مسلسلات الرعب.. تميمة الحظ للمنصات

صورة موضوعية
صورة موضوعية

تسعى المنصات الإلكترونية لجذب الجمهور للاشتراك بها بكل السبل، لذلك دائما ما تحاول أن تستغل نجاح تيمة معينة لكي تقدم منها إصدارات درامية مختلفة في محاولة لزيادة نجاحها وجذب الكثير من المشاهدين لها في صراع المنصات العربية والأجنبية الدائم.. لذلك أصبحت مسلسلات الرعب - والتي كانت سابقا نادرة الوجود على الشاشات العربية – التيمة الناجحة والمكررة لدى إنتاجات المنصات في الشهور الأخيرة.. 

يحقق مسلسل “الغرفة 207” نجاحا كبيرا منصة “شاهد”، وهو عمل رعب مأخوذ عن رواية بنفس العنوان للكاتب الراحل د. أحمد خالد توفيق، ويقوم على بطولة العمل محمد فراج، ريهام عبد الغفور، ناردين فرج، كمال الباشا ويوسف عثمان، وسيناريو وحوار تامر إبراهيم، وإخراج محمد بكير.. “الغرفة 207” ليس عمل الرعب الوحيد الذي حقق نجاحا في الوقت الحالي، فهناك مسلسل “وعد إبليس” على منصة “شاهد” أيضا، وتدور أحداثه عن رجل يبيع روحه للشيطان في سبيل إنقاذ زوجته بعد فترة قصيرة من تلقيه خبر حملها، ليدخل بعدها في معاناة قاسية.. العمل  من بطولة عمرو يوسف، التونسية عائشة بن أحمد، أحمد مجدي، نيللي كريم، السعودي يعقوب الفرحان، فتحي عبد الوهاب والأمريكية باولا باتون، والعمل تأليف توني جوردن، وإخراج كولين توج.. منصة “شاهد” تعرض عمل رعب ثالث، هو مسلسل “الزيارة”، المأخوذ عن أحداث حقيقية، وتقوم ببطولته دينا الشربيني، واللبنانيين تقلا شمعون، كارول عبود، يلي متري، عبدو شاهين، سيرينا الشامي، فريد شوقي، هبة شيحان، سينتيا كرم ودوري السمراني، وتأليف ورشة سرد للكاتبة مريم نعوم.. 

المؤلف أيمن سلامة بدأ حديثه عن انتشار مسلسلات الرعب بالقول: “المنصات تحاول التنويع، لجذب الجمهور، لكنها أيضا تسعى لتقديم ما ينجح مع الجمهور، لذلك زاد إنتاج دراما الرعب، خاصة مع توفر الإمكانيات التقنية لإنتاجها، بعدما كنا نعاني من صعوبة تنفيذ مثل هذه النوعية من الأعمال”. 

اقرأ أيضًا

مصطفى درويش يتزوج دينا الشربيني في مسلسل «كامل العدد».. رمضان 2023

بينما يرى المؤلف محمد الحناوي أن المنصات العربية هي رد فعل لإنتاجات المنصات العالمية، حيث تحاول منافستها بتقديم أعمال مشابهة خاصة في المجالات التي تجذب الجمهور مثل الخيال العلمي والرعب والأكشن، ويضيف الحناوي: “المنصات وسيلة درامية للهروب من الرقابة، وتقدم بالفعل محتوى بجودة تقنية عالية، لكن في المقابل فأن المحتوى يكون بعيدا عن واقع المجتمع، حيث الهدف منه الأساسي تحقيق المشاهدات، وليس التعبير عن مشاكلنا، وأحيانا تحقيق التريند بجانب المشاهدة”. 

يقول الناقد محمود قاسم عن انتشار تيمة مسلسلات الرعب: “المنصات هي مشروع تجاري مثل شركات الإنتاج السينمائي، فالهدف الكسب، وتحقيق أكبر نسبة اشتراكات، لذلك لابد من وجود موضوعات جذابة، وتحقيق الصدمة للجمهور، وهو ما يبرر هذا الحجم من إنتاج مسلسلات الرعب في فترة قصيرة، رغم أن بعض الموضوعات الاجتماعية حققت أيضا نجاح مثلما حدث في فيلم (أصحاب ولا أعز)، لكنه عمل اجتماعي صادم أيضا”.

أخيرا، أكد الناقد أحمد سعد الدين أن مسلسلات المنصات تختلف عن مسلسلات الفضائيات، لأن دراما المنصات تعتمد على عدد حلقات أقل، فالأحداث يجب أن تكون جذابة وسريعة، وهذا ما تنجح في تحقيقه تيمة “الرعب”، لكنه أكد أن أغلب مسلسلات الرعب العربية التي تعرض تكون كوميدية أكثر منها “مرعبة”.