أبو غزالة: دور التمريض في التغطية الصحية الشاملة يحقق التنمية المستدامة

جانب من الاجتماع
جانب من الاجتماع

أكدت السفيرة د هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، أن تعزيز القوى العاملة في مجالي التمريض والقبالة، بوصفهما يشكلان العمود الفقري للنظم الصحية، من شأنه أن يسهم إسهامًا كبيرًا في تعزيز النظم الصحية والنهوض بالرعاية الصحية الشاملة والأمن الصحي في البلدان العربية.


وأشارت السفيرة هيفاء أبو غزالة خلال إلقاء كلمة الأمانة العامة، في حفل إطلاق الإستراتيجية العربية الاسترشادية للنهوض بمهنتي التمريض والقبالة 2022- اليوم الخميس، أن مجلس وزراء الصحة العرب كلف الأمانة الفنية للمجلس، في دورته العادية رقم (54) التي انعقدت في 15 مارس 2021، بإعداد مشروع استراتيجية عربية للنهوض بمهنتي التمريض والقبالة، بالتعاون والتنسيق مع وزارات الصحة بالدول العربية الأعضاء وبالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط.
 

واستطردت السفيرة هيفاء أبو غزالة، وفي إطار إعداد هذه الاستراتيجية، ومن هذا المنطلق، قامت الأمانة الفنية بعقد اجتماع للجنة الاستشارية العربية للتمريض والقبالة المشكلة من الخبراء المعنين بوزارات الصحة في الدول العربية الأعضاء، وبالتعاون والتنسيق مع صندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، للعمل على إعداد المسودة الأولى للاستراتيجية، وتم تعميمها على وزارات الصحة بالدول العربية الأعضاء لإبداء ملاحظاتها ومقترحاتها حولها.
وتابعت، وتتضمن هذه الاستراتيجية الوضع الراهن والأهداف والقيم الاستراتيجية والأولويات الاستراتيجية لترسيخ التمريض والقبالة والتعليم والتنظيم والحوكمة والقيادة، وهوية القبالة والتمريض وهو أهم محور لدور التمريض والقبالة في التغطية الصحية الشاملة في التنمية المستدامة، كما تحتوي الاستراتيجية على المؤشرات للمراقبة.
وتستند الاستراتيجية إلى عدد من الالتزامات والأطر الاستراتيجية العالمية والإقليمية، كما تعرض مجموعةً من الأولويات الاستراتيجية والإجراءات ذات الصلة بالموضوع لتعزيز مهنتي التمريض والقبالة في المنطقة العربية، كما يتمثل الهدف الاستراتيجي لها، في ضمان توافر القوى العاملة في مجالي التمريض والقبالة وضمان أن يتناسب أداؤها مع ممارسة المهنتين وتحقيق الغرض المنشود منهما لتلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية للنظم الصحية والمساهمة في النهوض بالتغطية الصحية الشاملة والأمن الصِحيّ في الدول العربية.
وقد اعتمدت الاستراتيجية من مجلس وزراء الصحة العرب بموجب قراره رقم (7) الصادر عن الدورة العادية "57" التي عقدت بجنيف/مايو 2022، وتضمن القرار المذكور دعوة الدول العربية الأعضاء للاستفادة من مخرجات هذه الاستراتيجية للعمل على تحديث استراتيجياتها الوطنية،

وشددت السفيرة هيفاء أبو غزالة  إن إقرار مجلس وزراء الصحة العرب للإستراتيجية يأتي إيماناً منه بأهمية تحقيق الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة 2030 المعني بالصحة، والذي يدعوا إلى التمتع بالصحة الجيدة والرفاه في جميع الأعمار،
وانطلاقاً من حرص الأمانة العامة على دعم الدول العربية الأعضاء في الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية في الدول الأعضاء، سيتم تنظيم ورشة العمل الخاصة بمتابعة تنفيذ هذه الاستراتيجية على مدار اليوم وغداً، وذلك بالتعاون والتنسيق مع صندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية، والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط بهدف مناقشة آليات تنفيذ الاستراتيجية من قبل الدول الأعضاء،
وأضافت السفيرة هيفاء أبو غزالة ، تعمل الأمانة الفنية لمجلس وزراء الصحة العرب بالتعاون والتنسيق مع وزارات الصحة بالدول العربية على إعادة مراجعة وتحديث معايير وشروط منح جائزة أفضل عمل مميز في مجالي التمريض والقبالة في الدول العربية،  
كما قامت في هذا الصدد، بتعميم مسودة القانون الاسترشادي العربي الخاص بمهنتي التمريض والقبالة على الدول الأعضاء الذى أعدته اللجنة الفنية الاستشارية للتشريعات الصحية، تمهيدا لعرضه على الدورة القادمة لمجلس وزراء الصحة العرب ومكتبه التنفيذي لاتخاذ القرار المناسب بشأنه.


مشيرة إلى أن تخصيص يوم عربي للاحتفال بالتمريض والقبالة، يأتي لإبراز الدور الهام والحيوي للأطقم التمريضية وجهودهم المبذولة وإنجازاتهم ومبادراتهم في تطوير هذه المهنة في ظل التحديات والصعوبات التي تواجههم.


وأكدت، إن المشاركة الواسعة والمتميزة التي يضمها هذا الاحتفال من الخبراء في المجال التمريضي وفي مجال القبالة وفي المجالات ذات الصلة سواء من الخبرات الوطنية أو من الخبرات الدولية تظهر جلياً التقدير الذي حظي به هذا المجال.


وأكدت، حرص جامعة الدول العربية على تحقيق الأمن الصحي للمواطن العربي والعمل الدؤوب المتميز لوزراء الصحة العرب واهتمامهم بتحسين مستوى الرعاية الصحية في الدول العربية وخاصة في الدول الأقل نمواً، ومساعدتها وتقديم الدعم لها تمشياً مع ما دعا إليه القادة والرؤساء العرب في قمتهم الاقتصادية والتنموية والاجتماعية.

وأكدت على أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تتطلع إلى تعزيز التعاون والتنسيق والتشاور مع كافة الشركاء والفاعلين في المجالات المختلفة لتحسين الأوضاع الصحية والإنسانية في المنطقة العربية.


وتوجهت بخالص الشكر والامتنان لصندوق الأمم المتحدة للسكان و المكتب الإقليمي للدول العربية، والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط لدورهم المشهود فى خدمة قضايا التمريض والقبالة.

الجامعة العربية: مصر لديها تجربة رائدة في مكافحة الفقر