اتخذ مجمع اللغة العربية، برئاسة أ.د. صلاح فضل رئيس المجمع، قرارًا بتشكيل لجنة علمية لتحديث المعجم الوجيز، على غرار تحديث "المعجم الوسيط"؛ هذه اللجنة تتكون من الأعضاء: أ.د. محمد حسن عبدالعزيز "مقررًا"، وأ.د. محمد العبد، وأ.د. حافظ شمس الدين عبد الوهاب، وأ.د. محمد حسن المرسي، وأ.د.محمد رجب الوزير، وأ.شعبان عيسى أبو العلا "خبيرًا علميًّا"، و د. رجب الحمصاني "باحثًا".
جدير بالذكر أن المعجم الوجيز في طبعته الأولى قد صدر عام 1980م، وجاء في تصديره الأول لرئيس المجمع وقتها أ. د. إبراهيم مدكور: "آنَ الأوان لإخراج معجم مدرسي وجيز، يُكْتَبُ بروح العصر ولغته، ويتلاءم مع مراحلِ التعليم العام. وقد دعت إليه وزارة المعارف قديمًا، ورَغِبَت في تحقيقه وزارة التربية والتعليم حديثًا، لا سيما ومعجم "مختار الصحاح" المتداول بين أيدي التلاميذ أُلِّف في القرن الثامن الهجري، وأصبح لا يفي بحاجتهم. ورحَّب المجمع منذ بضع سنوات بالتعاون مع الوزارة في هذا الشأن، وكُوِّنت لجنة مشتركة لرسم الخطة وتحديد الهدف. وكان رائده في معجمه الوجيز ما أخذ به نفسه من منهج في التأليف المعجمي، فحرص الحرص كله على الترتيب والتبويب، وأورد الكلمات على حسب نطقها، لا على حسب تصريفها؛ مقدِّمًا الأفعال على الأسماء، والفعل المجرد على المزيد، واللازم على المتعدي، والدلالة الحسية على المعنوية، واكتفى من المادة اللغوية بما يتلاءم مع مراحل التعليم العام... إلخ".
وبدأت لجنة "تحديث المعجم الوجيز" أعمالها المكثفة ابتداءً من شهر مارس من هذا العام، وقد اعتمد منهج اللجنة في التحديث خطوات كثيرة؛ منها:
1) إدخال ألفاظ جديدة لم تسجلها الطبعة السابقة للمعجم الوجيز.
2) تبسيط لغة التعريف المعجمي؛ بما يتناسب مع المرحلة السنية المستهدفة من المعجم.
3) إضافة المصطلحات العلمية والفنية المستجدة في الاستعمال المعاصر، مع إعادة صياغة المصطلحات العلمية السابقة في الطبعة السابقة.
4) ضبط منهج المعجم وتنقيحه، خاصة ضبط عين الفعل المضارع.
5) إضافة الصور التوضيحية بما يخدم شرح بعض الكلمات.
6) إدخال الألفاظ والأساليب التي أقرتها لجان: أصول اللغة، ألفاظ الحضارة، الألفاظ والأساليب... إلخ.
ويهدف المجمع من تحديث معجمه الوجيز إلى التعاقد مع وزارة التربية والتعليم مجددًا، وإعادة توزيع المعجم على طلاب المرحلة الثانوية، وذلك وفاءً من المجمع بعهد قديم التزم به مع وزارة التربية والتعليم بوضع معجم عصري لطلابها، وأن يجد فيه طلاب المدارس بغيتهم في الوصول إلى المعلومة السهلة البسيطة، التي تعينهم في فهم مقرراتهم الدراسية.
