مؤتمر أدب الطفل : «الجمهورية الجديدة» تعبر عن حقبة هامة في تاريخ مصر الحديث

جانب من الحدث
جانب من الحدث

أكد الأديب منتصر ثابت كاتب أدب ومسرح الطفل، خلال جلسات مؤتمر « أدب الطفل والجمهورية الجديدة» الذي يواصل فعالياته اليوم الثاني على التوالي، والذي يقام تحت رعاية دكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة وبرئاسة دكتورة نيفين محمد موسى رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق، وأمانة دكتور أشرف قادوس رئيس الإدارة المركزية للمراكز العلمية، على أهمية الدور القومي للأدب والفنون التعبيرية الأخرى للطفل في ظل الجمهورية الجديدة، وان هناك سمات لأدب الطفل في الجمهورية الجديدة.

اقرأ أيضا| مؤتمر أدب الطفل: الروح السائدة في المجتمع تغذي فكر الصغار


وأضاف ثابت أن الجمهورية الجديدة تعبر عن حقبة جديدة في تاريخ مصر الحديثة في فترة ولاية الرئيس عبد الفتاح السيسي كرئيسٍ لجمهورية مصر في أعقاب حكم الإخوان المسلمين لمصر وثورة 30 يوليو، ثم البدء في بناء مصر جديدة ترتكز أساسًا على تنمية الإنسان تنميةً شاملة فكرًا وحياةً وسلوكًا وقيمًا  وتمتعًا بكرامته وحريته وحقه في حياة كريمة لائقة تتوحد فيها مؤسسات الدولة لتقديم الأفضل له، وبخاصة في الصحة والتعليم والسكن والنهضة العمرانية والجمالية والعملية من حوله، والتي تتميز بمدن عالمية جديدة مثل: العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة وغيرها، إلى جانب الاهتمام بعواصم المدن القديمة وتهيئة حياة كريمة لقرى مصر في ظل مبادرة رئاسية شاملة.


في هذه الجمهورية الجديدة كان لا بد من أن يتمتع فيها الطفل بطفولته ويحصل على حقوقه الإنسانية في كل مجالات الحياة كما ينبغي. هذا الطفل الذي يُعدُّ ليمسك بزمام المستقبل ويقود البلاد للرخاء والتقدم والإنماء. لذلك كان على الجمهورية الجديدة أن ترسِّخ لعقلية جديدة للطفل تطلق طاقاته المبدعة، وتفسح المجال لخياله المُحلِّق ليقدم حلولاً غير نمطية لقضايا مجتمعه، ويبتكر ويُنتج كل ما من شأنه أن يُعيد مصر إلى ريادتها وتقدمها وازدهارها.


لذلك كان من الضروري أن يتواكب أدب الطفل مع أفكار الجمهورية الجديدة وتطلعاتها، وأن يفرز أدبًا مختلفًا له سمات خاصة، هي سمات أدب الطفل في الجهورية الجديدة.


وأضاف ثابت أن هذا البحث هو محاولة لرؤية مستقبلية تأخذ مادتها من الواقع الفعلي؛ لتصل إلى ما ينبغي أن يكون عليه أدب الطفل في الجمهورية الجديدة. 


سمات أدب الطفل في الجمهورية الجديدة:
أدب يعبر عن واقع مختلف يحترم الإنسان ويحترم حقوقه وحريته.
أدب يطلق العنان للخيال والإبداع والابتكار للطفل.
أدب يثمن الاختلاف ويجد فيه ثراءً وغنى، ويدعو إلى قبول الآخر في الرأي والجنس واللون والعقيدة والثقافة.
أدب لا يغفل التطور العلمي والتكنولوجي الرهيب، ويحترم العلم ومنجزاته ويستخدمهما, كما يحترم ذكاء الطفل ويقدره.
أدب يربط التراث والهوية مستخدمًا مفردات العصر والتقدم التكنولوجي في هارموني منسجم.
أدب لا ينفصل عن العالم وعن ما يكتبه العالم وعن المدارس الحديثة في الكتابة والنظريات النقدية.
أدب يعتمد على فهم سيكولوجية الطفل وما ينبغي أن يُقدَّم له وكيف يقدم؟
أدب يعتمد لغةً جديدة وكتابة جديدة وموضوعاتٍ جديدة وقضايا تهم الطفل وتتشابك معه.