رأس وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودي المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، اليوم جلسة دراسة «آفاق وتحديات مجال العمل الجديد.. العمل الحر- العمل المرن- العمل عن بُعد»، وذلك ضمن فعاليات منتدى الرياض الاقتصادي في نسخته العاشرة.
ونوه في بداية الجلسة برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لأعمال المنتدى منذ انطلاقته عام 2001، مشيداً بدور المنتدى في تقديم الدراسات الاقتصادية والتنموية المعمقة، مقدماً شكره للقائمين على الغرفة التجارية بالرياض ومجلس أمناء المنتدى على جهودهم المميزة.
وقال المهندس الراجحي، إن أكثر من 2.2 مليون سعودي وسعودية يعملون في القطاع الخاص وهو الرقم الأعلى تاريخياً، مشيراً إلى أن معدل المشاركة الاقتصادية للمرأة كان 17.7% قبل الرؤية وبلغ اليوم 35.6%.
وأضاف الراجحي: "إنه تم استهداف 11 قراراً للتوطين قبل نهاية العام الحالي، وبلغت نسبة امتثال أصحاب العمل 98%، والامتثال في برنامج حماية الأجور قرابة 80%، كما أن منصة قوى تقدّم 127 خدمة لما يزيد عن 3 ملايين مستخدم وأكثر من مليون شركة".
وأشار إلى تأسيس شركة عمل المستقبل في الربع الرابع من العام 2019 لتكون قريبة من القطاع الخاص، ومن الأفراد بالسوق، موضحًا أن الهدف منها تمكين الشباب والشابات في سوق العمل وتطوير مهاراتهم، ومبينًا أن متوسط القيمة الاقتصادية للعمل الحر في المملكة تقدر بنحو 7.4 مليار ريال في العام 2021 لمختلف مجالات العمل الحر والمهن.
وأوضح أن الوزارة أصدرت 3 قرارات وزارية تنظيمية لأنماط العمل المختلفة، وتعمل حاليًا على مشروع مراجعة التشريعات، مشيراً إلى أن إصدار 1.850 مليون وثيقة عمل حر في 225 مهنة، موزعة على 13 فئة، و120 نشاطًا فرعيًا، حيث شكلن الإناث 60% من نسبة الحاصلين عليها، كما أصدرت الوزارة 270 ألف عقد عمل مرو يمّثل الذكور 70% من نسبة الحاصلين عليها، و90 ألف عقد عمل عن بُعد من المنزل، ويمثلن الإناث 85% منهم.
عقب ذلك ناقشت الجلسة دراسة عن أنماط العمل، واستعرضت التجارب الدولية في هذا المجال، والرؤية المستقبلية لتطويرها، وأبرز التوصيات المتعلقة بتطوير المهارات وتعزيز الشراكات والتوعية بهذه الأنماط، وشارك فيها رئيس مكتب نماء المعرفية للاستشارات الدكتور عبدالله الشدادي، والرئيس التنفيذي لشركة تشكيل للاستشارات الإدارية الدكتور مشاري بن محمد الشلهوب، وشريك مؤسس والرئيس التنفيذي لتطبيق مرسول أيمن بن فهد السند، ثم بدأ حوار مفتوح حول الدراسة مع الحضور والمختصين.
اقرأ أيضا: الثورة الصناعية الرابعة «تقنية وذكاء» في قطاعات الطاقة والتعدين بالسعودية
