قال محمد فايز فرحات عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى ومدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن هناك تساؤلات حول بيان الاتحاد الأوروبى، فمن أين تستقى هذه المؤسسات معلوماتها الأساسية، ولا أتحدث عن البرلمان الأوروبى فقط بل مؤسسات أخرى ما زالت تعانى من مشكلات كثيرة تعانى من عدم تحديد مفهوم دقيق لحقوق الإنسان.
وأضاف فرحات خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الحياة اليوم» المذاع على قناة «الحياة»، أنمصر حددت مفهوم شامل لحقوق الإنسان، ولا يقتصر على حقوق سياسية فقط، ولكن حقوق اقتصادية واجتماعية وثقافية، والبرلمان الأوروبى ليس منظمة أممية، وبالتالي هو يتدخل في الشئون الداخلية لمصر .
وأكد عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى ومدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أنهم يعرفون ذلك تماما، ولكن هناك تسيس للقضايا، وهذه المؤسسات تختزل حقوق الإنسان في قضية شخص واحد، وهو تعامل شديد الخطورة، وهذا ليس معناه لآن مصر تهمل هذه القضايا .
وأوضح محمد فايز فرحات عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى ومدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن العلاقات المصرية الأوروبية من العلاقات شديدة التميز، ولكن هناك خلاف متعلق بمفهوم حقوق الإنسان والاعتماد على مصادر محددة، وبعضها موجود داخل البيئة الأوروبية، وهم يستخدمون أدوات للتعبير عن رؤيتهم فقط، وبالتالي تخرج تقارير مشوهة، وهناك مصدر آخر للخلل، وهو أنه يتم توظيف هذه المؤسسات للحفاظ على أدوار أو للضغط على دول أو تحقيق أهداف داخلية ولابد من وضع هذه التقارير في حجمها.
