بسبب مكالمة.. قتل خطيبته في بورسعيد

الضحية خلود - القاتل
الضحية خلود - القاتل

أيمن عبد الهادي

أقدم شابًا على خنق خطيبته داخل منزلها، وعلل ذلك بأنها أصبحت لا تبادله شعور الحب، وأنها كانت تنوى فسخ الخطوبة، لذلك قتلها، وادعى أمام المحكمة أنه ارتكب جريمته بعد أن ثبت لديه خيانتها. بعد أن سمعها تحدث شخصاً آخر عبر الهاتف المحمول.

تفاصيل تلك الواقعة البشعة من بدايتها ترويها السطور التالية.

حددت محكمة جنايات بورسعيد في يوم 3 ديسمبر المقبل، ثاني جلسات محاكمة "محمد سمير" قاتل خطيبته بمحافظة بورسعيد، واستمعت محكمة جنايات بورسعيد، في الجلسة الأولى، إلى أقوال المتهم "محمد سمير"، بعدما أخرجه القاضي من داخل القفص، ليقص عليهم كيف ارتكب جريمته ولماذا.

 حاول المتهم الهروب من العقاب، زاعمًا أنه لم يكن يقصد قتلها، بل أنه كان يحبها حبًا يفوق الوصف، وطعنته الضحية في قلبه وقت أن اكتشف خيانتها له، خصوصا بعد أن استمع إليها تهاتف أخر غيره.

اعترافات

وأضاف في اعترافاته التى أدلى بها أمام هيئة المحكمة.."خلود كانت خطيبتي، ولم أقصد قتلها، إحنا كان في بينا مشكلة صغيرة، وحاولت أكلمها على الفيس والواتس ومكنتش بترد، عشان اعتزرلها، وعندما ذهبت لها إلى المنزل الذي كنت أذهب اليه وقت الخُطبة، دخلت من الشباك لأنها مكنتش بتفتح الباب".

وتابع: "دخلت البيت لقيتها بتكلم واحد غيري، فخنقتها ومكنتش قاصد قتلها".

وأوضح أنه سمع خطيبته؛ تقول لشخص آخر.. خلاص هخلص من محمد وهديله حاجته، قائلًا: "وقتها ما حسيتش بنفسي".  

كان اعترافات المتهم هو طوق الأمل الأخير له، أو هكذا ظن، ولأن بعد الظن إثم، أدركت المحكمة دافعه إلى الخوض فى عرض خطيبته، وذلك ليهرب من العقاب، وعليه رفض المستشار أحمد مندور رئيس محكمة جنايات بورسعيد، اعترافاته، خصوصًا وأنها من الناحية القانونية ليس لها سند، وأن اعترافاته غير تلك التى أدلى بها أمام النيابة العامة.

هروب

وعندما أدرك محامي المتهم، بأن طريقة الخوض فى عرض الفتاة التى لاقت ربها غدرًا لن يُجدي، طلب بعرض موكله على الطبيب النفسي، لبيان مدى إصابته بهوس من عدمه، واثبات ما إذا كان يعاني من مرض عقلي أو نفسي يجعله يقوم بأفعال غير مسؤولة، وأكد أن ذلك مرهونًا بمرافعة هيئة الدفاع في الجلسة القادمة.

لكن المحكمة كانت على دراية بكل تلك المحاولات التي ما اتخذت إلا لكي يتنصل المتهم من جريمته، ومحاولة خلق لها دافع يمهد تخفيف العقوبة عليه والهروب من الإعدام، وعليه رفضت المحكمة طلب دفاع المتهم، واستندت فى حيثيات رفضها أن المتهم وقت ارتكاب جريمته كان في كامل قواه العقلية، وهذا بناءً على اعترافاته مرتين، أمام المباحث وأمام النيابة، وعليه رفضت تلك المحاولة أيضًا، وبناءًا عليه أجل القاضي نظر القضية إلى جلسه الثالث من ديسمبر المقبل.

أقرأ أيضا |  إعادة محاكمة 17 متهما من عناصر الإخوان في «أحداث قسم شرطة العرب»