صبحى: التعليم وتمكين الشباب لهما تأثير كبير على إجراءات التغيرات المناخية

الجمهورية الجديدة في 8 سنوات| cop 27.. رسائل السيسى طريق لمجتمع عالمى أفضل

صورة موضوعية
صورة موضوعية

مصر منارة العالم.. هكذا أصبح الحال بعد النجاح الكبير حتى الآن الذى حققته مصر فى استضافة فعاليات الدورة الـ 27 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ cop27، والذى تستمر فعالياته حتى 18 نوفمبر الجارى، بمدينة شرم الشيخ.

مصر خطفت العالم ليس فقط بالتنظيم الرائع واستضافة رؤساء وقادة العالم أجمع فى أرض السلام مدينة شرم الشيخ بل الرسائل المهمة للرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية فى كلمته الافتتاحية التى تركزت على أهمية تضافر الجهود لمواجهة المخاطر الكثيرة للتغيرات المناخية وأهمية التوصل لحلول لأزمة تغير المناخ، وتأكيده أن أنظار العالم تتجه لشرم الشيخ وأن الأمل معقود على أن تلك القمة ستخرج بآليات تساعد على المضى قدمًا فى تنفيذ التعهدات والالتزامات السابقة، وكذلك دعوته لإيقاف الحرب الروسية الأوكرانية، وأنه مستعد للعمل من أجل إنهائها.

وكان الرئيس السيسى قد أكد فى كلمته بافتتاح قمة المناخ على تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على دول العالم أجمع قائلا: «لا أتكلم فقط عن معاناة بلادنا، ولكن أتحدث عن معاناة العالم كله، وأكرر وأنادى باسمكم واسمى، فلتتوقف هذه الحرب، هذا نداء من مؤتمرنا لوقف الحرب والدمار والخراب والقتل، ونحن على استعداد من أجل العمل لوقف هذه الحرب، وليس للبحث عن دور».

وأضاف الرئيس أن العالم يجتمع فى مصر من أجل تعزيز قيم التعاون والعمل المشترك فى شتى المجالات، والتباحث بشأن إحدى أكثر القضايا العالمية أهمية وإلحاحًا، وهى مواجهة تغير المناخ، وذلك من خلال قمة المناخ الـ27 التى تنعقد فى شرم الشيخ، أولى المدن المصرية التى تعرف طريقها نحو التحول الأخضر.

اقرأ أيضًا

الجمهورية الجديدة في 8 سنوات| نشاط وزارة الشباب والرياضة بالأندية ومراكز الشباب

وتساءل الرئيس: «هل نحن اليوم أقرب إلى تحقيق أهدافنا من عام مضى؟ هل استطعنا خلال عام منصرم أن نتحمل مسئولياتنا كقادة للعالم فى التعامل مع أخطر قضايا القرن وأشدها تأثيرًا؟.. والسؤال الأهم الذى يتعين أن نوجهه لأنفسنا: هل ما نطمح إلى تحقيقه من أهداف يقع فى نطاق الممكن؟ بلا شك.. إنه ليس مستحيلًا، لكن إذا توافرت الإرادة الحقيقية والنية الصادقة لتعزيز العمل المناخى المشترك وترجمة ما يصدر عن اجتماعاتنا من نتائج إلى واقع ملموس».

وتابع: «ما يحتاجه عالمنا اليوم لتجاوز أزمة المناخ الراهنة، وللوصول إلى ما توافقنا عليه كأهداف فى اتفاق باريس، يتجاوز مجرد الشعارات والكلمات، إن ما تنتظره منا شعوبنا اليوم هو التنفيذ السريع والفعال والعادل، وتتوقع منا شعوبنا خطوات حقيقية وملموسة نحو خفض الانبعاثات وبناء القدرة على التكيف مع تبعات تغير المناخ، وتوفير التمويل اللازم للدول النامية التى تعانى أكثر من غيرها من أزمة المناخ الراهنة، ومن هذا المنطلق فلقد حرصنا على تسمية هذه القمة (قمة التنفيذ)، وهو الهدف الذى يجب أن تتمحور حوله كل جهودنا ومساعينا». وأشار الرئيس إلى أنه رغم جميع التحديات التى واجهت العالم خلال الفترة الماضية ولايزال يواجهها، فضلًا عن جميع العوامل التى تُلقى بظلال من الشك وعدم اليقين إزاء القدرة على الوصول إلى أهداف اتفاق باريس وحماية كوكب الأرض.

و احتلت القضايا المطروحة على أجندة قمة المناخ، وعلى رأسها المبادرات المصرية الخاصة بـ»الهيدروجين الأخضر»، ومشروع «الأزياء المستدامة» التى سيعلن عنها فى «COP27» مع سعى مصر إلى تحسين صورتها وسجلها البيئى من خلال استضافة القمة «COP27»، فضلاً عن طرح مبادرات دولية أخرى مثل المبادرة الجديدة للتخلص التدريجى من الفحم فى 25 دولة، من أجل غلق محطات الفحم فى العديد من البلدان النامية بحلول عام 2040.

ومع العمل الجاد للدولة المصرية وكل الجهات المعنية فى هذا التنظيم العالمى الذى حصل على إشادات الجميع يبرز الدور الكبير الذى بذلته وزارة الشباب والرياضة برئاسة الدكتور أشرف صبحى على مدار الأشهر الماضية للتحضير لتلك الفعاليات ليس فقط داخل مدينة السلام شرم الشيخ بل من خلال العديد من الفعاليات المهمة والدورات التحضيرية للتوعية بقضايا مؤتمر المناخ وتوعية الشباب بمخاطرها المختلفة فضلا عن المبادرات المتنوعة التى أطلقتها الوزارة بمشاركة نجوم المجتمع المصرى فى مختلف المجالات للتوعية بمخاطر تلك الأزمة الكبرى الناتجة عن التغيرات المناخية فضلا عن تغييرات السلوكيات للأفضل.

وقال الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، إن المستقبل يبدأ من الآن، مشددا على أن الشباب هم القوة التى تعيش فى خضم التغير المناخى.
وأضاف أن الشباب سيعانون من التغير المناخى فى المستقبل، مؤكدا أن لديهم كل المعلومات المناسبة فى هذا الصدد. وأشار إلى إدراك الشباب أن التغير المناخى لا يتم التعامل معه باستهانة، مشددا على التأكد من سماع صوت الشباب فى هذا الملف.. ولفت إلى الحرص على سماع كل الآراء فى مواجهة تحديات تغير المناخ.