الطلاب الوافدون: الأزهر أحسن ضيافتنا.. واللحاق به حلم يراود كل مسلمى العالم

 الأزهر الشريف
الأزهر الشريف

عامر نفادي

يعتبر الأزهر الشريف من أهم المؤسسات الدينية والثقافية والعلمية وأقدمها فى العالم الإسلامي قاطبة، فهو مسجد له قداسته، وجامعة لها تميزها، ومنبر له السبق والريادة في الدعوة إلى الله تعالى، فمن خلاله أصبحت مصر العاصمة الثقافية للعالم الإسلامي.

واستطاع الأزهر طوال تاريخه الممتد منذ نشأته وإلى الآن أن يقوم بدور بارز في شتى بلدان العالم، لما له من عمق تاريخي وصدى كبير ووجود دائم، حيث يعتبر أحد الأدوات المؤثرة في الدور المصري في العالم الإسلامي، لاسيما أنه المؤسسة التعليمية والدينية التي يُقبل عليها الطلاب الوافدون من شتى بلدان العالم هادفين إلى النهل من علوم جامعته التي يعتبرونها مرجعا عالميا للإسلام ومنبرا فكريا يستنيرون به لتصحيح الأخطاء في شتى مجالات الحياة.

وللتعرف على دور الأزهر التنويري، وأثره في العالم الإسلامي، كان لنا هذه اللقاءات مع عدد من الطلاب الوافدين الدارسين بالأزهر الشريف، والمقيمين بجمعية سفراء الهداية.

قال علي جابر، إن الأزهر دائما يحافظ على منهج الوسطية ونشر الفكر الوسطى الميسر الذى يحترم الإنسانية والشريعة، ويعالج الأفكار المتطرفة، ويقف بالمرصاد ضد الإرهاب الذى انتشر فى العالم.

وأشار أن الأزهر الشريف له مكانة عالمية مرموقة فى دول العالم كافة شرقا وغربا، لعراقة تاريخه، ووسطية منهجه، وعظم مكانته فى الوجدان الإسلامي، واشتباكه الدائم مع القضايا المجتمعية والدولية بما يدعم السلام والأُخوة والعدالة، فهو أحد أهم ركائز قوة مصر الناعمة، محليا ودوليا.

مؤكدا أنه يعتز بوجوده على أرض الكنانة مصر، ويشعر بالفخر كونه يدرس بالأزهر الشريف، الذى كان حلما يراوده منذ نعومة أظافره، لافتا إلى أنه سوف يكون سفيرا للأزهر داخل بلده الهند عند عودته إليها، وسينشر منهج الأزهر الذى يدعو إلى الوسطية والاعتدال، بعيدا عن أى غلو أو تطرف.

فيما قال محمد روشن ضمير، إن الأزهر الشريف ينشر الدعوة والعلم فى جميع أنحاء العالم بمختلف المجالات حسب ما تتضمنه الشريعة الإسلامية، وأضاف أن الأزهر يهتم بشئون الطلاب الأفارقة فى الجامعة من دراسة وتسكين وتسهيل كل العقبات أمامهم.

لافتا إلى أن أبرز ما تقوم به مؤسسة الأزهر الشريف، تغيير وتعديل بعد الخطط وفقا لاحتياجات الأفراد لمواكبة الحياة المتطورة، حيث تقوم بنشر الدعوة بطرق سهلة ولينة حتى لا ينفر الأفراد منها.

وأشار إلى أن الأزهر يعمل منذ قديم الآزل وحتى الآن على إعلاء منارة الإسلام والحفاظ على تراثه المجيد، حيث ظل يؤدى رسالته على أكمل وجه عن طريق نشر الخدمات للعالم الإسلامى فى جميع العصور، مع إرسال أشعة العلم والعرفان فى أقطار العالم أجمع حتى أصبح مقصد طلاب العلوم العربية والثقافات الإسلامية فى مختلف الأمم والشعوب.

من جانبها قالت سعادة يوسف محمد، إن تاريخ الأزهر هو تاريخ الثقافة الإسلامية منذ القرن الرابع الهجري إلى اليوم، وإذا كانت مصر قد وضعتها الأقدار في هذا الموقع الخطير على خريطة العالم بإعتبارها مركز اتصال بين القارات، فإن الأزهر قد نهض فى هذا المكان ولا يزال يقوم بدور رائع عظيم الأثر في الفكر الإسلامي، بل والفكر الإنساني.

وأشارت أن الأزهر الشريف يكفيه فخرا دوره الفاعل في تعزيز وشائج الأخوة الإسلامية الحقيقية، لا المتوهمة والمفتراة، وفي تقوية التعاون العلمي والفكري والثقافي بين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وفى نشر حقائق الدين والرد على أباطيل دعاة التفرقة الذين يتاجرون باسم الدين.

وطالبت دول العالم الإسلامي وقياداته وعلمائه ومؤسساته الثقافية والتربوية والإعلامية، أن يدعموا جهوده ويساندوا رسالته السمحة، ليبقى دائما حصنا منيعا من حصون الأمة الإسلامية، يصد عن دينها وهويتها وسلامة كيانها هجمات المبطلين ودسائس الكائدين، وينشر رسالة الإسلام السمحة في الآفاق لتهدي العقول والنفوس إلى الصراط المستقيم، وإلى ما فيه الخير والصلاح.

أقرأ أيضأ : شهده الإمام الطيب.. بروتوكول تعاون لترميم ورقمنة تراث الأزهر الشريف