أن تتعرض لأحلام سلبية وكوابيس أثناء نومك أمر طبيعي ولكن أن تتكرر تلك الكوابيس أكثر من مرة في الأسبوع هو ما يخرج من طور الطبيعي إلى ما يثير الكثير من القلق لأنها تصبح إحدى علامات الإصابة بمرض باركنسون ذلك المرض الذي يصيب ما يقرب من 18 الف شخص كل عام مسبباً بطء الحركة.
حيث يسبب مرض باركنسون ضرر في أجزاء من الدماغ على مر السنين إحدى هذه الأجزاء هي العقد القاعدية المسؤولة عن إفراز الدوبامين ذلك الهرمون الذي يساعد في الحركة والتحفيز وفي رحلة بحث العلماء عن طبيعة هذا المرض توصلوا إلى أن مرض باركنسون لا يسبب أعراض جسدية فقط ولكنه أيضاً يسبب الكثير من الأعراض العاطفية التي تظهر قبل سنوات من التشخيص الرسمي للمرض.
ووفقاً لدراسة تم نشرها في مجلة "eClinical Medicine" فإن إحدى هذه الأعراض العاطفية هي الكوابيس والأحلام السيئة حيث توصلت الدراسة بعد مقارنة بيانات النوم لآلاف الرجال الذين يبلغون من العمر 67 عام أو أكثر مع حالات الإصابة بمرض باركنسون على مدار 12 عام إلى أن الأشخاص الذين لديهم أحلام مزعجة مرة أو أكثر في الأسبوع كانوا أكثر عرضة لتلقي تشخيص مرض باركنسون في السنوات القادمة وفقاً لموقع اكسبريس.
وأشارت الدراسة إلى أن أولئك الذين عانوا من كوابيس في بداية الفترة الزمنية كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض باركنسون بمقدار الضعف وذلك نتيجة تدمير الجزء من الدماغ الذي يجعل أحلامك أقل سلبية والذي يطلق عليه قشرة الفص الجبهي الواقع في الجزء الأمامي من الدماغ.
ما يعني أن مرض باركنسون يسبب كوابيس متكررة أثناء النوم نتيجة تلف أجزاء من الدماغ تلك التي تقوم بتنظيم المشاعر السلبية أثناء الحلم ومع هذا العرض المبكر الذي يحدث قبل عدة سنوات من ظهور الأعراض الجسدية المعروفة يمكن أن يتم علاج مرض باركنسون كونه أفضل وقت لعلاج المرض.
