يوجد الكولاجين في جميع أنحاء الجسم في العضلات والعظام والأنسجة الضامة والجلد، وهو شيء نصنعه بأنفسنا من الأحماض الأمينية، إنه البروتين الأكثر وفرة في الجسم، لكن ربما سمعت أن هناك بعض الفوائد المحتملة للكولاجين عند تناوله كمكمل غذائي.
مع تقدمنا في العمر، تصبح أجسامنا أقل فعالية في صنع الكولاجين، وقد نجد أنفسنا بأظافر هشة وشعر أرق وبشرة أكثر هشاشة، وهذا بسبب وجود الكولاجين في طبقة الجلد، حيث تعيش بصيلات الشعر لدينا وينخفض إنتاج الكولاجين المرتبط بالعمر، بالإضافة إلى علامات الشيخوخة الظاهرة، قد نشعر بآثار انخفاض الكولاجين في أجسامنا على شكل آلام المفاصل وضعف العضلات، وذلك حسب ما ذكره موقع "livescience".
- انطلاق النسخة الأولى من منتدى الإسكان للشرق الأوسط وشمال أفريقيا
تقول الدكتورة ديبورا لي، خبيرة أمراض جلدية، إن إنتاج الكولاجين ينخفض مع تقدمنا في العمر، مما يؤدي إلى ترهل الجلد، ومع تقدمنا في العمر، يتباطأ ويقل إنتاج الكولاجين، وهو ما يكمن وراء العديد من التغييرات التي نراها مع تقدم العمر، مثل تجعد الجلد وترهله، وآلام المفاصل، وفقدان الطول، والكسور.
وتقول: "يتم تنظيم بنية الكولاجين بنظام ألياف معقد، مع سلاسل من الأحماض الأمينية مرتبة في ليفية، مثل الحبال القوية لتوفير هيكل دعم محكم وموثوق".
وتشير مراجعة عام 2019 في مجلة الأدوية في الأمراض الجلدية إلى أنه في حين أن الكولاجين الموجود في كريمات البشرة غير فعال، فإن تناول مكمل الكولاجين عن طريق الفم على شكل ثلاثي الببتيد الكولاجين شهد تحسنًا ملحوظًا في مرونة الجلد.
وخلصت المراجعة إلى أنه في حين أن البحث في الكولاجين لصحة الجلد لا يزال في مراحله المبكرة ، فإن النتائج واعدة لمكملات الكولاجين
صحة المفاصل
تشير مراجعة في آليات الشيخوخة والتنمية إلى أن التنكس الخلوي مع تقدمنا في العمر قد يكون مسؤولاً عن تطور هشاشة العظام في وقت لاحق من الحياة.
وتسلط المراجعة الضوء على العديد من أسباب هذا التنكس الخلوي، وأحد العوامل المذكورة هو انخفاض مستويات الكولاجين في الجسم مع تقدمنا في العمر.
وتقول الدكتورة لي، إن المصابين بالتهاب المفاصل أحيانًا يأخذون الكولاجين لدعم صحة المفاصل، ويمكن تناول الكولاجين كمكمل غذائي لعلاج آلام المفاصل لدى المصابين بالتهاب المفاصل.
ويظهر تحليل في جراحة العظام الدولية تحسنًا واعدًا في أعراض هشاشة العظام عند إعطاء المرضى الكولاجين عن طريق الفم، وعندما تمت مقارنة النتائج مع عدة مقاييس مختلفة، أظهر العديد تحسنًا في الصلابة ، على الرغم من أن الألم الذي تم الإبلاغ عنه والقيود الوظيفية التي يعاني منها المرضى لم يتغيروا بشكل ملحوظ.
دعم وشفاء العضلات
وأظهرت دراسة تأثير مكملات ببتيد الكولاجين على الرجال المسنين عندما يقترن بتدريب المقاومة تحسنًا في تكوين الجسم وقوة العضلات، نظرًا لأن تمارين المقاومة تضع العضلات تحت الضغط، فإن تطبيق الكولاجين، وهو بروتين هيكلي قد يساعد العضلات على التعافي بشكل فعال من هذا الإجهاد مما يزيد من القوة والتناغم.
وبالإضافة إلى ذلك، تستخدم بعض الإجراءات الطبية أغشية الكولاجين أو الطعوم لتعزيز التئام الجروح بشكل أسرع.
ووجدت مراجعة في المجلة الدولية للعلوم الطبية الحيوية أن ترقيع الكولاجين البقري يخلق بيئة مواتية لتجديد العظام، وتشير المراجعة إلى أن 3% من الأشخاص لديهم حساسية تجاه الكولاجين، لذلك يجب أن تكون حذرًا عند تناول مكمل غذائي لأول مرة.
صحة القلب
قد تعزز مكملات الكولاجين أيضًا صحة القلب والأوعية الدموية، حيث تم إعطاء المرضى مكملين يوميًا من ثلاثي الببتيد الكولاجين على مدى 6 أشهر يشير إلى أن الكولاجين يمكن أن يحسن علامات تصلب الشرايين، وتم استخدام عدة طرق لقياس التحسن، بما في ذلك اختبار مستويات الدهون في الدم، وخلصت الدراسة إلى أن الكولاجين ثلاثي الببتيد يمكن استخدامه كعلاج فعال أو إجراء وقائي.
تقوية الشعر والأظافر
وكشفت تجربة سريرية في مجلة طب الجلد التجميلي أن مكملات الكولاجين يمكن أن تحسن بشكل كبير من حالة الأظافر الهشة، ولاحظ المرضى زيادة في نمو الأظافر و 88% من المشاركين لاحظوا تحسنًا حتى بعد أربعة أسابيع من العلاج.
ويتكون الشعر والأظافر أساسًا من الكيراتين، وهو بروتين هيكلي آخر، لكن الكولاجين يلعب دورًا في صحة فروة الرأس وطبقة الجلد التي تحتوي على بصيلات الشعر، ويساهم وجود كمية كافية من الكولاجين داخل أجسامنا في صحة بصيلات الشعر وبالتالي الحصول على شعر صحي ، كما هو واضح في الأبحاث في طب الأمراض الجلدية التجريبية، كما أنه يحتوي على الأحماض الأمينية اللازمة لصنع الكيراتين.
صحة الجلد
تشير المجلة إلى أن الفقد المرتبط بالعمر وتفتت ألياف الكولاجين يمكن أن يتسبب في تأخر التئام الجروح وحتى تطور سرطان الجلد حيث يضعف الجلد.
على هذا النحو، تحتوي العديد من الكريمات الموضعية المضادة للشيخوخة على الكولاجين، على الرغم من أن هذا لا يزيد عن ترطيب البشرة.
