سيد رجب يروي تفاصيل مشاركته في فيلم 19 ب

سيد رجب
سيد رجب

يتعامل الفنان سيد رجب مع الشخصيات التى يجسدها مثل فنان الماريونيت، يرسم ملامحها وتفاصيلها وكأنه يمسكها بخيوط من حرير لا تلاحظ، وكأنه ساحر يبدل وجوهه من دور لدور وكأنك تراه لأول مرة، هو الرجل المناسب دائمًا فى شخصية الأب الحنون، والمجرم المحترف، والمسئول المهم، والعاشق المتصوف، كل هذه الوجوه وأكثر لونها سيد رجب ببصمته وأصبحت جزءا من رحلته ومشواره وتاريخه، والآن يقدم وجهاً جديداً، أو بمعنى أدق يخوض مباراة جديدة فى فيلم «19 ب» والذى يشارك فى المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائى .. فماذا قال لنا عن هذه اللعبة؟ وكيف يرى تجربته مع المخرج أحمد عبدالله؟


ما الذى خطف قلبه فى شخصية حارس العقار العجوز؟
الانطباعات الأولى تدوم دائمًا، وهذا ماحدث مع سيد رجب عندما قرأ لأول مرة الفيلم، كان مجرد معالجة سينمائية دون نص كامل، ولكنه وقع فى غرام تفاصيله حيث يقول : «لم أقرأ السيناريو، بل قرأت المعالجة وأخبرت المخرج أحمد عبد الله أننى أحببت كل شخصية، وأعجبت بالحالة العامة للفيلم، ولم أتعجّب بأن تكون شخصيتى بلا اسم، فهو شخصية هامشية نراها كثيرًا فى حياتنا، فالاسم غير مهم بل ما تحمله من دوافع ومخاوف وأحزان بداخلها».


دور بدون اسم، ورجل مهمش، ما الذى أعجبك فى هذا الدور؟
أكثر ما أعجبنى فى حياة حارس العقار هو حياته مع الكلاب والقطط، والتى أراها فرصة جميلة للتعاون مع حيوانات الشارع بحرية وراحة، فأنا محب للحيوانات، ولدى مزرعتى الخاصة كان بها كلبان ولكنهما توفيا، وحزنت جدًا على فراقهما، والآن أعيش مع قط، كنت أعتقده قطة فأسميته «كراميلا»، ولما اكتشفت الحقيقة أسميته «كراميل».


هل لهذه الدرجة، تتحمس لدور من أجل شىء يمس شخصيتك مثل الحيوانات؟
أن يمسنى العمل والدور بشكل شخصى فهذا أمر جميل، وقد يدفعنى لقبول عمل لو توافرت فيه بقية العناصر التى تدفعنى لقبوله، ولكن التماس مع الشىء الشخصى ليس هو المعيار الوحيد لقبول عمل ما بالنسبة لى.


حدث تحول كبير فى شخصية حارس العقار عندما رأى ابنته تضرب نصر السايس هل تتفق مع ذلك؟
بالطبع، فمشهد ابنته وهى تضرب «نصر»، خلق تحوّلاً فى شخصيته، فهو دائمًا ما كان دائم الحديث عن الوحدة والخوف والقلق، يميل للانزواء والصمت، ومع مرور أحداث الفيلم تتطور شخصيته لهذا المشهد تحديدًا .


أيهما طغى على الشخصية جانب الخير أم الشر؟
لا توجد شخصيات طيبة وشريرة بالكامل، حتى السايس كانت له ظروفه ودوافعه الخاصة، فهو فى الحياة شخص مهمش ومظلوم مجتمعيًا، حتى عنفه وشراسته فى التعامل مع الآخرين ينبع من ضعف، فلا يمكنك أن تحكم عليه، وشخصية حارس العقار ينطبق عليها نفس المبدأ لا يوجد شر مطلق أو خير مطلق.

اقرأ ايضا | الأفلام القصيرة تستقطب النجوم الشباب