لا مؤاخذة!

شخصية المنتخب!

فتحى سند
فتحى سند

منتخب مصر الكروى .. فقد شخصيته منذ اكثر من عشر سنوات.. وبالتحديد منذ انتهت مهمة «المعلم «حسن شحاتة مع احفاد الفراعنة.

الواقع يقول.. ان حضرات «الافاضل».. من المدربين الاجانب الذين تولوا  الادارة الفنية للمنتخب.. كوبر واجيرى وكيروش.. مع كل التقدير لهم.. مالوا.. للطرق الدفاعية.. التى لم تأت بنتائج ايجابية.. لا.. الفوز ببطولة امم افريقيا.. ولا.. التاهل لمونديال قطر.

وجود النجم الاسطورى محمد صلاح فى صفوف المنتخب.. يجب ان يكون اضافة قوية تساعد «الباشا».. المدير الفنى.. اى مدير فنى.. على الابداع.. وعلى «اختراع.. كام جملة».. تزيد بها الفاعلية الهجومية لاحراز اهداف.. اما ان تقوم الخطة على توصيل الكرة لصلاح.. وهو.. اللى يتصرف «فهذه.. قديمة».

المدرب «الشاطر».. هو الذى يملك فكرا.. متجددا.. يستثمره فى اخراج افضل ما لدى اللاعبين من طاقات وامكانيات.. وهو الذى يضع «تكتيكه» على ضوء «قماشة» فريقه.. لا.. ان يأتى «سيادته» بخطة مسبقه.. ويحاول ان يطبقها.. حتى لو. لم يستطع اللاعبون تنفيذها.. خاصة.. اذا.. تم «تكتيفهم» بتعليمات تقيد تحركاتهم.. وتجبرهم على «الانزراع».. التقليدى. 

من يرددون ان حسن شحاته نجح مع المنتخب لانه كان يملك جيلا مميزا من اللاعبين.. يريدون ان يقللوا من انجازات «المعلم».. ولا  يفهمون فى اصول اللعبة.. لسبب بسيط جدا.. وهو  ان منتخبات كوت ديفوار والكاميرون وغانا ونيجيريا وجنوب افريقيا والسنغال  وتونس والمغرب والجزائر.. كلها لم تصمد امام الفراعنة وكلها كانت تملك اجيالا مرعبة  من النجوم  ومدعمة بكتائب محترفين فى دوريات اوروبا على اعلى مستوى.. ولم يصنع الفارق الا.. كفاءة «المعلم».

.. يا رب.. تكون «وصلت».

المنتخبات الكبيرة.. هى التى تملك اسلحة هجومية.. «فتاكة».. تستطيع بها أن «تخلص».. وبدون هذه الاسلحة.. تظل «تبرم على الفاضى». 
وبطبيعة الحال.. فإن الجهاز الفنى المبدع هو الذى يظل فى حالة بحث دائم عن تحسين وتطوير فكره ليتناسب مع الظروف التى يعمل فيها.. دون ان يظل فى مكانه.. «موظف حكومة».. يبحث عن مبررات الفشل!.

أن تلعب كرة قدم وتخسر. افضل من.. الا تلعب لانك حتما ستخسر.. اما البطل.. فهو الذى يلعب.. ويكسب.. لانه شخصية «ومش أى.. شخصية».. ولامؤاخذة!.