الاستثمار في البشر وقفزة نحو المستقبل في ثاني أيام قمة «فينجر برنت»

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر

أكدت الدكتورة غادة النشار، المدير التنفيذي لمبادرة صندوق "التعليم حياة"، أن الصندوق فكرته مختلفة فهو أول صندوق وطني 100% غير هادف للربح ويهدف للتنمية المستدامة في التعليم، إذ شهدت مصر العديد من المبادرات التي انهارت بسبب التمويل، ما أدى لإعادة فكرة الوقف الخيري لإنشاء ذلك الصندوق، الذي يملكه الشعب، إذ ينفق من عوائد الأموال التي أودعها المواطنون في حسابه للإنفاق عليه.

جاء ذلك خلال الجلسة الثالثة من فعاليات اليوم الثاني من الدورة الخامسة لقمة التنمية "فينجر برينت" تحت عنوان: "التعليم".

وأشارت إلى أن الصندوق يبني ويؤهل ويؤثث المدارس ويزودها بوسائل التعليم الحديثة، كما يقدم دورات تدريبية للمدرسين ومنح للطلبة وشراء مناهج لمدارس الصندوق ودعم مدارس ذوي الهمم والتعليم الفني، وإنشاء شراكات للتطوير، لافتةً إلى أن الهدف المقبل تطوير التعليم الفني، كما أن الصندوق يعمل على مشروع مدارس التكنولوجيا التطبيقية التي تعمل على تخريج طلاب يواكبون سوق العمل، والاستفادة من مراكز التدريب المهني فيها للأهالي ومنح شهادات تدريبية لهم.

فيما قالت منال حسن، الرئيس التنفيذي للاستدامة بمجموعة السويدي إليكتريك، إن "السويدي" تهتم بالتعليم كنوع من الشغف أكثر منه استثمار، من خلال الدعم المادي وتطوير المدارس، مشيرةً إلى أنه في 2010، بدأ الأمر وفقا للقانون كمدرسة داخل مصنع، حتى وصل الأمر إلى تأسيس شراكات في دول ومع جامعات عديدة.

وأشارت إلى أن المجموعة تستعد لإنشاء أكبر جامعة تكنولوجية في سبتمبر 2023، فضلًا عن افتتاح جامعات بنفس الآلية في الأقاليم، والتي تبدأ في محافظة دمياط، مشددةً على أنهم يأملون في وجود العديد من المنافسين، حتى يصبح التعليم المصري علامة مميزة، فهم يدعمون جميع الجامعات، كما أن الاستثمار في التعليم لابد أن يكون هدفه الاستثمار في البشر قبل المكسب المادي، من أجل تأهيل الطلاب لوظائف المستقبل.

اقرأ ايضا : القباج تشارك في قمة «فينجربرينت» تحت عنوان «الملتقى الأول لترويج الفرص

ووضع المتحدثون في الجلسة روشتة لعلاج مشكلات التعليم ومواجهة التحديات، إذ أجمعوا على أن التحديات عبارة عن فرصة للتطوير والنمو، مؤكدين أن الاستمرارية والجودة أهم عوامل تطوير التعليم، فالتركيز على تقديم تعليم بجودة عالية يضمن الاستمرار وتقديم أعداد كبيرة من الطلبة المؤهلين لسوق العمل على المدى الطويل.

ورأى المتحدثون أن الاهتمام بكل عناصر التعليم، وعلى رأسها مقدمو الخدمة التعليمية من المدرسين وأعضاء هيئات التدريس في الجامعات من أهم سبل تطوير التعليم، فضلا عن الاهتمام بتطوير التعليم الفني وتأهيل الخريجين لسوق العمل وتعريفهم بوظائف المستقبل والتخصصات التي ستسود قريبا.