على الرغم من أن التمرين مفيد دائمًا للصحة بشكل عام، إلا أن دراسة مستقبلية كبيرة جديدة وجدت أن وقتًا معينًا من اليوم قد يقدم أكبر فائدة عندما يتعلق الأمر بتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية (CVD) والسكتة الدماغية.
وجدت الدراسة أن النشاط البدني في الصباح، بين الساعة 8 و 11 صباحًا، كان له أكبر تأثير إيجابي على خطر إصابة الشخص بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية مقارنة بالنشاط في أوقات أخرى من اليوم.
وجد مؤلفو الدراسة أيضًا أن الأشخاص الذين مارسوا التمارين في الصباح الباكر والمتأخر - مقابل منتصف الصباح - حصلوا على أكبر فائدة.
أوضح الدكتور بول أرسيرو، الأستاذ في قسم العلوم الفسيولوجية البشرية في كلية سكيدمور في ساراسوتا سبرينغز، نيويورك، أن هذه هي أكبر دراسة مستقبلية حتى الآن في أكثر من 86000 مشارك، على مدى فترة متابعة مدتها ست سنوات، لفحص آثار وقت ممارسة الرياضة في اليوم، أو" النشاط الزمني "، على مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية "النوبة القلبية والسكتة الدماغية".
وعلّق الدكتور أسعد "أعتقد أن هذه الدراسة تقوم بعمل رائع في محاولة معالجة عدد قليل من أكبر التحديات في أبحاث التدخل في النشاط البدني" و "وهي مقياس الدراسة والتعميم والمتابعة الفاصلة."، نقلاً عن موقع Medical News Today .
ويقول الدكتور أستاذ مساعد في طب إعادة التأهيل السريري في المركز الطبي بجامعة كولومبيا، نيويورك، نُشرت الدراسة في المجلة الأوروبية لأمراض القلب الوقائية ، كيف تتبعت الدراسة أنماط التمرين:
حلل الباحثون بيانات من 86657 فردًا في البنك الحيوي في المملكة المتحدة ، كان متوسط أعمارهم 62 عامًا ، وتراوحت أعمارهم بين 42 و 78 عامًا، وكانت غالبية الأفراد ، 58٪ ، من النساء، سجلت أجهزة قياس التسارع النشاط البدني للمشاركين على مدار 7 أيام.
وأعرب الباحثون عن بعض القلق بشأن تتبع اللياقة البدنية في الدراسة ، مشيرًا إلى أنه "تمت متابعة المشاركين لمدة 7 أيام فقط ، وبطريقة تنطوي على" تدخل "- يرتدون مقياس تسارع ، وهو ما قد لا يفعلونه لولا ذلك - و نحتاج دائمًا إلى أن نكون مدركين لكيفية تأثير هذه التدخلات على سلوك المشاركين ، أي تأثير هوثورن ".
"السؤال الحقيقي هو ما إذا كانت فترة التتبع لمدة أسبوع واحد هي تمثيل عادل للعادات طوال فترة المتابعة من 6 إلى 8 سنوات ، ومع ذلك ، لم يعتبر الدكتور أرسيرو أن هذه مشكلة ، قائلاً إن " الدراسة البحثية السابقة ، يعتبر قياس تسارع النشاط البدني لمدة 7 أيام فترة زمنية تمثيلية لتقييم مستوى النشاط البدني الإجمالي للشخص ".
المؤلف الرئيسي للدراسة هو الدكتور غالي البلاك من المركز الطبي بجامعة ليدن في هولندا، على الرغم من أن نشاط الأشخاص يمكن أن يتغير بمرور الوقت ، كما أخبرت MNT ، فإن بيانات مقياس التسارع "تمكن من القياس الموضوعي للنشاط البدني دون أي استدعاء أو أشكال أخرى من التحيز التي تلعب دورًا في معلومات النشاط البدني المستندة إلى الاستبيان."
على أي حال، أضاف ، "بشكل عام ، نظرًا لأن مجتمع الدراسة كان إلى حد كبير في منتصف العمر ، لكبار السن الذين لديهم عادات وأنماط سلوكية" متكونة "مفترضة ، لا يوجد اقتراح قوي بأن ستتغير هذه العادات بشكل كبير خلال فترة المتابعة
بعد 6 سنوات، أصيب 2911 مشاركًا في الدراسة بمرض الشريان التاجي (CAD)، وأصيب 796 مشاركًا بسكتة دماغية.
بشكل عام، كان الأشخاص الذين مارسوا الرياضة في الساعة 11 صباحًا أقل عرضة بنسبة 16٪ للإصابة بأمراض القلب التاجية، و 17٪ أقل عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية الأولى من أي نوع، كما أنهم كانوا أقل احتمالا بنسبة 21٪ في أن يكون لديهم الأولالسكتة الدماغية الإقفارية ، مقارنة بالمجموعة المرجعية للدراسة.
الأشخاص الذين مارسوا الرياضة في الصباح الباكر قللوا من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية بنسبة 11٪.
عندما قام الباحثون بجدولة النساء والرجال بشكل منفصل ، اتضح أن النساء استفدن بشكل كبير من التمرين الصباحي، في حد ذاته ، لم تكن فائدة ممارسة الصباح للرجال ذات دلالة إحصائية.
قللت النساء اللواتي مارسن الرياضة في الصباح الباكر أو في وقت متأخر من خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 22٪ و 24٪ على التوالي.
أضاف الدكتور أرسيرو: "دعماً لهذه الدراسة الاستباقية الكبيرة ، أظهرت دراسة حديثة للتدخل الرياضي لمدة 3 أشهر نُشرت من مختبرنا مع مجموعة من النساء والرجال في منتصف العمر وذوي الوزن الصحي أن النساء اللائي يمارسن الرياضة في الصباح قللن من يرتفع ضغط الدم الانقباضي والانبساطي بشكل ملحوظ (-10٪ مقابل -3٪) مقارنة بالنساء اللائي يمارسن الرياضة في المساء ".
"وبالتالي ، فإن بياناتنا تدعم أيضًا التمارين الصباحية لدى النساء لتحسين صحة القلب والأوعية الدموية ، وبالتالي تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية" ، كما جادل.
وأشار الدكتور البلك: "لم نتمكن من شرح هذا الاختلاف في نتائجنا. يمكن أن يكون أحد التفسيرات المحتملة أن مسببات أمراض القلب والأوعية الدموية تختلف لدى الرجال والنساء ".
قال الدكتور البلاق: "لذلك ، هناك حاجة إلى مزيد من البحث ، قبل أن نتمكن من تقديم أي توصيات للرجال أو النساء. ومع ذلك ، فإننا نرى بحثنا كخطوة أولى في الاتجاه الصحيح ".
وأشار الدكتور البلاق إلى أن "هذه كانت ملاحظة [جميع] الدراسة ، لا يمكننا قول أي شيء عن التأثير السببي لتوقيت النشاط البدني على صحتنا القلب والأوعية الدموية"، ومع ذلك ، أشارت إلى أن نتائج الدراسة تتماشى مع العمل السابق لمجموعتها.
"لقد تمكنا بالفعل من تحديد ذلك النشاط البدني الصباحي ، كان مرتبطًا بصحة التمثيل الغذائي - مؤشر كتلة الجسم ، ومستويات الجلوكوز ، ومقاومة الأنسولين - في مجموعة مكونة من 207 من كبار السن الأصحاء ولكن المستقرين ".
قال الدكتور البلك، "أيضًا ، النشاط البدني ، تمامًا مثل تناول الطعام والتعرض للضوء ، مهم"Zeitgeber "، أو مشغل الساعة اليومية".
وأضاف: "هذا يعني أنه من خلال هذه الجوانب السلوكية ، يمكننا معايرة ساعتنا البيولوجية والإيقاعات اليومية مع بعضنا البعض وبيئتنا دورة الليل والنهار على الأرض".
"من أبحاث أخرى ، نعلم أن تناول الطعام بعد الساعة 8 مساءً أو تعريض أنفسنا للضوء الساطع ليلاً يمكن أن يكون له آثار ضارة على ساعتنا البيولوجية، نفترض أن النشاط البدني في الصباح هو أنسب توقيت لضبط ساعتك بشكل صحيح ".
وأشار الدكتور: "بالنسبة لغالبية الناس ، نحاول ببساطة إدخال عادة النشاط البدني ، وبالتالي فإن أي وقت من اليوم أفضل من لا شيء، كقاعدة عامة ، على الرغم من ذلك ، أحاول أن أجعل ترويج التمرين بسيطًا ومرنًا لزيادة التبني ، مع الاعتراف بأن توقيت التمرين هو تعديل جيد له جوانب وقيود عملية
