8 سنوات عطاء بلا حدود.. ذوو الهمم «في حضن مصر» و«قادرون باختلاف» تتويج للمسيرة

جائزة الأولمبياد الخاص.. تكر يم دولى للرئيس على رعاية ذوى الاحتياجات
جائزة الأولمبياد الخاص.. تكر يم دولى للرئيس على رعاية ذوى الاحتياجات

جائزة الأولمبياد الخاص.. تكر يم دولى للرئيس على رعاية ذوى الاحتياجات

"إن تلبية احتياجاتكم وتحقيق تطلعاتكم وطموحاتكم، ووضعها فى مقدمة أجندة العمل الوطنى تمثل الركيزة الأساسية وأحد أهم مقومات بناء الدولة".. لم تكن هذه الجملة مجرد رسالة وجهها الرئيس عبدالفتاح السيسي لأبنائه المواطنين من ذوى الهمم، بل كانت بمثابة دستور تحققت بنوده على مدار السنوات الماضية ليشعر كل مواطن من ذوى الإعاقة بأن صوته مسموع بعد سنوات من التهميش والتجاهل.

فخلال الأعوام الثماني الماضية لم يغفل الرئيس عن تلبية احتياجات هذه الفئة في كل الجوانب، فتم تعديل القوانين لخدمتهم وتخصيص مجلس قومي وأكاديمية وطنية ووضع مشروعات قومية لإنتاج الأطراف الصناعية مع إعلان عام 2018 عاما مخصصا لهم.

ومع اهتمامه بالقضايا العامة لهذه الفئة حرص أيضا الرئيس عبد الفتاح السيسي على اللقاء بشكل شخصي بالنماذج الناجحة منهم، ومع مرور السنوات وزيادة الاهتمام بقضايا ذوى الإعاقة.. أعلن الرئيس عبد الفتاح عام 2018 عاماً للأشخاص ذوى الإعاقة، وهو العام الذى أتاح نشر المزيد من الوعى بقضايا تلك الفئة مما ساهم في دمجهم في المجتمع بشكل يليق بهم.

كما كان من أبرز المكاسب التي تحققت خلال هذا العام، صدور القانون رقم 10 لعام 2018 بشأن الأشخاص ذوى الإعاقة، والذى هدف إلى حماية حقوقهم، وكفالة تمتعهم تمتعاً كاملاً بجميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية على قدم المساواة مع الآخرين، وتعزيز كرامتهم، ودمجهم في المجتمع، وتأمين الحياة الكريمة لهم.

الأكاديمية الوطنية

بعدها تم إنشاء الأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوى الإعاقة، تنفيذا للمبادرة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي.. وتعنى الاكاديمية بتقديم دورات تدريبية للأشخاص ذوى الإعاقة على أعلى مستوى في مجال تكنولوجيا المعلومات والابتكار من خلال مواد تعليمية عالية الاتاحة التكنولوجية وهى الوسيلة الملائمة لتوصيل المعلومات للأشخاص ذوى الإعاقة على اختلافها.

وفى نهاية عام 2018 وتحديدا شهر ديسمبر حاولت عدد من الجمعيات الأهلية والمؤسسات رعاية مشروع “صندوق عطاء” لدعم ذوى الإعاقة لكن الأمر لم يكن كافيا، وهنا برز دور الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مساندة هذه الجهود المبذولة، حيث أعلن الرئيس تخصيص مبلغ 80 مليون جنيه من صندوق «تحيا مصر » لصالح ذوى الإعاقة، بالإضافة إلى دعم وزارة الأوقاف بمبلغ 20 مليون جنيه وبنك قناة السويس 5 ملايين جنيه كما يساهم بنك ناصر بمبلغ 20 مليون جنيه، ليصبح أول صندوق استثمار خيرى مفتوح يعمل وفق أحكام قانون سوق المال يستهدف استثمار الأموال ليوجه عائدها لرعاية ودعم مؤسسات ذوى الإعاقة ويأتى تأسيس الصندوق فى إطار إعلان الرئيس السيسى تخصيص 2018 عاما لذوى الاحتياجات الخاصة والإعاقة فى مصر فى ضوء جهود الدولة فى تمكين ودمج الأشخاص ذوى الإعاقة خلال الفترة الأخيرة.

ثم أصدر رئيس الجمهورية قرار رقم 11 لسنة 2019، الخاص بإنشاء المجلس القومى للأشخاص أصحاب الهمم، والذى من اختصاصاته اقتراح السياسة العامة للدولة فى مجال تأهيل الأشخاص ذوى الإعاقة والأقزام ودمجهم وتمكينهم، والمساهمة فى وضع مشروع استراتيجى قومى للنهوض بالأشخاص ذوى الإعاقة فى مجالات الصحة والعمل والتعليم وغيرها، ومتابعة تنفيذها، وحل المشاكل التى تواجههم.

قادرون باختلاف

 إلا أن عام 2022 كان يحمل نوعا مختلفا من الأمل والتفاؤل وزيادة الاهتمام بمتطلبات هذه الفئة، ففى أغسطس الماضى صدق الرئيس عبد الفتاح السيسى على القانون رقم 157 لسنة 2022 بتعديل بعض أحكام قانون إنشاء صندوق دعم الأشخاص ذوى الإعاقة الصادر بقانون رقم 200 لسنة 2020، وهو الأمر الذى أثلج الصدور لما فى هذه التعديلات من أهمية فى تطوير البيئة التشريعية المعنية بتمويل متطلبات تعزيز أوجه الحماية الاجتماعية والاقتصادية، وغيرها من أوجه الحماية المقررة للأشخاص ذوى الهمم.

وفى هذا القانون الجديد تم تعديل مسمى قانون صندوق دعم الأشخاص ذوى الإعاقة، ليكون صندوق “قادرون باختلاف”، وذلك تماشياً مع المبادرة المصرية لدعم حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة، والتى لاقت استحساناً كبيراً بين جموع المواطنين، كما يهدف إلى نقل تبعية الصندوق لرئيس الجمهورية مباشرة، وتشكيل مجلس أمناء له يختص برسم سياساته، كما تم التوسع فى اختصاصات الصندوق لضمان بسط سلطاته وصلاحياته إلى أبعد مدى للتغلب على التحديات.

صندوق “قادرون باختلاف” أصبح هو الملزم بتوفير الرعاية لذوى الإعاقة، وتكون هذه الرعاية بكل مناحى الحياة، ومنها العمل على توفير منح دراسية بالمدارس والمعاهد والجامعات بالداخل والخارج.. وكذلك المساهمة فى تغطية تكلفة الأجهزة التعويضية والعمليات الجراحية المتصلة بالإعاقة لغير المؤمن عليهم، ويختص الصندوق أيضا بالمساهمة فى تمويل برامج تأهيل الأشخاص ذوى الإعاقة للتكيف والاندماج فى المجتمع، وتوفير برامج التدريب المهنى لهم
تكريم الرئيس

كانت كل الجهود المبذولة لدعم ذوى الإعاقة بمصر، على مسمع ومرأى من العالم أجمع، حتى جاءت اللحظة التى أبهرت المصريين وزادت فخرهم برئيسهم، حينما تسلم الجائزة الدولية للأولمبياد الخاص الدولى، والتى تعد من أرفع الجوائز التى يتم منحها للملوك والرؤساء وأصحاب الأيادى البيضاء على رعاية فئة ذوى الاحتياجات الخاصة وتقديرًا لما يقدمه من دعم لهم.

وقد حضر وفد من رؤساء الأقاليم العالمية السبع للأولمبياد الخاص الدولى ومعهم نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى بتسليم الرئيس الجائزة بقصر الاتحادية، وحينها أكد الرئيس على الامتنان لمنحه الجائزة الدولية للأولمبياد الخاص الدولى، والتى تعكس التقدير لجهود مصر المستمرة فى تجسيد الرسالة الإنسانية تجاه ذوى الهمم والاحتياجات الخاصة تلك الرسالة التى تقوم على قيم الحب والاحترام والتقدير لهم وأنهم قادرون باختلاف.

اقرأ أيضا| التضامن تشارك في جلسة «الأثر التحويلى للفئات الأكثر ضعفا» ضمن «27-COP»