البابا تواضروس: أرفض أي تصريحات تتعلق بقضايا الزواج الإنجيلي

البابا تواضروس الثاني خلال لقاءه بالدكتور القس أندريه زكي
البابا تواضروس الثاني خلال لقاءه بالدكتور القس أندريه زكي

التقي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر الدكتور القس أندريه زكي بقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خلال فعاليات المؤتمر الدولي لمكتبة الإسكندرية تحت عنوان «التعايش والتسامح وقبول الآخر.. نحو مستقبل أفضل».


 وأبدى قداسة البابا تواضروس الثاني رفضه التام لأي تصريحات تتعلق بقضايا الزواج الإنجيلي، ولا يتم الالتفات إلى أي تصريحات غير الصادرة من قداسته أو مكتبه.

وأفاد قداسته بأنه لن يكتفي بمساءلة الإيبارشية للقمص، بل سيقوم بمساءلته بنفسه.

و أكد قداسة البابا تواضروس الثاني على احترامه وتقديره للزواج بالكنيسة الإنجيلية، واعتزازه بالعلاقة المتأصلة بالمحبة مع الطائفة الإنجيلية.
 
شارك قداسة البابا تواضروس الثاني، اليوم الثلاثاء، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي "التعايش والتسامح وقبول الآخر.. نحو مستقبل أفضل" الذي ينظمه مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية، في القاعة الكبرى بمركز المؤتمرات في مكتبة الإسكندرية.

وأشار قداسة البابا في كلمته بافتتاح المؤتمر أن التعايش حياة، والتسامح أسلوب حياة، وقبول الآخر جودة حياة.


وعن التعايش ألمح قداسته إلى أن الإنسان يعطي قيمة كبرى لفكرة التعايش، وأننا لدينا كمصريين تعبير يترجم فكرة التعايش وهو تعبير "العيش والملح" حيث أن من أكلت معه عيش وملح أصبح بيني وبينه تعايش دون النظر لأية اختلافات قد تكون موجودة لدى كل منا.

 أما عن التسامح أشار قداسته إلى أن الإنسان يمكنه أن يتسامح مع المخطئين في حقه، طالما كان هذا الإنسان لديه سلام مع النفس، وسلام الله، وسلام مع الآخرين.

وبخصوص قبول الآخر، أكد أننا نصل إليه من خلال المحبة، واتساع القلب بالحب للكل.

ودلل قداسة البابا بعادة مسيحية قديمة وهي استخدام ثمرة الرمان كعلامة على المحبة للآخرين، حيث أن داخل هذه الثمرة العديد من الحبات على شكل قلب تحويها القشرة الخارجية وكانوا يعلمون بأن هذه الحبات الكثيرة هي قلوب الآخرين التي تضمها القشرة الخارجية (قلب الإنسان).

شارك بالكلمات في الجلسة الافتتاحية أيضًا عدد من الشخصيات الأكاديمية والقادة الدينيين المسيحيين والمسلمين.

المؤتمر يقام برعاية الأزهر الشريف بالتعاون مع الاتحاد الدولي للمؤرخين ومشاركة مطرانية الشرقية والعاشر من رمضان وعدد من الكيانات الأكاديمية من مصر ودول عربية أخرى، ويقام على مدار ثلاثة أيام تتضمن تقديم عدد من الأبحاث في التاريخ والمخطوطات لتقديم أشكال ونماذج التعايش وقبول الآخر والتسامح في المنطقة.