لأكثر من 20 عامًا، حوّل توماس ماكين بطاقة أجرة مدينة نيويورك إلى فن، قد تنفد إمداداته مع قيام المدينة بتحديث نظام الدفع الخاص بها.
ولجأ الفنان الأمريكي إلى طريقة مبتكرة في إبداع أعماله الفنية، إذ اعتمد في صنعها على بطاقات المترو الخاص بمدينة نيويورك.
واستخدم "ماكين" بطاقات قطار الأنفاق، إلى جانب أغراض أخرى عثر عليها مثل القفازات وبطاقات العمل.
وقام باستخدام مقص صغير وصمغ لتقطيع وتكديس وترتيب البطاقات البلاستيكية الرقيقة لتتحول إلى سيارات أجرة صفراء، ومشاهد من مدينة نيويورك، وتصميمات تجريدية، ومبانٍ مصغرة، وبطاقات مترو أنفاق معاد تكوينها.
وقال "ماكين": «لقد شعرت بالذهول من إمكانية تكوين عالم من هذه القطعة الصغيرة الرقيقة».
ويقيم الفنان الأمريكي، الذي يقطن في حي إيست فيلدج، حالياً معرضاً لأعماله بعنوان «خارج القضبان: فن بطاقات قطار الأنفاق».
ولعل المشكلة التي ستواجه "ماكين" في إبداعه أن هيئة النقل الحضري ستتجه إلى التخلص من بطاقات قطار الأنفاق، ليحل محلها نظام الدفع باستخدام البطاقات الائتمانية أو الهواتف الذكية بداية من العام المقبل.
وكان "ماكين" قد بدأ تحويل بطاقات دفع أجرة المواصلات العامة إلى فن بعد رؤية ملصق يعلن عنها في محطة قطار كطريقة جديدة لدفع أجر الرحلات.
وعاد إلى المنزل يومها، وبدأ يعيد تصميم بطاقة قطار الأنفاق بجنون، وجمع أجزاء معاً في تكوينات جديدة، وتعديلات هازلة، وأدرك مدى روعة مادة بطاقة قطار الأنفاق.
