رن هاتف «أب» كعادته كل يوم، يتلقى مكالمة من ابنته، وكانت المفاجأة التي أحدثت حالة من الرعب والفرع للأب، أن المتصل كان شخصًا، أخبره باختطاف ابنته وطلب فدية مليون جنيه، مقابل إطلاق سراحها.
لحظات عصيبة عاشتها أسرة الفتاة، ولم يرضخ الأب لطلب خاطفي ابنته، وأبلغ الأجهزة الأمنية، ونجح قطاع الأمن العام، تنفيذ خطة بحث مُحكمة، نجحت في تحديد هوية المتهمين، وإلقاء القبض عليهم، وتحرير الفتاة سالمة.
تعود تفاصيل الواقعة عندما تلقى مركز شرطة بدر، بمديرية أمن البحيرة، بلاغًا من أحد الأشخاص، بتلقيه اتصالا هاتفيًا من هاتف نجلته، تعمل بصيدلية ملك شقيقتها كائنة بدائرة المركز، وأفادت بتعرضها للخطف من قبل مجهولين، وتحدث أحد المتهمين معه ومطالبته بدفع فدية قدرها مليون جنيه، نظير عودتها، وبفحص خط سير المجنى عليها، تم العثور على السيارة خاصتها، وبها تلفيات منها كسر زجاج الباب الأمامي الأيسر.
أسفرت جهود فريق البحث، برئاسة قطاع الامن العام، بالتنسيق مع إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن البحيرة، عن تحديد مرتكبي الواقعة، وتبين أنهم 4 أشخاص لإثنين منهم معلومات جنائية، وقيامهم بالاتفاق على خطف المجنى عليها ومساومة أهليتها، لدفع مبلغ مالي، مقابل إطلاق سراحها، لعلمهم بثراء والدها.
وقام أحد المتهمين بمراقبتها وتتبعها بدراجة نارية قيادته، حال خروجها من الصيدلية محل عملها مُستقلة سيارتها المشار إليها، وقيام باقي المتهمين «ملثمين»، باعتراض طريقها واختطافها، واقتيادها داخل سيارة ملاكي «مُحددة» كرهًا عنها، مُستخدمين سلاح ناري كان بحوزة أحدهم، واحتجازها داخل مزرعة مُستأجرة لإثنين من المتهمين، بدائرة مركز شرطة وادى النطرون، وسرقة مصوغاتها الذهبية.
عقب تقنين الإجراءات، تم استهدافهم بالمزرعة المشار إليها، وضبطهم وتحرير المجنى عليها، وتبين إصابتها بـ «سحجة بالوجه»، وبسؤالها أيدت ما سبق، وبمواجهة المتهمين اعترفوا بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه، لمرورهم بضائقة مالية، وأرشدوا عن السلاح المستخدم «بندقية خرطوش وعدد من الطلقات من ذات العيار، السيارة والدراجة النارية المستخدمتين في الواقعة، هاتف محمول، مصوغات ذهبية، ساعة يد».
اقرأ أيضا | الأمن العام بالإسكندرية يداهم وكرًُا لصناعة الأدوية المضروبة
