منذ 2014..

تقرير أممي: 50 ألف حالة وفاة بين المهاجرين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

لقي أكثر من 50 ألف شخصًا مصرعهم على طرق الهجرة العالمية منذ عام 2014، وفقا لأحدث تقرير صادر عن منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة.

أطلقت منظمة الهجرة الدولية في عام 2015 مركز لتحليل بيانات الهجرة العالمي في برلين خلال ذروة ما يسمى بـ "أزمة اللاجئين" بين عامي 2015 و 2016، وتقوم المنظمة بجمع البيانات الخاصة بالهجرة وتحليلها حول العالم.

مشروع المهاجرين المفقودين

كجزء من بحثه، كان المركز العالمي لتحليل بيانات الهجرة الذي يبحث في وفيات المهاجرين منذ عام 2014 في "مشروع المهاجرين المفقودين"، مسلطا الضوء في تقريرها الأخير على أنه من المعروف أن أكثر من 50 ألف شخص لقوا حتفهم في رحلات الهجرة منذ ذلك الحين.

وكشفت الوثيقة عن بعض الأرقام المروعة الأخرى أيضًا، مثل أن حوالي ثلثي الضحايا، أي أكثر من 30 ألف حالة غير معلومي الهوية، حيث لا يمكن تحديد جنسياتهم ولا خلفيتهم، هذا يعني أنه لا يمكن إخطار أفراد أسرهم بوفاتهم.

ومن بين المهاجرين الذين ماتوا على طرق هجرتهم والذين يمكن إثبات جنسيتهم بنجاح، أفيد بأن أكثر من 9ألاف مهاجر من بلدان أفريقية، وأن أكثر من6.500 مهاجرون قادمون من آسيا.

اكثر البلدان المصدرة للهجرة

تم تحديد أهم ثلاثة بلدان تصديرا للمهاجرين في الدراسة على أنها أفغانستان وسوريا وميانمار، حيث عانت الثلاثة بلدان من صراعات داخلية لسنوات، وغالبا ما يجبر العنف وعدم اليقين، الناس على الفرار والبحث عن ملاذ في بلدان أخرى.

وأوضح التقرير أن ما مجموعه 1795 ضحية قدموا من أفغانستان ، في حين تم تحديد1467 وفاة لمهاجرين من ميانمار، معظمهم من لاجئي الروهينجا. 

وفي الوقت نفسه، ورد أيضًا أن 1118 سوريًا لقوا حتفهم على طرق هجرتهم إلى أوروبا منذ عام 2014، فيما سجل الإثيوبيون والمكسيكيون اعداد مرتفعة أيضًا في عدد الوفيات التي أبرزها التقرير.

الموت في البحر المتوسط 

ووفقا للبيانات التي جمعها المركز العالمي لتحليل بيانات الهجرة التابع لمنظمة الهجرة الدولية، فإن أخطر طرق الهجرة هي تلك التي تنطوي على عبور البحر المتوسط، حيث توفي ما لا يقل عن نصف جميع الضحايا المسجلين منذ عام 2014 أثناء محاولتهم شق طريقهم إلى أوروبا بهذه الطريقة منذ عام 2014.

في غضون ذلك، وقعت أكثر من حالة وفاة واحدة من كل عشرة في الصحراء الكبرى، بينما لقي أكثر من 4000 شخص مصرعهم على طول الحدود الأمريكية المكسيكية.

اكثر من 50 ألف

في غضون ذلك، يقول الباحثون إن العدد الفعلي للضحايا من المرجح أن يكون أكثر من 50 ألف حالة، حيث لم يتم تسجيل العديد من وفيات المهاجرين على الطرق المحفوفة بالمخاطر، وتتعاون الحكومات ببطء في مساعدة المنظمة التابعة للأمم المتحدة في جمع أرقام دقيقة.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة في تقريرها:  في حين أن هذه الأرقام المؤلمة هي رمز لاستمرار أزمة الهجرة غير الآمنة في جميع أنحاء العالم، فإن هذه الوفيات لا تمثل سوى جزء ضئيل من الإجمالي الحقيقي: لا توجد دولة تنشر حاليًا أرقامًا عن وفيات المهاجرين.