ترحيب دولي بتمديد «صفقة الحبوب» في البحر الأسود

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

رحبت العديد من الدول والمؤسسات الدولية بتمديد صفقة الحبوب التي تم الإعلان عنها صباح اليوم، الخميس 17 نوفمبر.

فمن جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش: «"أرحب باتفاق جميع الأطراف على مواصلة مبادرة الحبوب في البحر الأسود لتسهيل الإبحار الآمن لتصدير الحبوب والمواد الغذائية والأسمدة من أوكرانيا».

 وأضاف أن الأمم المتحدة «ملتزمة تماما بتذليل العقبات المتبقية أمام تصدير الأغذية والأسمدة من روسيا الاتحادية» وهو جزء من الاتفاق تعتبره موسكو أمرا بالغ الأهمية.

اقرأ أيضًا: روسيا تُعلق على تمديد «صفقة الحبوب»

وتعتبر مبادرة حبوب البحر الأسود هي صفقة تهدف لتسهيل صادرات أوكرانيا الزراعية من موانئها على البحر الأسود.

كما رحب عدد كبير من مسئولي بتمديد العمل بالاتفاق وكتب رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، في تغريدة على موقع تويتر «إنها  أخبار جيدة في عالم يحتاج بشدة إلى الحبوب والأسمدة»، كما أشاد بالجهود التي تبذلها الأمم المتحدة.

من ناحية أخرى، أشادت رئيسة المفوضية الأوروبية، أوسولا فون دير لاين، بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش و مبادرات الاتحاد الأوروبي لمساعدة أوكرانيا على تصدير الحبوب. 

وقالت فون دير لاين إن تمديد مبادرة تصدير حبوب من البحر الأسود، "يساعد في تجنب نقص الغذاء العالمي، وفي خفض الأسعار، على الرغم من الحرب التي تشنها روسيا".

وتم شحن 11.1 مليون طن من المنتجات الزراعية منذ يوليو تموز منها 4.5 مليون طن من الذرة و3.2 مليون طن من القمح. ولعب انخفاض الشحنات من أوكرانيا في أعقاب الغزو الروسي في فبراير دورا في أزمة أسعار الغذاء العالمية هذا العام، لكن كانت هناك أيضا عوامل مهمة أخرى بما في ذلك جائحة كوفيد-19 والأزمات المناخية المستمرة مثل الجفاف في كل من الأرجنتين والولايات المتحدة.

كان وزير البنية التحتية الأوكراني ألكسندر كوبراكوف، قد أعلن اليوم الخميس، أن «صفقة الحبوب» ستمدد لمدة 120 يوما.

وكتب كوبراكوف على حسابه بفيسبوك: «مبادرة النقل الآمن للمنتجات الزراعية عبر البحر الأسود، تم تمديدها لمدة 120 يوما آخر، واتخذ هذا القرار للتو في إسطنبول، وظلت الأمم المتحدة وتركيا ضامنين لتنفيذ المبادرة».

من جانبه أفاد مصدر مطلع على المفاوضات بأن قرار تمديد «صفقة الحبوب» لم يتخذ حتى الآن، مشيرا إلى استمرار المفاوضات.

وتم توقيع اتفاقيات متعددة الأطراف بشأن رفع القيود المفروضة على توريد المنتجات الروسية للتصدير ومساعدة روسيا في تصدير الحبوب الأوكرانية في إسطنبول في 22 يوليو.

وفي 30 أكتوبر، أعلنت روسيا تعليق المشاركة في تصدير المنتجات من الموانئ الأوكرانية بعد هجوم كييف الإرهابي على سفن أسطول البحر الأسود والسفن المدنية بالقرب من سيفاستوبول.

وفي وقت لاحق، قالت وزارة الدفاع الروسية إن روسيا تستأنف المشاركة في صفقة الحبوب. وقال الكرملين إن كييف قدمت تأكيدات بأنها لن تستخدم الممرات الإنسانية لصفقات الحبوب لأغراض عسكرية.