تلك الفطرة التي فطرت عليها من الخوف على طفلها والحفاظ على حياته وعدم السماح لأحد المساس به أو التعدي على حقوقه، وبعض الأحاسيس الكثيرة التي لا تصفها الكلمات من حب وحنان تجاه طفلها وتجلى هذا الامر بضربه وحرمانه من رؤية طفله الصغير حين نطق الطفل بكلمة بابا.

تعارف

وللحكاية بداية يروى الزوج تفاصيلها قائلا حين تعرفت عليها باعتبارها احدى فتيات جيرانى، اسمها سحر تبلغ من العمر 23 سنة، نشأت بيننا قصة حب لأكثر من عامين، فهي اساسا من حلوان، كانت تقيم مع والديها وأشقائها الأربعة وتطورت العلاقة بيننا، وقررت الارتباط بها وانتهت قصة الحب بالزواج مؤكدًا؛ أنه بدأ حياته فى شقته داخل منزل والده بالعياط وبعد زواجه بعام ونصف ترك منزل والده سعيًا وراء لقمة العيش، استأجر شقة بمنطقة عرب غنيم بحلوان عاش بها هو وزوجته اكثر من ثلاث سنوات، فلم يبخل عليها يوما بأي شيء طالما باستطاعته تلبيته رغم أنه موظف بسيط، وعقب ذلك بدأت تتوالى الازمات المالية؛ واجه محمود صعوبة فى  دفع  الإيجار الشهرى وقرر العودة مرة ثانية إلى منزل والده لكن سحر رفضت بشدة، وهنا بدأت تدب الخلافات والمشاكل بينهما بين الحين والآخر، وتدخل  الاهل من الطرفين وعادت المياه الى مجاريها مرة أخرى ورغم كل ذلك  كانت غير راضية، تشغلها الأموال وكيف تحصل عليها غير راضية بما قسمه الله لها خاصة فى الأيام الأخيرة قبل ذهابها الى منزل عائلتها، فكان كل ما يشغلها عدم عودتها مرة أخرى الى منزل عائلته لدرجة أن والدتها وأشقاءها طلبوا منه ان كان مصمم على عودته الى منزل والده عليه أن يقوم بتطليقها.

وكانت الأمور قد تفجرت قبل 9 أشهر؛ حين حدثت مشاجرة كلامية بينه وزوجته بسبب رفضها العودة معه الى منزل عائلته بمنطقة «العياط» رغم أنه شرح لها عدم قدرته على الاستمرار في شقة إيجار جديد وصعوبة الانفاق عليها حيث أن راتبه لا زال قليلا، لكنها أصرت على طلبها، مما جعله يغضب ويترك لها المنزل، وعند عودته بعدما هدأت نفسه قليلا عاد الى المنزل ففوجئ بأنها تركت له الشقة، وأخبره أحد الجيران أن والدتها أتت وأخذتها عائدة الى بيت أهلها، ظل الزوج يتصل بها أياما وليالى ولم ترد عليه، وبمرور الأيام لم يجد حلا لرؤية طفله سوى أن يلجأ الى أحد أفراد عائلتها ولكنهم رفضوا التواصل معه، واصروا على منعه  من رؤية طفله، وإمعانًا فى إذلاله اعتدى اشقاؤها عليه بالضرب وأحدثوا إصابات جسيمة فى جسده ويده اليسرى وصلت إلى حد البتر والعاهة، ولم تتوقف الزوجة عند هذا الحد بل رفعت دعوى طلاق ونفقة ونفقة صغير ومسكن وحضانة ضد الزوج المسكين رغم أنه متمسك بالعلاقة بينهما لكى لا يتربى نجله بين أب وأم منفصلين.

محاولات صلح

الزوج لجأ الى الحلول الودية من خلال الجلسات العرفية من أصحاب العقول الرشيدة، وهم من المقيمين بالمنطقة، وانتهت كل المحاولات بالفشل حيث أن والدتها هى المتحكمة فى كل تصرفاتها ولا تستطيع الابنة مخالفتها، وخيروه بين العودة فى قراره والحياة مع زوجته وسط أسرتها أو الانفصال، ولكن الزوج رفض هذا الاسلوب فناله ما ناله من شتائم ومنعوه من رؤية طفله الوحيد، وليت الأمور توقفت عند هذا الحد.

فيديو

أثناء تصفح الزوج بالصدفة صفحته على فيس بوك فوجئ بزوجته تنشر فيديو مسيئ إلى طفله الصغير أثناء محاولتها تعليمه بيع غزل البنات وتركه في منتصف الشارع، مما أشعل النار في قلب الاب فتوجه مسرعًا اليها واتهمها أنها غير امينة عليه، فلم يتوقع لحظة واحدة أنها ستجعل من حياة الطفل وسيلة للانتقام منه، وقال لها أنه سيقيم ضدها دعوى نزع الحضانة منها لأنها غير امينة عليه، علاوة على أنهم منعوه من رؤية طفله أكثر من 6 أشهر، حيث في كل مرة كان الأب يشترى الملابس والهدايا لابنه ويذهب الى منزل أسرتها من أجل رؤية صغيره وإدخال الفرحة والسرور قلبه لكنهم يرفضون استقباله أو رؤيته لصغيره، ويطردونه شر طرده ليعود إدراجه بما اشتراه لصغيره ورؤية الفرحة في عينه البريئة.

ويختم الأب مؤكدا؛ أنه فجأة وبدون أي مقدمات تحولت حياته إلى كابوس مفزع بعد تجربة زواج فاشلة من زوجة لا تفهم ولا تقدر المعنى الحقيقي للحياة الزوجية ومتى تقف بجوار زوجها في أزماته، ويقول: مع الأسف انجبت منها «فهد» وبعد كل الضرر الذى وقع على الطفل والأب من أحداث صعبه لجأ الزوج الى دعوى رؤية صغير ليتمكن من رؤية طفله الوحيد في الوقت الذى تحدده المحكمة.

بلاغ

وأخيرا لم يكن أمام الأب سوى أن يحرر محضرًا ايضا بقسم شرطة حلوان يتهم فيه أشقاء زوجته بالتعدي عليه أثناء طلبه رؤية نجله، وبهدلة نجله في الشارع ومحاولتهم تشغيله في هذا العمر الصغير والتسول بعرض صوره على صفحات التواصل الاجتماعي، ويتساءل الأب؛ لماذا يفعلون بابنه مثل هذه الأفعال؟!، ولا يزال التحقيق مستمرًا في الواقعة.


أقرأ أيضأ: أحمد كريمة: الكل مهزوم في الخلافات الزوجية.. وإفشاء الأسرار حرام شرعًا