المديرة التنفيذية لمنظمة جرينبيس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: Cop27 فرصة ذهبية لدعم مطالب الدول النامية

جوى النكت فى حوارها لــ «آخر ساعة»
جوى النكت فى حوارها لــ «آخر ساعة»

كتبت: ندى البدوي

أكدت جوى النكت المديرة التنفيذية لمنظمة جرينبيس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن إدراج قضية الخسائر والأضرار على أجندة مؤتمر المناخ Cop27 يُعد إنجازًا كبيرًا، داعية لحشد الجهود لإنشاء صندوق دولى لتمويلها، وتشير فى حوارها لـ«آخرساعة» على هامش مشاركتها بالمؤتمر، إلى أن انعقاد Cop27 فى مصر يعد فرصةً ذهبية لدعم مطالب الدول النامية من أجل تحقيق العدالة المناخية، فالدول المتقدمة المتسببة فى أزمة التغيرات المناخية عليها أن تعترف بمسئوليتها التاريخية التى تنصلت منها لسنواتٍ طويلة. وأوضحت أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تُعانى ظاهرة الاحترار بوتيرة تُقارب ضعف المعدل العالمى، وهو ما يرصده تقرير «على شفير الهاوية» الذى أصدرته المنظمة مؤخرًا.

وقالت إن المنظمة تشارك كل عام فى مؤتمرات المناخ، من خلال فريق يضم عددا من الخبراء والعلماء والفاعلين فى العمل المناخى، وكذلك الأشخاص الموجودين فى الخطوط الأمامية لأزمة المناخ من المتضررين والشعوب الأصلية، من أجل الاستماع إلى المحادثات ومراقبة الأجواء العامة والتأكد من أن صناع القرار يلتفتون لمطالبنا الرئيسية.

فانعقاد Cop27 فى مصر يمثل فرصة ذهبية لدعم مطالب الدول النامية بصفة عامة وإلقاء الضوء على التحديات التى تواجه المجتمعات فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خاصة للفئات الأكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ والكوارث الناجمة عنه، التى تُعانى من الجفاف وارتفاع درجات الحرارة، فضلاً عن التصحر وارتفاع مستوى سطح البحر. وقمنا أيضًا قبيل المؤتمر بإصدار تقرير علمى عن آثار تغير المناخ على ست دول من المنطقة تزامن مع نشرنا لسلسلة من الوثائقيات قصيرة تسرد واقع المجتمعات ومعاناتها مع تغير المناخ، وأولينا اهتمامًا كبيرًا بمشاركة الشباب والاستماع إلى أصواتهم ورفع الوعى بقضية العدالة المناخية من خلال عدد من الفاعليات، من بينها رحلة مركب جرينبيس فى مصر.

اقرأ أيضًا

مكاسب «قمة المناخ».. تعهدات ومشروعات واستثمارات بالمليارات

ويبيّن التقرير الذى أسميناه «على شفير الهاوية» حجم الآثار التى تواجه منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جّراء تعرضها لظاهرة الاحترار بوتيرة تقارب ضعف المعدل العالمى، ويوضح تأثيرات تغير المناخ بما فى ذلك الشح الحاد فى المياه، والجفاف وأثره على القطاع الزراعى، فضلاً عن موجات الحر الشديد، وغيرها من التأثيرات ومن خلال التركيز على ستة بلدان فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (المغرب، والجزائر، وتونس، ومصر، ولبنان، والإمارات العربية المتحدة)، حيث يقدّم لمحة عامة عن الأدلة المتوفرة من الدراسات العلمية والتقييمات المرتبطة بالاتجاهات الماضية، والملاحظات القائمة، والتوقعات المستقبلية بشأن تغيُّر المناخ وتأثيره فى العالم الطبيعى والمجتمعات البشرية فى أنحاء المنطقة.

ولفتت جوى النكت إلى أن إدراج بند الخسائر والأضرار على جدول أعمال Cop27 بأنه إنجاز كبير، يحدث لأول مرة فى تاريخ مؤتمرات المناخ بعد حوالى 30 عاما من المطالبة المستمرّة بذلك من قبل الدول الأكثر تأثرًا، ويفتح ذلك المجال أمامنا لزيادة الضغط فى المؤتمر لإنشاء وتمويل صندوق خاص بالخسائر والأضرار بشكل عاجل من أجل تحقيق العدالة المناخية للبلدان النامية.