اليوم.. الذكرى التاسعة لقاهر الإخوان الشهيد محمد مبروك |صور

الشهيد العقيد محمد مبروك
الشهيد العقيد محمد مبروك

تحل اليوم الخميس، الذكرى السنوية التاسعة لاستشهاد العقيد البطل محمد مبروك، الضابط بقطاع الأمن الوطني، الذي استشهد في مثل هذا اليوم من عام 2013، بعد استهدافه برصاص مسلحين ينتمون لتنظيم أنصار بيت المقدس، خلال استقلال سيارته في شارع نجاتي سراج بمدينة نصر، لكن اسم الشهيد محمد مبروك ظلّ باقيًا، فاضحاً لمخطط قيادات جماعة الإخوان الذين تخابروا ضد الوطن، وطارد عناصرها في سيناء، وكان الشاهد الرئيسىي في قضية التخابر المتهم فيها المعزول محمد مرسى وجماعته.


الشهيد محمد مبروك
وُلد الشهيد محمد مبروك خطاب، بحي الزيتون، عام 1974، زرع فيه والده حبّ الوطن والانتماء له، وأنهى دراسته الثانوية عام 1991، ثم التحق بكلية الشرطة وتخرج فيها عام 1995، وأقسم في ساحتها على الحفاظ على أمن الوطن والوفاء له، فصدق ما عاهد الله عليه، حتى النفس الأخير من حياته، والشهيد محمد مبروك، متزوج ولديه 3 أبناء هم زينة ومايا وزياد.

عمل الشهيد محمد مبروك
قبل أحداث 2011، نجح الشهيد البطل فى تسجيل مكالمات هاتفية ورصد إيميلات متبادلة بين محمد مرسى عضو مكتب الإرشاد، في هذا الوقت، وأحمد عبدالعاطى مسؤول التنظيم الدولي للإخوان فى تركيا، فتم القبض على محمد مرسى و34 من قيادات الإخوان على ذمة القضية وأودعوا بسجن وادى النطرون.

وقدم تقريرًا مفصلاً عن جماعة الإخوان الإرهابية مكون من 35 صفحة، يؤكد خيانة مرسى وجماعة الإخوان الإرهابية، مطالباً بإعدامهم.

كان البطل محمد مبروك، على رأس قائمة الاغتيالات لدى الجماعات الإرهابية منذ سقوط حكم مرشد الإخوان عام 2013، حيث كان الشاهد الرئيسي في قضية التخابر الكبرى، وعندما علمت قيادات الإخوان أصدرت أوامرها باغتياله، حيث نجح مبروك في تسجيل مكالمات هاتفية ورصد إيميلات متبادلة بين الرئيس المعزول محمد مرسى عضو مكتب الإرشاد، وأحمد عبدالعاطي مسؤول التنظيم الدولى للإخوان في تركيا قبل عام 2011، وتم القبض على مرسي و34 من قيادات الإخوان على ذمة القضية وأودعوا بسجن وادى النطرون.

 قدم مبروك تقريرًا مفصلًا عن جماعة الإخوان الإرهابية مكون من 35 صفحة، يؤكد خيانة مرسي وجماعة الإخوان الإرهابية، مطالبًا بإعدامهم، فلم تقتصر شهادته على كشف تفاصيل المؤامرة الإخوانية بعد أحداث يناير فحسب، لكنه نجح أيضًا فى كشف العلاقة بين قيادات الجماعة الإرهابية وعناصر المخابرات الأمريكية، من أجل تنفيذ المخطط الموضوع لمنطقة الشرق الأوسط، بإحداث تغييرات جذرية في نظم الحكم فى المنطقة العربية، عن طريق موجات متتالية من الفوضى الخلاقة، كما عرفتها وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس، وهو المشروع الذى أطلقت عليه مادلين أولبرايت وزيرة الخارجية الأمريكية الأسبق «الشرق الأوسط الكبير».

وكشف "مبروك"، خلال شهادته التى أدلى بها، عن تورط أسماء عديدة من جماعة الإخوان، في قضايا تمس أمن الدولة العليا، وتسريب المعلومات، ومنهم الإخواني سـعد عصمت الحسـينى، الذى أوكل بمهمة في تركيا، والإخوانی محمد محمد البلتاجى، والذى ذهب أيضًا إلى مدينة إسطنبول، بمؤتمر نصرة غزة، واستغلال ذلك المؤتمر، في عقد لقاء تنظيمي مع أعضاء مجلس شـورى حركة حماس الفلسطينية، والإخوانى كمـال الهلباوى (مؤسـس مركز دراسـات الإرهـاب بالعاصمـة البريطانية لندن)، والذى عـرض أجندة عمل تتضمن الآتي: أن تتولى جماعـة الإخوان، التحـرك فيما يسـمى (بالمعارضة المنظمة)، في سـوريا ولبنان، للإطاحة بالرئيس السوري، والضغط على حزب الله، على أن يقدم الجانب الأمريكي كافة أنواع الدعم للجماعة، إضافة إلى كافة المعلومات التـى تدعم الجماعة في تحركها تجاه المذهب الشيعي.

ونجح "مبروك"، في كشف المخطط الإخوانى، في إشعال الفوضى بمصر، والتى تمثلت في الدفع بالعناصر الشبابية لجماعة الإخوان، في الدخول على مواقع التواصل الاجتماعي، وبث الإشاعات؛ مستغلين مطالب الثورة، بضرب جهاز الشرطة، واستهداف مراكز الشرطة، والاستيلاء على الأسلحة والبنادق، اقتحام مبانى السجون وتهريب عناصر حركة حماس، والعناصر الإرهابية الأخرى، الدفع بالعناصر العسكرية داخل البلاد، وتوفير الأسلحة والزخائر لتنفيذ الأعمال الإرهابية، وتنفيذ خطط اغتيال لعناصر ضباط الشرطة.


اغتيال الشهيد محمد مبروك
ومساء يوم الأحد، 17 نوفمبر 2013، غادر الشهيد محمد مبروك، منزله متوجهاً إلى عمله، لكن يد الإرهاب الأسود متمثلة في 11 عنصرًا تكفيريًا، ترصدت له، واغتاله الإرهابيون بإطلاق الرصاص عليه في الشارع، ثم فروا هاربين.

وكشفت التحقيقات أن المتورطين في واقعة اغتيال الشهيد محمد مبروك، 11 عنصرا أبرزهم الخائن محمد عويس، الذي تقاضى مبالغ مالية من الإرهابي المليونير أحمد عزت، ممول العملية، لتسريب بيانات وعنوان إقامة الشهيد، لتسهيل المهمة، كما كشفت التحقيقات أن الإرهابي المعدوم محمد بكري هارون، شارك في العملية بجانب الإرهابيين فهمي عبد الرؤوف ومنصور الطوخي المُكنى بـ«أبو عبيدة»، وتمكنت أجهزة الأمن من رصد الإرهابيين والقضاء على عدد منهم، فضلا عن تقديم آخرين للمحاكمة الجنائية وعلى رأسهم «عويس» و«عزت»، وصدرت بحقهما أحكام بالإعدام شنقا.

اقرأ أيضا|

تأييد إعدام الخائن محمد عويس.. القضاء ينتصر للشهيد محمد مبروك

الإرهابي «محمد بكري».. بائع الشرائط الذي قاده اغتيال «مبروك» إلى المشنقة

شهيد وخونة| محمد مبروك.. شهيد «تخـــابـر الإخــوان»

كيف استطاع الأمن كشف خيانة محمد عويس للضابط الشهيد محمد مبروك

زوجة الشهيد محمد مبروك: «أخفيت استشهاده عن الأولاد وقولتلهم سافر جنوب أفريقيا»

صورة قديمة تجمع المقدم الشهيد محمد مبروك مع الخائن عويس

ساهم في القبض على «الشاطر» و«بديع».. من هو الشهيد محمد مبروك؟ 

جنازة عسكرية للشهيد محمد مبروك بمسجد الشرطة بالدراسة

بالصور... جنازة شهيد الشرطة محمد مبروك