«سينما صديقة للبيئة» في مهرجان القاهرة السينمائي

لقطة من فيلم «Utama»
لقطة من فيلم «Utama»

دعماً لاستضافة مصر لمؤتمر المناخ cop27، الذى أقيم فى مدينة السلام شرم الشيخ، وحضره عدد كبير من قادة وزعماء العالم، لمناقشة مستقبل الحياة على كوكب الأرض والبحث معاً عن سبل ووسائل جديدة للحفاظ على البيئة، رفع مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ٤٤ لهذا العام شعار «مهرجان صديق للبيئة» كما صرح الفنان حسين فهمى رئيس المهرجان خلال افتتاحه وذلك بتقليل المطبوعات الورقية، والاستغناء عن المواد البلاستيكية ونشر التوعية بين ضيوف المهرجان.

وأضاف بأن أقسام المهرجان المختلفة تعرض أفلاماً عن البيئة وأزمة تغير المناخ وما حدث من انحسار الأراضى الزراعية وجفاف الأنهار وتصحر للأراضى فى العالم شرقاً وغرباً ، بين هذه الأفلام الفيلم البوليفى «Utama» والذى يتناول قضية التصحر وجفاف الأنهار و»the story of plastic»الأمريكى والذى يتناول قضية انتشار المنتجات البلاستيكية وتلوث البيئة.


التقت «الأخبار» بصناع السينما الأمريكية المهتمين بالشئون البيئية وفى مقدمتهم المخرجة ديا شلوسبرج الفائزة بجائزة إيمى صاحبة فيلم «قصة بلاستيك»الذى يتناول الأسباب الرئيسية خلف الانتشار الضارى للبلاستيك عالميًا، إذ ينظر إلى واحدة من أكبر المشاكل التى واجهت الكرة الأرضية من منظور أكثر اتساعاً.

وقد أعربت «ديا» عن سعادتها البالغة بحضور المهرجان الذى يعد من أعرق المهرجانات الفنية بالمنطقة العربية، ولتواجدها بمصر أثناء استضافتها لقمة المناخ cop27، وهو ما يدعم سينما البيئة بالشرق الأوسط وعالمياً.

وأشارت إلى أنها تسلط الضوء فى أعمالها عن القضايا المناخية باعتبارها هى مستقبل حياة العالم على كوكب الأرض،وأوضحت بأن الأفلام لها دور فعال فى إلهام الجمهور بالبحث عن سبل للحفاظ على البيئة من خلال تجسيد واقع مؤلم تعيشه دول مختلفة تعانى من التلوث وتنقله له وليس مجرد أرقام أو أخبار قصيرة متداولة فى النشرات الإخبارية.

فتعمل على رفع إدراكه بقضايا متنوعة قد تكون بعيدة وغائبة عن مجتمعه بينما هى مأساة شعوب أخرى وأضافت أنها واجهت الكثير من الصعوبات على مختلف الأصعدة إلا أن ذلك لم يزيدها إلا حماساً وإصراراً على إيصال وجهة نظرها للعالم بأسره، بينما أعلن المصور العالمى إرفين ليو عن حماسه الشديد لورشة التصوير السينمائى التى قدمها ضمن فعاليات المهرجان لشباب المصورين المصريين.

وأوضح بأنها كانت فرصة جيدة للالتقاء بثقافة جديدة ومختلفة من خلال المصورين بما يحمله كل فرد من انطباعات ورؤى مختلفة وهو ما يزيد من خبرة الجميع،أما المنتج مايكل كوفنات فيرى بأن السينما هى إحدى وسائل التعليم والتوعية وأنه قرر أن يساعد فى الحفاظ على البيئة من خلال عمله بالسينما بأفلام تناقش قضايا المناخ.

وأضافت الكاتبة والمخرجة هولى موريس «تتمنى بأن يكون هناك دعم قوى لسينما البيئة،لأنها سينما تصب فى مصلحة الجميع ليس لها مكاسب مادية وإنما مكاسبها الحقيقية هى تنوير العقول للحفاظ على بيئتنا التى نحيا بها ومستقبل أبنائنا جميعا كما أنها دافع للبحث عن وسائل لحماية الأرض.

وأشارت بأنها تتوقع أن يكون هنا واعياً فنياً أكثر بسينما البيئة مستقبلاً،وعلى جانب آخر أوضح القائم بأعمال السفارة الأمريكية بالقاهرة دانيال روبنستين بأن السفارة الأمريكية تدعم مهرجان القاهرة السينمائى الدولى للعام السادس على التوالى.

وللأنه أحد أساليب القوة الناعمة التى تزيد من تقارب الشعوب معاً والانفتاح على الثقافات المختلفة التى تمكن من التعرف على مشكلات العالم والعمل على حلها بأسلوب أكثر جذباً وإقناعاً.

وأضاف بأن السفارة هذا العام دعمت المهرجان من خلال تقديم عروض خاصة لأفلام تناقش قضايا المناخ وهى Exposure «و» plastic of Story the» من خلال التعاون مع منظمة Film Independent وهى منظمة غير ربحية تعمل فى مجال الأفلام المستقلة.

اقرأ ايضا | حفل مهرجان القاهرة السينمائي يستعد لاستقبال النجوم | صور