خاص| المخرج «بيلا تار»: فكر وذوق مهرجان القاهرة السينمائي «تغير»

المخرج المجري بيلا تارا
المخرج المجري بيلا تارا

مخرج له أسلوبه الخاص، واستطاع أن يؤسس مدرسته الخاصة التي كانت وراء تميز أفلامه، التي عرضت في أهم المهرجانات الدولية، وفازت بالعديد من الجوائز.

 بيلا تار مخرج ومنتج ومؤلف مجري، كرمه مهرجان القاهرة هذا العام ولكنه لم يقبل التكريم فقط بل اراد ان يجعل لزيارته وتكريمه هدف وقرر تقديم ورشة للسينمائيين على هامش المهرجان، وفي حواره مع بوابة "اخبار اليوم" يكشف بيلا تار عن كواليس تكريمه وعلاقته بالسينما المصرية وتقييمه لهذه التجربة.

- لا اريد الشباب اتباع اسلوبي بل خلق اسلوبهم الخاص

- نحن في زمن "كاميرا الموبايل" اصنع فيلمك ولا اريد سماع حجج عن "التمويل"

 ذهبت بافلامك للعديد من المهرجانات الدوليه لماذا تاخرت مشاركتك بالقاهره السينمائي؟
 
بكل بساطه المهرجان لم يهتم بدعوتي من قبل، ومشاركتي في القاهرة السينمائي سواء بورشة التدريب او التكريم اعتقد سببه تغير في فكر وذوق المهرجان والقائمين عليه، لكن في النهاية انا سعيد بتواجدي في القاهرة أنها مدينة ساحرة، والنيل لديه قوة مغناطيسية هائلة.

هل تابعت السينما المصرية من قبل ولماذا قررت تقديم ورشة عمل للمخرجين الشباب؟

يجب ان اكون صادقا معك، لم اشاهد فيلم مصري واحد ولكن من خلال ورشة العمل تعرفت عليها من خلال  الجيل الجديد ووجدته مثقف سينمائيًا بشكل كبير، ومطلعون على السينما في العالم، وسعيد أننى أشاهد شبابا سينمائيين عرب مطلعون على السينما في العالم، ولديهم خيال وشغف بالسينما. فقد اقدم لهذه الورشه ٢٠٠ مخرج تم اختيار ١١ فقط.

 لماذا قررت إبعاد كتاب السيناريو عن افلامك؟

لأن الكاتب يجلس يتخيل المشهد على جهاز الحاسب الآلى الخاص به، وفى النهاية الممثلون هم الذين يؤدون المشهد وفقًا لإحساسهم ولرؤيتهم، وأنا أفضل أن أوجه الممثل للمشهد من خلال المشاعر التي يتطلبها هذا المشهد.

 هل تعتقد ان هذه الطريقه سهل على المخرجين الشباب اتقانها وتنفيذها في اعمالهم؟

لا اريد من احد اتباع اسلوبي في الاخراج ولن اطلب منهم ذلك بل يجب أن يكونوا على طبيعتهم، ولا يستمعوا سوى لأنفسهم، ويكونوا أقوياء بما يكفى لتحقيق احلامهم واتباع مشاعرهم ولا ينتظرون المنحة من الاستديوهات وشركات الإنتاج الكبرى، يصنعون الأفلام بأنفسهم حتى لو بكاميرا موبايل صغيرة.
 
هل تعتقد ان الجيل الجديد مظلوم بسبب صعوبات التمويل؟ 
بالطبع لا ولا احب ان اسمع هذه الحجج من المخرجين الشباب فقد صنعت اول فيلم في حياتي بدون ان ادفع جنيه واحد وتعاملت مع المتوفر لدي من امكانيات، اما الان كما ذكرت الموبايل اصبح يوفر امكانيات هائلة فلا يمكن لاحد ان يوقف حلمه بسبب حجج التمويل من يريد صناعه فيلم مؤمن به سيجد الطريق الصحيح.

أقرأ أيضاً - مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي يكرم النجم الهندي شاروخان