نقطة فى بحر

الأرز .. فيتنامي !

محمد درويش
محمد درويش

مجلس الوزراء قرر أن الأرز سلعة استراتيجية ووعد المحتكرين ومن يخزنه لتعطيش السوق أو يبيعه بأكثر من التسعيرة بالويل والثبور وعظائم الأمور. وللتذكرة.. إن التهديد والوعيد الذى صاحب قرار تحديد سعر الأرز بـ١٢ جنيهاً للسايب و١٥ للمعبأ، ينطبق عليه قول العرب (أبشر بطول سلامة يا مربعً) حيث كانت نتيجته اختفاء الأرز.

مثلاً كان السوبر ماركت المجاور لمنزلى مليئاً بالأرز وأكياسه تملأ الأرفف وشكائره تكتظ بها ممراته، أختفى تماماً لا أكياس ولا شكائر، ولأنى زبون معروف لديهم أرسلوا لى بشارة وصول نوع معبأ أول مرة أسمع عنه وبالسعر الرسمى، حصلت على كيسين وهو الحد الأقصى لأى زبون، بعد طهيه كان الجزء الأكبر منه ذهب طعاماً لقطط الشارع وطبعاً عليه «طبيخ» حتى يأكلوه، أعدت الكيس الآخر للمحل وكانت المفاجأة أن الكمية التى وردت من هذا النوع الردىء اختفت بعد أقل من ساعة!

ودلنى البائع على عطار مجاور يبيع الكيلو بعشرين جنيهاً، اشتريت نصف كيلو على سبيل التجربة وحكيت له عن الأرز الردىء من السوبر ماركت، وكانت صدمتى كبيرة وهو يقول: ده أرز فيتنامى يا أستاذ!!