حكماء المسلمين: العودة للقيم والمعايير الدولية الحل الأمثل لمواجهة التحديات

المنتدى العالمي التاسع للأمم المتحدة لتحالف الحضارات
المنتدى العالمي التاسع للأمم المتحدة لتحالف الحضارات

أكد سماحة شيخ الإسلام الله شكر باشا زاده عضو مجلس حكماء المسلمين والقائد الروحي للمسلمين في أذربيجان وعموم القوقاز، أنه يجب الرجوع إلى القيم الأخلاقية إلى جانب المعايير القانونية الدولية؛ وذلك لحل المشكلات والتحديات التي يواجهها عالمنا اليوم.

وقال سماحته، في كلمته خلال المنتدى العالمي التاسع للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، إنه يجب علينا أن نشيد بالجهود المهمة الذي يتم القيام بها على مختلف المنابر لتحسين التعاون بين الشخصيات الدينيَّة والسياسيَّة من أجل السلام والتعايش، ولا سيما وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقَّعها فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي ٢٠١٩.

وأوضح عضو مجلس حكماء المسلمين، أن تعايش الثقافات المختلفة معًا هو هدية من الخالق الأعظم تساعدنا على التعرف على بعضنا البعض بشكل أفضل، مشيرًا إلى أن التحديات الأيديولوجية والعملية التي تعيق الاستقرار والأمن الدوليين -بما في ذلك الكراهية والتعصب الديني والعرقي- تتزايد على نطاق عالمي.

ولفت القائد الروحي للمسلمين في أذربيجان  وعموم  القوقاز  إلى أن انتشار أسلحة الدمار الشامل وتصاعد الخطاب العسكري يزيدان من التهديد النووي؛ لذا يجب على المجتمع الدولي أن يقول "لا" للتعصب القومي والعرقي والديني، والتنديد بخطاب الكراهية الذي يحضُّ على العدوان والعنف، وعلى أيِّ مظهر من مظاهر التطرف تحت غطاء الدين وحرية التعبير وإهانة القيم الدينية المقدسة، فمن الواضح أن مصدر الخطر ليس الدين، بل إساءة استخدامه لأغراض سياسية.

ويشارك مجلس حكماء المسلمين، في فعاليات المنتدى الدولي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات؛ الذي ينعقدُ خلال الفترة من ٢٢ : ٢٣ نوفمبر الجاري، في مدينة فاس بالمملكة المغربية تحت عنوان: " نحو تحالف من أجل السلام: لنتعايش جميعًا كإنسانية واحدة".

ومن المقرر أن يعقد مجلس حكماء المسلمين جلسةً حواريةً، غدًا الأربعاء، خلال فعاليات المنتدى، وذلك لمناقشة دور القادة الدينيين في تعزيز السلام والاحترام المتبادل والوئام الاجتماعي (مناقشة تفاعلية بين القادة الدينيين من مختلف الطيف الديني)، يشارك فيها الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، المستشار محمد عبد السلام، إلى جانب عدد من القادة الدينيين حول العالم، ويديرها أداما ديانغ، المستشار الخاص لمجلس حكماء المسلمين ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة السابق، والمستشار الخاص السابق للأمم المتحدة المعنيُّ بمنع الإبادة الجماعية.