بعيده الوطني الـ79..اللبنانيون يرفعون الأعلام بالشرفات بحثا عن رئيس غائب

عيد الاستقلال بلينان
عيد الاستقلال بلينان

بلونيه الأحمر والأبيض وتوسطه شجرة الأرز رُسم علم لبنان على المتحف الوطني كنوع من أنواع الاحتفال بالعيد الوطني للبلد العربي الذي يحتفل ذكرى استقلاله الـ79، في ظل أجواء سياسية واقتصادية لا تخلو من اضطراب وقلق واكتملت بفراغ سياسي نتج عنه عدم وجود رئيس للبلاد.

واكتفى رئيسا الحكومة ومجلس النواب وعدد من الوزراء وقادة الأجهزة الأمنية والقيادات السياسية والدينية ببيانات ورسائل للشعب اللبناني في ذكرى الاستقلال.

أما على المستوى الشعبي، فلم يفوت اللبنانيين الاحتفال بذكرى الاستقلال، وبدئوا برفع علم البلاد في شرفات المنازل وتم تنظيم عدد من الفعاليات الرياضية والبيئية في مناطق متفرقة بالبلاد، احتفال يبدوا بسيط إلا أنه عبر عن الألم الذي يعاني منه البلد العربي.

اقرأ أيضا: غدًا.. الكنيسة المارونية تحتفل بعيد استقلال لبنان

النخبة السياسية تحتفل بالعيد الوطني 


وعلى جانب آخر عبر رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي عن أمله في تعاون أعضاء مجلس النواب اللبناني لانتخاب رئيس جديد للبلاد إيذانا بمرحلة جديدة من التعافي والنهوض، مشددا على أن الحكومة ستمضي في العمل الوطني والدستوري المطلوب منها إيمانا بإن الاستقلال نضال يومي بكل الأشكال وبأنه أولا وأخيرا وليد قناعة من قلب الإنسان وصميم وجدانه، واعتبر في بيان له أن الاستقلال من المحطات الهامة في تاريخ وطن بنته سواعد أبنائه منذ أمد بعيد وتحميه من العواصف التي تتكرر كل فترة.

وقال ميقاتي: "يحل العيد هذا العام بغصة على واقع دستوري منقوص بسبب الشغور في موقع رئاسة الجمهورية، وعلى قلق مشروع على الحاضر والمستقبل بسبب أسوأ أزمة متعددة الوجوه يعيشها وطننا، مؤكدا "على أنه بالرغم من كل ما يحدث، سيبقى اللبنانيون على إيمانهم بأن وحدتهم كفيلة بانتشال الوطن مما يعانيه، بمساعدة اشقاءه واصدقاءه في العالم حتى يعود لهذا الوطن عافيته واستقراره.

وكذلك لم تخلو المناسبة من تصريحات للعديد من الساسة ورؤساء الأحزاب الذين انقسموا بين تقديم التهنئة وطرح الأسئلة أبرزها "أين لبنان اليوم من الاستقلال"؟.

ولا يخفى على أحد ما تعيشه تلك الدولة الصغيرة جغرافيا، المتخمة بالنزاعات السياسية والطائفية والاقتصادية أيضا، فالشعب اللبناني بات يحصل على أرصدته بالبنوك بحمل السلاح والاقتحامات، كما أن حالة الفراغ السياسي في اعقاب انتهاء فترة حكم الرئيس ميشال عون 31 أكتوبر الماضي، تزيد الوضع سوءا، فالاستثمارات لن تجد مكانا في بلد بلا رئيس، غير مستقر، يتعرض لتحرشات عسكرية من وقت لأخر من الاحتلال الإسرائيلي.

وقامت لبنان بالتوقيع على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل أملا في أن يساهم ذلك في فرصة لاستعادة الاستثمارات الأجنبية وتعزيز كذلك فرص استكشاف النفط والغاز، وفقا للعديد من الخبراء.

وأمام الفراغ السياسي، والحالة الاقتصادية المزرية تكمن مشكلة أعمق وأكبر تعيشها لبنان منذ عقود وهي المحاصصة الطائفية، انتماء كل شخص لطائفته وعقيدته مما دفع السياسة إلى الانقسام وعدم الاتحاد وعدم الاتفاق على من يخدم مصلحة البلاد، فالأحزاب والسياسيون ممن لا تهمهم سوى مصالحهم الشخصية تسببوا في وصول بلادهم إلى ما وصلت إليه.